السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

«نفسى أموت شهيد».. آخر ما كتبه الشهيد مصطفى أبوعميرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تزامنا مع بث حلقات مسلسل الاختيار 2 والذي يتناول أحداث فض اعتصام رابعة والنهضة وما تبعها من أعمال شغب وعنف تعرضت لها البلاد على يد الجماعة الإرهابية وراح ضحيتها شهداء من الجيش والشرطة. تنشر "البوابة" تفاصيل جديدة عن الشهيد الحي مصطفى يسري أبوعميرة، وعن واقعة استشهاده واللحظات الأخيرة في حياته.

والدة الشهيد: فخورة بابنى ودمه ما رحش هدر والد الشهيد: رفاقه والمجندون الذين عملوا معه يتواصلون معى حتى الآن

وحصلت "البوابة" على وثيقة من مذكرة الشهيد مصطفى يسري حيث كان يتواصل مع أهله كتابيا لمدة أسبوع بعد إصابته وكان آخر جملة كتبها "نفسي أموت شهيد".

ولد مصطفى عميرة في ١٨ يوليو ١٩٨٩، وتخرج في أكاديمية الشرطة دفعة ٢٠١٠، وكان يتولى مهمة العمل في قسم شرطة الأزبكية، وشارك في أحداث كثيرة أهمها ثورة ٢٥ يناير وجمعة الغضب.

وتقول والدة الشهيد إنه كان يعتز بزيه العسكري وكان لا يخلعه أبدا، خاصة أنه كان يقوم بعمله على أكمل وجه، وتجمعه علاقات طيبة بزملائه وكل من تعامل معه سواء مدنيا أو عسكريا.

وأضافت أن الشهيد أخبرهم بعدم الذهاب إلى مدينة نصر قبل أيام من الفض، وكان منشغلا في هذه الأيام وعرفنا أخبار الفض من خلال التلفاز، سقط في يوم ١٤ أغسطس صديقه وزميله الشهيد محمد جودة، ورغم تحديده موعد الخطوبة اليوم التالي لم يحتفل حزنا على أصدقائه وزملائه واكتفى بقراءة الفاتحة فقط.

وتابعت أنه في يوم الجمعة ١٦ أغسطس نشر على الفيس بك صورة صديقه محمد جودة وعلق عليها مستني دوري، وبعدها خرج في مأمورية لتأمين قسم حلوان ولكن وقع في كمين للجماعة الإرهابية وتلقى ثلاث رصاصات اخترقت فكه وساقه، فضلًا عن إصابته بكسور مضاعفة، وفقدان لأنسجة معظم أجزاء الوجه.

دخل الرائد مصطفى، في غيبوبة تامة لمدة ٣ سنوات، ليلقب خلالها بـ«الشهيد الحي»، قبل أن ينتصر عليه الموت بعد صراع مع المرض، لينال الشهادة ويلتحق برفاقه في ١٩ أغسطس ٢٠١٦، عن عمر يبلغ ٢٧ عامًا.

وقال والد الشهيد إن المجندين مازالوا يتواصلون معي حتى الآن وأحدهم قال لي إن الشهيد كان يرفض مثلا أن أي مجند يساعده في شىء خاص به وعندما سأل عن ذلك قال ليس من عمل المجند.

وتابع أن ابنه كان مصمما على أخذ ثأر زملائه من الإرهابيين الذين استخدموا رصاصا محرما دوليا وهو ما تسبب في إصابته ودخوله في غيبوبة استمرت لثلاث سنوات، ولكن والد الشهيد قال إنه كان لديه يقين طوال الثلاث سنوات بأن نجله سيفيق من الغيبوبة وسيعود للحياة من جديد، مشيرا إلى أنه كان يشعر بنجله كما أنه كان يشعر به، متابعا أنه لم يغب عنه بعد وفاته ودائما يشعر أن روحه معه طوال الوقت.

واختتمت الحديث والدة الشهيد أن ابنها هو الذي يكرمها ليس هي وأن دم ولدها لم يضع هدرا ولكن ما نحن فيه الآن هو نتاج تضحية هؤلاء الشهداء المخلصين.