الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الملكة نازلي.. الأم الغامضة

الملكة نازلي
الملكة نازلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولدت الملكة نازلي، بمحافظة الإسكندرية، في 25 يونيو عام 1894، وتوفيت 29 مايو 1978، والدها هو عبد الرحيم باشا صبري كان يعمل مديرا لمديرية المنوفية ثم عين وزيرا للزراعة بعد زواجها من الملك فؤاد ووالدتها توفيقة هانم ابنة محمد شريف باشا، وجدها لأمها سليمان باشا الفرنساوي، الذي جاء إلى مصر مع الحملة الفرنسية عام 1854-1863، حيث أشهر إسلامه وتولى منصب قائد الجيش المصري أنذاك، ثم انتقلت أسرة عبد الرحيم باشا صبري إلى قصر مشيد بمنطقة الدقي، الملكة نازلي تزوجت من الملك فؤاد في 24 مايو 1919 بعد طلاقه من زوجته الأولى الأميرة شويكار، حيث أنجبت منه خمسة أولاد هم الملك فاروق والأميرة فوزية والأميرة فائقة والأميرة فتحية والأميرة فايزة.
كان الملك فؤاد الأول يكبر الملكة نازلي بـ20 عاما، توفي الملك فؤاد في أبريل عام 1936 ومنذ ذلك الوقت والملكة نازلي أحست بالحرية المطلقة بعد أن كان الملك فؤاد يحبسها داخل جدران سجنها الملكي ثم تولي الملك فاروق العرش ولكن لم يبلغ السن القانوني الذي يمكنه من تسلم السلطة، وأعجبت بشخصية الجنتلمان ودخلت في علاقة عاطفية مع أحمد حسنين باشا، وتزوجت عرفيا وانتهى هذا الزواج بمقتله على كوبري قصر النيل على يد سائق إنجليزي مخمور عام 1946 في فبراير.
قررت الملكة عام 1946 الرحيل عن مصر، فجمعت أموالها في سرية تامة، وصدر أوامر من الملك فاروق بالسفر إلى فرنسا بحجة العلاج من مرض الكلى، وبالفعل سافرت واستقرت فيها للعلاج عدة أسابيع ولكن حالتها لم تتحسن. فسافرت إلى أمريكا للعلاج واصطحبت معها ابنتيها فايقة وفتحيه وكل من كان معها في فرنسا، بما فيهم موظف علاقات عامة صغير اسمه رياض غالي مسيحي الديانة. 
قامت ضجة كبيرة في مصر بعد زواج الأميرة فتحية من رياض غالي، وسمت نفسها باسم ماري إليثابس واعتنقت المسيحية هي ووالدتها نازلي وعندما علم الملك فاروق أصدر قرارًا بحرمانها من لقب «الملكة الأم» عام 1950 وتم الحجر عليها للغفلة وإلغاء وصايتها على ابنتها الأميرة فتحية.
رغم ذلك اشترت الملكة نازلي بيتين أحدهما في بيفرلي هيلز والآخر في هاواي وأعطت رياض غالي توكيلا عاما بإدارة أعمالها، لكنه خسر كل أموالهم في استثمارات فاشلة ورهن البيتين وتراكمت عليه الديون، مما اضطرها إلى أن تشهر إفلاسها سنة 1974 سكنت بعد ذلك في شقة متواضعة في حي للفقراء اسمه «ويست وود» في مدينة لوس أنجلوس. 
حصلت الأميرة فتحية على حكم بالطلاق من رياض غالي بعد انفصالهما عام 1965، وفي عام 1976 قام رياض غالي بقتل الأميرة فتحية بإطلاق عدة رصاصات عليها ثم حاول الانتحار. 
وبعد وفاة ابنتها عاشت الملكة نازلي إلى أن توفيت في 29 مايو 1978، ودفنت في الولايات المتحدة بعد مراسم دفن تمت في إحدى كنائس لوس أنجلوس.