الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صانعها وبائعها يطلق عليه "الشبكشي".. حكاية "الشبك" أداة تدخين قديمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يظهر في الصورة رجل يدخن الشبك "بضم الشين" عام 1904، وهي أداة التدخين الظاهرة في الصورة، صانعها وبائعها يطلق عليه "الشبكشي"، والشبك كلمة منقولة عن اللغة التركية، بنفس المعنى وهي أسم أداة تدخين قديمة محمولة كانت منتشرة حتى القرن التاسع عشر لسهولة التحرك بها، بعكس الجوزة والنرجيلة أو الشيشة، وهي تشبه البايب أو الغليون، ولكن لها قصبة طويلة لتبريد الدخان.

والقصبة كانت تصنع من الخشب والشعبي منها من أعواد الغاب و"الحجر" أو مكان وضع التبغ كان يصنع من الطين المحروق وكان تجهيز الشبك يتناسب مع المكانة الاجتماعية لصاحبها، فتكون القصبة من أجود الأخشاب، والمبسم من الكهرمان، وقد تحلى القصبة بأسلاك من الفضة، ويكون لها غلاف من الحرير، حسبما ذكر معجم فرج للعامية المصرية.

وكان الموسرين من المصريين يتنقلون ومعهم خادم خاص يحمل أكثر من "شبك"، وكيسا للدخان إذا رغب الموسر في دعوة أحد أصدقائه للتدخين، و"الشبكشي" هو لقب تاجر الشبك، والمفروض حسب اللغة التركية، أن يكون "شبك + جي " و"الجي" هي اداة الإضافة في اللغة التركية، وفي لغتها الأصلية كانت تنطق بالجيم المعطشة، ولكنها تحرفت في العامية المصرية بالشبكشي.

والمسلكاتي هو العامل أو الحرفي المختص بتنظيف الشبك، وكان يستخدم أسلاكا من الحديد، يربط عليها ألياف من القنب، ويمررها في القصبة لتنظيفها وتسليكها وكانت تعتبر من المهن الوضيعة وتعتبر سبابا في بعض الأوساط الاجتماعية.