الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

المصريون أقدم ثوار العالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كما كان المصريون أول الشعوب التى سجلت ملامح حضارتها عبر آلاف السنين. استطاعوا أن ينقلوا عبر هذا التسجيل كل أشكال الحياة الحضارية. تجد ملامح النهضة على الهياكل الأثرية المصرية بدءًا من طقوس الميلاد وصولًا للاحتفاء بالحياة بعد الموت. تشكل النهضة تغييرًا كبيرًا فى الحياة، بعض أشكال التغيير تأتى هونًا والبعض الآخر لا يأتى بغير ثورة.
قدم المصريون للعالم أولى الثورات الاجتماعية الموثقة. منذ نحو 45 قرنًا أى فى العام 2280 ق.م، قامت ثورة أَطلق عليها الفراعنة اسم «ثورة الجياع» أو «ثورة الرعاع»، اندلعت هذه الثورة فى عهد بيبى الثاني، وخرج فيها المصريون عن سيطرة حاكمهم الذى يعتبرونه صلة وصل بينهم وبين الإله. وإثر انشغال الجيش فى الدفاع عن حدود البلد، استغلّ زعماء الثورة الفرصة وقاموا بحشد صفوفهم وبثّ دعوتهم المناهضة للسلطة. وكانت بداية شرارة هذه الثورة حُكم الملك بيبى الثانى البلد لما يقارب 93 عامًا وتردّى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانتفاضة الشعب المصرى ضدّ الجوع والقحط والظلم، فنظّم المحتجون الثوّار إضرابًا عامًا فى أكبر معابد مصر لإجبار الملك على سماع صوتهم بوقف العبودية ومحاربة الفساد، وقاموا بأعمال احتجاجية كسروا بها حاجز الخوف والتقاليد كزلزلة بوابة المعبد وتنظيم عصيان مدنى لتحقيق مطالبهم، وسرعان ما استجاب لندائهم الشعب المصرى برمّته، فاشتعلت الثورة فى البلد وانقلبت الأوضاع فى المجتمع رأسًا على عقب، لتصبح مصر دون حُكام لمدة 6 سنوات.
كل ذلك حسب ما ورد فى بردية إيبوير من وجود حالة مجاعة وفقر وتردّى أحوال مصر فى عهد الملك ووجود ثورة شعبية وكذلك حسب ما ورد فى حجر جنوب سقّارة وهرم بيبى الثانى ونصوص الأهرام التى وجدت فى أهرامات عائلة الملك بيبى الثانى فى جنوب سقّارة من وصف لعصر بيبى الثانى ذكر فيه أن ذلك الملك تسلم الحكم وهو طفل صغير، وكان يرسل البعثات الحربية فى مختلف الأقطار وكان منتصرًا فى مختلف الحروب، ظلّ فى سدّة الحكم فترة طويلة قيل 94 عاما وقال البعض بل ظل فى الحكم قرابة 64 عاما بسبب اختلافات فى طريقة الحساب للسنوات بالنظام نصف السنوي، وحدثت مجاعة وفقر شديد، وهذا ما أكدّه المسح الجيولوجى للعصر الهولوسينى الحديث حيث تم تأكيد حدوث ظاهرة، والتى تؤكد وجود ظواهر انخفاض فى منسوب النيل فى مصر وكذلك فى عدة مناطق أخرى على مستوى الكوكب الأرضى منها بلاد العراق والجزيرة العربية وشمال أفريقيا ككل، ترتب على ذلك حدوث ثورة واضطراب شعبى كبير وهذا ما أكّدته برديات إيبوير.
استطاع الشعب المصرى عبر التاريخ أن يحافظ على حضارة رافضًا أن يشوبها ما لا يروقه، ورغم أنه كان صبورًا فى تعامله مع بعض ما يؤرقه، إلا أنه لم يقبل أن يتحمل السوء، وغير العالم مرارًا بتقديمه التضحيات وثوراته ضد الظلم، ليقدم للحياة أمة متحضرة تتحرك دومًا نحو التقدم مع الحق.

