اختتم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية مفاوضاتهما لتعديل الحصص الزراعية لمنظمة التجارة العالمية بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد والذي وقع رسميا في 31 يناير 2020.
وذكرت المفوضية الأوروبية، في بيان اليوم الاثنين، أن هذا الأمر يعد تتويجا لعامين من المفاوضات في إطار منظمة التجارة العالمية لتقسيم حصص الاتحاد الأوروبي، بحيث يتم الاحتفاظ بجزء منها مع دول الاتحاد الأوروبي الــ27، وجزء آخر يذهب إلى المملكة المتحدة، بناءً على التدفقات التجارية الأخيرة.
ويغطي الاتفاق عشرات الحصص ومليارات اليورو من التجارة بما في ذلك لحوم البقر والدواجن والأرز ومنتجات الألبان والفاكهة والخضروات والنبيذ.
وتعليقًا على الاتفاقية التي تم التوصل إليها من حيث المبدأ اليوم، قال المفوض الأوروبي للزراعة، يانوش ووجسيجوفسكي، "يسعدني أننا توصلنا إلى اتفاق مع أهم شريك تجاري لنا، الولايات المتحدة. هذه الاتفاقية - التي تمت داخل إطار منظمة التجارة العالمية - تحافظ على النسب الأصلية للحصص ولكنها تشاركها بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وهو ما يعطي اليقين والاستقرار للتجارة الزراعية وأسواقنا يسعدني بشكل خاص أن هذه الاتفاقية تعكس أهمية علاقتنا التجارية والاقتصادية وهذا يرسل إشارة جيدة على التزامنا بالعمل معًا على المستوى الثنائي وفي إطار منظمة التجارة العالمية أود أن أشكر فريقي وزملائنا في الولايات المتحدة على العمل الجيد".
ومن المقرر أنه بمجرد اعتماد المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة للاتفاق، سيتم إرساله بعد ذلك إلى المجلس والبرلمان الأوروبيين للتصديق عليه، حتى يدخل حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يجري مفاوضات مماثلة بشأن حصص التعريفة الجمركية (TRQ) مع 21 شريكًا آخر لديهم حقوق الوصول إلى هذه الحصص، وقد اختتم بالفعل مفاوضات مع الأرجنتين وأستراليا والنرويج وباكستان وتايلاند وإندونيسيا وغيرها.
