السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

موقفنا.. مصر والسودان رؤية مشتركة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للخرطوم ومباحثاته مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في توقيت بالغ الأهمية والدلالة، ويؤكد مرة اخري على عمق العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين الشقيقين.
تطرقت المباحثات بين الزعيمين للعلاقات العسكرية والأمنية والاقتصادية والأمن في البحر الأحمر وتطورات الأوضاع على الحدود السودانية، وقضية سد النهضة، بالإضافة للعلاقات الاقتصادية والتعاون بين المشترك في مجالات التنمية.
وقد سبق الزيارة عدة لقاءات متتالية بين مسؤولين بالبلدين، واتصالات وزيارات دبلوماسية وعسكرية وسياسية واسعة بين البلدين فقد اختُتمت قبل أيام أعمال الاجتماع السابع للجنة العسكرية المصرية السودانية المشتركة برئاسة رئيسي الأركان في البلدين،كما زارت وزيرة الخارجية السودانية مصر مؤخرًا.
ويمكن اعتبار هذه الزيارة المهمة فصلًا جديدًا في تاريخ العلاقات القديمة بين بلدي وادي النيل ولعل تصريحات الرئيسين السيسي والبرهان أكدت على هذه المعاني وحملت العديد من المعاني لطبيعة العلاقات بينهما والرسائل السياسية والدبلوماسية لدول الإقليم والقارة الأفريقية بل وللعالم.
رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، أكد إن السودان ومصر توصلا إلى رؤية موحدة تخدم تقدم وتطور ونماء الشعبين المصري والسوداني وتساهم في استقرار الدولتين.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسي للبلاد تمثل دعما حقيقيا للسودان وسندا لثورة الشعب السوداني، وتسهم في تقوية وتعزيز روابط الأخوة بين الدولتين، مضيفا ناقشنا كل الملفات التي من شأنها دعم التعاون المشترك'. مؤكدًا على ان مواقف مصر مشرفة وداعمة للسودان.
الرئيس عبد الفتاح السيسي أشار بدورة إلى أن العلاقات الثنائية بين مصر والسودان شهدت زخمًا يستحق الإشادة على مدى الفترة الماضية، وقال لقد ناقشنا عددًا من القضايا المشتركة على الساحتين الإقليمية والدولية، وذلك في إطار الارتباط الوثيق للأمن القومي للبلدين، كذلك مستجدات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وهو الملف الذي يمس صميم المصالح الحيوية لمصر والسودان وأكدنا على حتمية العودة إلى مفاوضات جادة وفعالة بهدف التوصل، في أقرب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل، إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونًا بشأن ملء وتشغيل السد، وبما يحقق مصالح الدول الثلاث. ولقد تطابقت رؤانا على رفض أي نهج يقوم على السعي لفرض الأمر الواقع.
لقد فتح لقاء الرئيسين في الخرطوم أفقًا واسعا ًللعلاقات بين البلدين ووضع أساسًا جديدًا لملامح التعاون والتنسيق الاستراتيجي في المستقبل حفاظا ً على المصالح الوطنية والأمن القومي لشعبي وادي النيل شمالا ً وجنوبًا.
(البوابة )