بعد أن طالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى بتشكيل لجنة على غرار أحداث ١١ سبتمبر الإرهابية للتحقيق في اقتحام مبنى الكابيتول في ٦ يناير من قبل أنصار الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن يؤيد ذلك الطلب، بالإضافة إلى خطط رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى لتشكيل تلك اللجنة، بحسب ما ذكرت صحيفة "يو اس ايه توداي".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، في مؤتمر صحفي، إن بايدن بالتأكيد يدعم تشكيل اللجنة وأضافت أنه "يؤيد الجهود الرامية إلى إلقاء مزيد من الضوء على الحقائق لضمان عدم حدوث شيء من هذا القبيل مرة أخرى."
ودعت بيلوسى إلى تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في أحداث ٦ يناير بعد مطالبة العديد من المشرعين بتشكيل لجنة من الحزبين للتحقيق في أحداث الكابيتول ولإعداد تقرير مماثل للذى تم صياغته ردًا على هجمات ١١ سبتمبر الإرهابية.
وجاء طلب مجلس الشيوخ بعد تصويت المجلس على تبرئة ترامب في محاكمته بتهمة التحريض على العنف في هجوم السادس من يناير. وصوتت الأغلبية من أعضاء المجلس بنتيجة ٥٧ مقابل ٤٣ صوتا لإدانة ترامب لكنها لم تصل إلى أغلبية الثلثين المطلوبة للإدانة.
وقال بايدن في بيان عقب تبرئة ترامب في محاكمته من قبل مجلس الشيوخ: "بينما لم يؤد التصويت النهائى إلى إدانة، فإن جوهر التهمة ليس محل نزاع. حتى أولئك الذين عارضوا الإدانة، مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، يعتقدون أن دونالد ترامب كان مذنبًا بارتكاب تقصير مشين في أداء الواجب ومسئولًا عمليًا وأخلاقيًا عن إثارة العنف الذى اندلع في مبنى الكابيتول".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكى إن وزارة العدل ستتخذ قرارا بشأن ما إذا كانت ستقاضى ترامب جنائيا عندما سئلت عما إذا كان الرئيس يدعم ذلك.
وأوضحت بساكي: "نحن نقوم بشيء جديد هنا، وستكون هناك وزارة عدل مستقلة لتحديد ما سيبدو عليه أى مسار للمضى قدمًا في أى تحقيق."
ونوهت إلى أن الرئيس يأمل أيضًا في العمل مع الكونجرس لتحديد التدابير التى يمكن للحكومة الفيدرالية اتخاذها لمنع أعمال عنف في المستقبل تشبه أحداث ٦ يناير. وفى الشهر الماضي، وجه بايدن السلطات الاستخباراتية لتقييم تهديد التطرف العنيف الداخلى في الولايات المتحدة من أجل العمل على سياسات جديدة تهدف إلى مواجهة المجموعات المتطرفة.
وكان قد قام حشد من أنصار ترامب بالهجوم على الكابيتول من أجل وقف فرز مجلس الشيوخ للأصوات الانتخابية التى أكدت فوز بايدن بالرئاسة، وخلف الهجوم خمسة قتلى، بينهم ضابط شرطة في الكابيتول
