رحبت الرئاسة القبرصية بمواقف الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن المشكلة القبرصية، معربة عن أملها في أن تكون العلاقات الشخصية التي تربط الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس بالرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن لها دور في مساعدة الجهود الحالية للتسوية.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشوس ،في بيان صحفي صادر عن الرئاسة، "إن الحكومة القبرصية ترحب بتصريحات الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس جو بايدن، بشأن نيتها الانخراط بنشاط على المستوى الدبلوماسي بهدف مساعدة "أنطونيو جوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة في التوصل إلى تسوية للمشكلة القبرصية ضمن المعايير التي تحددها قرارات مجلس الأمن وقرارات الأمم المتحدة"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء القبرصية في نسختها باللغة الإنجليزية.
وأشار كوشوس إلى أن "التصريحات الواضحة لوزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، تثبت أن الأهمية التي يوليها الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس وحكومته للعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية صحيحة".
وأضاف المتحدث باسم الحكومة القبرصية "نأمل أن تسهم العلاقات الشخصية التي تربط الرئيس أناستاسياديس بالرئيس الأمريكي الجديد -الذي كان له دور فعال في الماضي في جهود حل المشكلة القبرصية ولديه معرفة جيدة بالمشكلة القبرصية- في الجهود التي نبذلها لحل المشكلة القبرصية".
كما أكد كوشوس أهمية تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أمام مجلس النواب الأمريكي والتي قال فيها إنه يعترف بالمشاكل التي نشأت في منطقة شرق البحر المتوسط بسبب أنشطة تركيا وأنها تنتهك القانون الدولي ولا تفي بالتزاماتها كحليف في حلف الناتو.
وأكد المتحدث القبرصي أن أناستاسياديس أعرب مرارا عن استعداده وتصميمه على التعاون بطريقة بناءة حتى تؤتي جهود الأمين العام للأمم المتحدة ثمارها، مضيفاً أنه "مستعد في هذا الاتجاه للتعاون مع أعضاء مجلس الأمن وخاصة الأعضاء الخمسة الدائمين مثل الولايات المتحدة".
يُشار إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي، وفشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق نتائج، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف المعنية لحضور اجتماع غير رسمي بشأن القضية القبرصية في جنيف بسويسرا في الفترة من 27 إلى 29 أبريل 2021.
