يحاول رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، تشكيل تحالف مع رئيس تحالف "يمينا" نفتالي بينيت ورئيس حزب "تكفا حداشا" غدعون ساعر، من أجل تشكيل الحكومة إسرائيلية جديدة.
يأتي ذلك في وقت لم يتبق فيه سوى 16 يوما على نهاية المهلة القانونية الأولى الخاصة بالتكليف الرئاسي الذي تلقاه نتنياهو لتشكيل الحكومة.
وفي سياق ذلك طالب نتنياهو عبر فيديو مصور تحالف مع رئيس تحالف "يمينا" نفتالي بينيت ورئيس حزب "تكفا حداشا" غدعون ساعر، وفقا لما ذكرته قناة "إسرائيل 24".
ويأتي الفيديو على خلفية مؤتمر صحفي إقامة يائير لابيد عصر اليوم والذي استعرض خلاله الحكومة التي يطمح إلى إقامتها بمشاركة رئيس تحالف "يمينا" نفتالي بينيت.
من جانبه نتنياهو طالب من بينيت وساعر الانضمام إليه: "تعالوا حتى نقيم حكومة يمينية قوية تحتاجها دولة إسرائيل هذه الفترة".
وتطرق نتنياهو في الشريط المصور إلى التقارير أنه من المتوقع أن يقوم بينيت بدعم اقتراح معارضي نتنياهو لاقامة اللجنة المنظمة في الكنيست وقال: "أطالب بينيت الانضمام الينا، لإقامة اللجنة المنظمة، التي تحافظ على قوة اليمين وتحفظ له حق النقض، لا يوجد أي سبب حتى ينضم إلى اليسار، ليس في هذا الشأن أو في شأن آخر".
وأضاف نتنياهو: "الإمكانيات أمامنا بارزة وواضحة: حكومة يسار تعتمد على - لابيد، العمل، ميرتس بدعم المشتركة، أو حكومة يمين مستقرة وقوية لأربع سنوات".
من جانبه طالب رئيس حزب "يش عتيد" في مؤتمر صحفي اليوم اقامة حكومة وحدة وطنية إسرائيلية مع تحالف "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت وقال:"نحن نريد وحدة، وهذا هو الأمر الصحيح".
وأضاف "أنا أريد الانضمام لما دعا له نفتالي بينيت- إسرائيل لا يجب أن تسمح لنفسها بانتخابات خامسة، لا حكومة يمين أو يسار إنما وحدة إسرائيلية. يوجد لدينا 45 توصية، وهذا بدون الحديث معهم، اذن، الفرضية هي والامل بان يقوم الرئيس الإسرائيلي بتكليفنا بتشكيل الحكومة وأن نقيم حكومة وحدة".
وأضاف لابيد: "من اليوم الأول "يش عتيد" تسعى للوحدة، لأن هذا هو الأمر الصحيح. أنا على تواصل مع جميع رؤساء الأحزاب ذوو العلاقة، يوجد لدينا رغبة كبيرة لتوحيد القوى والاهتمام بالمجتمع ووقف أشكال الكراهية كل إلى الآخر، سنعمل من أجل مواطني إسرائيل".
وتابع لابيد: "هدفنا إقامة حكومة مصدر قوتها بأننا جميعا صهاينة ووطنيين، حكومة مستقرة لم نعهدها منذ فترة طويلة. هذا يمكن أن يحدث في غضون ثلاثة أسابيع. الحكومة الحالية كانت مع مشكلة ثقة، لا يمكنك إبرام أية صفقة إن لم يكن هناك من لا يصدقك".
وعلى صعيد متصل، قال رئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريش اليوم، إنه من المفضل إقامة حكومة برئاسة بينيت ولابيد، من إقامة حكومة بدعم القائمة الموحدة، وكتب سموتريش في تغريدة ان حكومة برئاسة بينيت ستكون "مخلوقا هجينا" تستمر عدة اشهر معدودة، وهي أفضل من حكومة بدعم القائمة العربية الموحدة والتي اعضائها على حد تعبيره "داعمين للإرهاب".
من جهتها، أعربت الأحزاب الدينية المتشددة في إسرائيل، المتمثلة بحزبي "شاس"، و"يهدوت هتوراة"، عن تخوفهما من أنه لو تشكلت حكومة بواسطة رئيس المعسكر المناوئ لنتنياهو، ورئيس حزب "يش عتيد" يائير لابيد، أو أي مرشح آخر، فإنهما لن يكونا طرفا فيها.
ويعتقد هذان الحزبان أن عدم تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو، يضر بالوضع الراهن الذي يتمتعان به ومزايا كثيرة في موضوعات تتعلق بالدين والدولة والمصالح الخاصة بالجمهور الديني سواء الأشكنازي أو الشرقي؛ إذ شهدت الفترة بين 2013 إلى 2015 حصولهما على جملة من المزايا استمرت مع بقاء نتنياهو بالسلطة.
