رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

رئيس هيئة قناة السويس يعلن تفاصيل التسوية مع ملاك إيفر جيفن

 الفريق أسامة ربيع
الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، مراسم توقيع عقد اتفاقية التسوية مع الشركة المالكة لسفينة الحاويات البنمية ايفير جيفن وممثلي شركات التامين في مبنى المارينا الجديدة شرق قناة السويس.
قال الفريق اسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، بمزيج من مشاعر السعادة والفخر، أقف بينكم اليوم على ضفاف قناة السويس، أهم ممر ملاحي عالمي، والشاهد الحي على ملاحم البطولة التي طالما سطرها المصريون بدمائهم وأرواحهم، ممثلًا لهيئة قناة السويس، المؤسسة المصرية الشامخة على مدى أكثر من مائة وواحد وخمسين عامًا بإسهاماتها الإستراتيجية في خدمة حركة الملاحة والتجارة الدولية.
وأضاف ربيع، خلال مراسم توقيع عقد التسوية مع الشركة المالكة لسفينة الحاويات البنمية ايفير جيفن أقف اليوم شامخًا وسط أبنائي من رجال هيئة قناة السويس وأبطالها الذين يديرون كافة العمليات التشغيلية واللوجستية في قناة السويس بأعلى كفاءة، ووفق أحدث النظم، وبحضور شركائنا من الخطوط الملاحية وممثلي ملاك ومشغلي السفينة "إيفر جيفن"، لأعلن للعالم التوصل إلى اتفاق بشأن أزمة السفينة "إيفر جيفن" التي تابعتم تطوراتها منذ مارس الماضي، إبان جنوحها في قناة السويس وتعطيلها حركة الملاحة على مدى سبعة أيام، وما نجم عن ذلك من تداعيات امتدت آثارها إلى حركة الملاحة والتجارة العالمية وأسعار النفط والبورصات العالمية، بل وتسببت في مشكلات كبيرة لعدد من أهم الموانئ البحرية العالمية، فضلًا بالطبع عما كان لها من آثار سلبية على قناة السويس.ولقد كانت الهيئة وكل العاملين بها في اختبار صعب أمام العالم أجمع وسباق مع الزمن لفتح شريان الملاحة العالمية.
وأكد ربيع، أنه عقب نجاح أبناء هيئة قناة السويس البواسل عبر عمل مخلص ودؤوب، وبدعم من القيادة السياسية ومتابعة مستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعويم السفينة وإعادة فتح القناة أمام حركة الملاحة العالمية، وبذل أقصى الجهد لتعويض ما حدث من تعطل لمئات السفن، بدأت عملية من نوع آخر، هدفها الحفاظ على حقوق قناة السويس جراء ما تحملته من خسائر بسبب توقف الملاحة من جانب، وما قامت به من أعباء جسام نحو إنقاذ السفينة الجانحة من جانب آخر، وما اتخذته من إجراءات لإعادة حركة الملاحة إلى وضعها الطبيعي من جانب ثالث.
وأشار ربيع، إلى ايمان هيئة قناة السويس بأهمية التواصل مع شركائنا في الأزمة، وتأكيدًا على ما تحمله جميع الأطراف من النوايا الطيبة، قررتُ تشكيل لجنة متخصصة تضم أبرز الخبرات في كل ما يتعلق بالأزمة من النواحي القانونية والفنية، كان هدفها بالأساس تحقيق التوصل إلى الإجراء القانوني المناسب والذي يضمن لهيئة قناة السويس تعويض ما تكبدته من خسائر جراء الحادث، وضمان استمرار التعاون والتواصل مع ممثلي الشركة المشغلة للسفينة والشركة المالكة، بما ينعكس إيجابيًا على علاقة الهيئة بشركائها الاستراتيجيين وثقتهم فيها، وكذلك الحفاظ على أواصر العلاقات الطيبة التي تربط مصر بالدول التي تتبعها السفينة سواء من حيث العلم أو الملكية، وهي علاقات إستراتيجية، تحرص عليها مصر كما تحرص عليها الدول المعنية.
ولفت ربيع، إلى انه انطلاقا من هذه المبادئ، وتأكيدًا على أن لغة الحوار هي السبيل الأمثل للتفاوض الجاد القائم على حرص الطرفين على العلاقات الوثيقة بينهما وتغليب المصلحة العامة، فقد استمرت المباحثات ما بين اللجنة الممثلة لهيئة قناة السويس وممثلي ملاك السفينة ونادي المملكة المتحدة للحماية والتعويض، على مدى ثلاثة أشهر، حتى تم التوصل إلى الاتفاق الذي يحقق العدالة ويُعلي مصلحة الطرفين، ويقدم دليلًا واضحًا على تمسك هيئة قناة السويس بما عرف عنها على مدى تاريخها من حرص على كافة شركائها من مختلف أنحاء العالم مع الحفاظ الكامل على حقوقها.
وأعلن ربيع التوصل إلى الاتفاق الذي يتيح المجال لإعطاء الأمر باستئناف رحلة السفينة "إيفر جيفن" منهيًا أزمة استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، وتقدم رئيس هيئة قناة السويس خلال كلمته بخالص الشكر والتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي كان دعمه المتواصل في جميع مراحل الأزمة هو الدافع الحقيقي وراء كافة الإنجازات التي تحققت سواء في تعويم السفينة أو إزالة آثار تعطل الملاحة أو التوصل للاتفاق الحالي لإنهاء الأزمة.
كما وجه الشكر إلى رجال هيئة قناة السويس البواسل الذين أثبتوا أنهم قادرون على مواجهة كافة التحديات، وواصلوا العمل ليل نهار من منطلق حرصهم على إعلاء مصلحة وطنهم، ولم يتوانوا عن بذل كل ما يستطيعون من جهد لإنجاز ملحمة جديدة على ضفاف القناة، الأمر الذي شهد له العالم اجمع.
وكذلك الشكر إلى اللجنة الممثلة لهيئة قناة السويس التي بذل أعضاؤها جهودًا حثيثة في عملية تفاوض ماراثونية وصولًا إلى الاتفاق الذي يرضي جميع الأطراف.
ومن هنا، على ضفاف قناة السويس، أؤكد للعالم أن هيئة قناة السويس المؤسسة الشامخة التي تدير الشريان الملاحي الأهم عالميًا، سوف تبقى دائمًا قادرة على تقديم خدماتها بأحدث التقنيات لجميع أنواع السفن بمختلف أجيالها وأنواعها وحمولاتها، وستبقى قناة السويس دومًا هي الضمانة الحقيقة لانتظام حركة التجارة والاقتصاد والتنمية في مختلف أنحاء العالم، وأن هذا الصرح المصري العتيد سوف يظل حريصًا على مواصلة التطور والتحديث بلا توقف، كما أود أن أتقدم في النهاية بالتهنئة إلى شركائنا في هذه الأزمة: الشركة المالكة للسفينة، ونادي المملكة المتحدة للحماية والتعويض، مقدرًا ما قاموا به من جهد وما كانوا حريصين عليه من تفهم لطبيعة الأزمة، الأمر الذي هيأ المناخ الملائم للتوصل إلى هذا الاتفاق.