السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

واشنطن تتوعد طهران بقيود جديدة.. "ظريف": ارفعوا الحظر أولًا

ظريف
ظريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل تمسك إيران بعودة الولايات المتحدة الأمريكية أولًا للاتفاق النووي، كشرط لعودتها لالتزاماتها في البرنامج النووي، باتت الأنظار تتجه صوب البيت الأبيض، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، من سياسات للرئيس الأمريكي الجديد تجاه إيران، وبرنامجها النووي، ومنظومتها الصاروخية والباليستية.
وبعدما امتلك جو بايدن، مقاليد الحكم في البيت الأبيض، بات السؤال الملح الآن، عن مصير الاتفاق النووي مع إيران، لكن إيران صدمت بتصريحات مرشحي إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، لتولي وزارة الخارجية، ومدير الأمن القومي.
من جانبه؛ أكد المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن إدارة بايدن ملتزمة بعدم حيازة إيران السلاح النووي، وأنها ستشرك دول الخليج وإسرائيل، في أي مفاوضات نووية بشأن إيران؛ مضيفًا أن حيازة إيران السلاح النووي سيجعلها أكثر خطورة مما هي عليه الآن.
وتمثلت الصدمة الثانية لإيران، في تصريحات مرشحة الرئيس المنتخب جو بايدن، لمنصب مدير الأمن القومي، أفريل هينز، والتي قالت: "نحن على مسافة بعيدة من عودة إيران إلى الالتزام التام بالاتفاق النووي"؛ مشيرةً إلى أن الرئيس الأمريكي أكد التزام واشنطن بالاتفاق، إذا عادت إيران مرة أخرى، لكن واشنطن على مسافة بعيدة".
أما عن التصريحات الرسمية من البيت الأبيض، فعقب تولي بايدن مقاليد الحكم، أكدت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الأوامر التنفيذية التي وقعها الرئيس جو بايدن، عقب أدائه اليمين الدستورية، تؤكد أنه يرى ضرورة وضع قيود على برنامج إيران النووي.
فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن تنفيذ بلاده كامل بنود الاتفاق النووي، مرهون برفع الولايات المتحدة الحظر عن طهران، وتنفيذ تعهداتها بالاتفاق.
وأضاف "ظريف"، في تغريدة له على «تويتر»: على الولايات المتحدة الأمريكية، أن تصلح من نفسها؛ لافتًا إلى أن إيران مستعدة للانفتاح والتفاوض مع واشنطن، بشرط عدم إخضاع المنظومة الصاروخية والباليستية للتفاوض.
في هذا السياق؛ يرى حسن راضي، باحث في الشأن الإيراني، أن إيران كان لديها أمل في عودة واشنطن للاتفاق النووي، بمجرد انتهاء فترة ترامب، وتولي جو بايدن سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن إدارة بايدن باغتت إيران بشروط قاسية، لا تختلف كثيرًا عن شروط الإدارة السابقة، كشرط للعودة، لافتًا إلى أن الأزمة تكمن في أن إدارة بايدن الجديدة، هي نفسها الإدارة التي كانت حول الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وهم مهندسو الاتفاق النووي ومفاوضاته عام 2015.
وقال "راضي"، لـ"البوابة نيوز"، إن إيران تعيش في حالة صدمة كبيرة، في ظل توعد إدارة بايدن بعقوبات ذكية، في الوقت الذي قلصت فيه إيران كثيرًا من التزاماتها في الاتفاق النووي، وتم تفريغ الاتفاق من مضمونة، بعد انسحاب واشنطن منه، عام 2018
وأشار إلى أن مسألة إشراك إسرائيل ودول الخليج في المفاوضات المقبلة مع إيران سيكون لها تبعات متعلقة برفض الأخيرة إشراكهم في الاتفاق النووي الجديد.