أقر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بوقوع فظائع وانتهاكات في تيجراي، حيث يستمر القتال بينما تلاحق القوات الحكومية قادتها الهاربين.
وقال آبي أحمد أمام البرلمان، اليوم الثلاثاء: "تشير التقارير إلى ارتكاب فظائع في منطقة تيجراي (...) نبكي على جميع من يعانون في مناطق بني شنقول، وتيجراي، وأوروميا، وأمهرة"، وقال إنه رغم أن هناك مبالغة في تصوير ما حدث "الجنود الذين اغتصبوا النساء أو ارتكبوا جرائم حرب أخرى سيتحملون المسؤولية". كما أقر بوجود قوات إريترية في الإقليم، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإثيوبية.
هذه هي المرة الأولى التي يبدو فيها أن آبي يعترف بأنه تم ارتكاب جرائم خطيرة في تيغراي، موطن 6 ملايين شخص، وكذلك المرة الأولى التي يعترف هو شخصيا بأن قوات من إريتريا تقاتل إلى جانب القوات الإثيوبية في تيجراي.
بدأ صراع تيغراي، في نوفمبر عندما أرسل آبي قوات حكومية إلى المنطقة بعد هجوم هناك على منشآت عسكرية فيدرالية. ويقوم الجيش الفيدرالي الآن بمطاردة القادة الإقليميين الهاربين.
واتهم آبي قادة المنطقة المحاصرة بقرع "قصة الحرب"، بينما كانت المنطقة تواجه تحديات مثل الغزو المدمر للجراد ووباء كوفيد -19. وقال: "كان هذا في غير محله وغطرسة غير مناسبة لأوانه".
وعبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم الخميس، عن "قلقه العميق" من الأزمة الإنسانية الواقعة في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا، الذي قُتل فيه الآلاف في معارك جرت أخيرا.