كما كان المصريون أول الشعوب التى سجلت ملامح حضارتها عبر آلاف السنين. استطاعوا أن ينقلوا عبر هذا التسجيل كل أشكال الحياة الحضارية. تجد ملامح النهضة على الهياكل الأثرية المصرية بدءًا من طقوس الميلاد وصولًا للاحتفاء بالحياة بعد الموت. تشكل النهضة تغييرًا كبيرًا فى الحياة، بعض أشكال التغيير تأتى هونًا والبعض الآخر لا يأتى بغير ثورة.
قدم المصريون للعالم أولى الثورات الاجتماعية الموثقة. منذ نحو 45 قرنًا أى فى العام 2280 ق.م، قامت ثورة أَطلق عليها الفراعنة اسم «ثورة الجياع» أو «ثورة الرعاع»، اندلعت هذه الثورة فى عهد بيبى الثاني، وخرج فيها المصريون عن سيطرة حاكمهم الذى يعتبرونه صلة وصل بينهم وبين الإله. وإثر انشغال الجيش فى الدفاع عن حدود البلد، استغلّ زعماء الثورة الفرصة وقاموا بحشد صفوفهم وبثّ دعوتهم المناهضة للسلطة. وكانت بداية شرارة هذه الثورة حُكم الملك بيبى الثانى البلد لما يقارب 93 عامًا وتردّى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانتفاضة الشعب المصرى ضدّ الجوع والقحط والظلم، فنظّم المحتجون الثوّار إضرابًا عامًا فى أكبر معابد مصر لإجبار الملك على سماع صوتهم بوقف العبودية ومحاربة الفساد، وقاموا بأعمال احتجاجية كسروا بها حاجز الخوف والتقاليد كزلزلة بوابة المعبد وتنظيم عصيان مدنى لتحقيق مطالبهم، وسرعان ما استجاب لندائهم الشعب المصرى برمّته، فاشتعلت الثورة فى البلد وانقلبت الأوضاع فى المجتمع رأسًا على عقب، لتصبح مصر دون حُكام لمدة 6 سنوات.
كل ذلك حسب ما ورد فى بردية إيبوير من وجود حالة مجاعة وفقر وتردّى أحوال مصر فى عهد الملك ووجود ثورة شعبية وكذلك حسب ما ورد فى حجر جنوب سقّارة وهرم بيبى الثانى ونصوص الأهرام التى وجدت فى أهرامات عائلة الملك بيبى الثانى فى جنوب سقّارة من وصف لعصر بيبى الثانى ذكر فيه أن ذلك الملك تسلم الحكم وهو طفل صغير، وكان يرسل البعثات الحربية فى مختلف الأقطار وكان منتصرًا فى مختلف الحروب، ظلّ فى سدّة الحكم فترة طويلة قيل 94 عاما وقال البعض بل ظل فى الحكم قرابة 64 عاما بسبب اختلافات فى طريقة الحساب للسنوات بالنظام نصف السنوي، وحدثت مجاعة وفقر شديد، وهذا ما أكدّه المسح الجيولوجى للعصر الهولوسينى الحديث حيث تم تأكيد حدوث ظاهرة، والتى تؤكد وجود ظواهر انخفاض فى منسوب النيل فى مصر وكذلك فى عدة مناطق أخرى على مستوى الكوكب الأرضى منها بلاد العراق والجزيرة العربية وشمال أفريقيا ككل، ترتب على ذلك حدوث ثورة واضطراب شعبى كبير وهذا ما أكّدته برديات إيبوير.
استطاع الشعب المصرى عبر التاريخ أن يحافظ على حضارة رافضًا أن يشوبها ما لا يروقه، ورغم أنه كان صبورًا فى تعامله مع بعض ما يؤرقه، إلا أنه لم يقبل أن يتحمل السوء، وغير العالم مرارًا بتقديمه التضحيات وثوراته ضد الظلم، ليقدم للحياة أمة متحضرة تتحرك دومًا نحو التقدم مع الحق.