قال نعمان عاشور، إنه بدأ حياته الأدبية بكتابة المقالات في عمر الـ17 عاما كهواية في صحيفة ثم اتجهة إلى كتابة القصص بناء على نصيحة من رئيس تحرير تلك الصحيفة، مشيرا إلى أن قصصه نالت اعجاب القراء.
وأضاف "عاشور"، خلال لقائه عبر شاشة التليفزيون المصري، أن كتابته القصة جعلته يتجه للعمل المسرحي حيث كتب نصوص العديد من المسرحيات، مشيرا إلى أن أولى مسرحياته هي "المغماطيس" التي كتبها في أربعة فصول، لافتا إلى أنه سعى كثيرا إلى عرضها على العديد من الفرقة المسرحية لتمثيلها.
وأكمل "عاشور" إلى أنه اختصر مسرحيته "المغماطيس" في 3 فصول فقط بدلا من أربعة للموافقة على تجسيدها مسرحيا.
وتابع "عاشور" أن المقال الصحفي أكثر تأثيرا من النص المسرحي في الجمهور، وذلك نظرا لطبيعة عرض المسرحيات وعدد الحضور وطبيعة النص المسرحي نفسه.
واكتسب الروائي والكاتب المسرحي نعمان عاشور عشقه للمسرح وهو صغير من والده الذي كان دائم التردد على مسارح شارع عماد الدين في القاهرة، وخاصةً مسرح نجيب الريحاني.
كان نعمان عاشور منذ طفولته مغرم بالإطلاع والقراءة والمعرفة، حيث كان جده يمتلك مكتبة ضخمة تضم العديد من المؤلفات في مختلف أقسام المعرفة من تاريخ وأدب ودين وغيرهم، حصل نعمان عاشور على ليسانس الآداب سنة 1942.
كانت نصوصه المسرحية واقعية تجسد شخصيات موجودة بالفعل، مما جعله رائد الواقعية في المسرح المصري، وأول مسرحية له هي "المغماطيس" التي عرضت في بداية عقد الخمسينيات القرن العشرين بدار الأوبرا المصرية، وأخرجها سعد أردش، وبعد ذلك قدم في المسرح القومي العديد من المسرحيات مثل: "عيلة الدوغري" و"سينما أونطة" و"بلاد برّة"، و"مولد وصاحبه غايب"، كما قدم في مسرح الثقافة الجماهيرية عدة مسرحيات مثل: "وابور الطحين" و"لعبة الزمن".
تحولت قصصه إلى أعمال سينمائية مثل فيلم "الناس اللي تحت" بطولة يوسف وهبي سنة 1960 و"برج المدابغ" بطولة عادل أدهم سنة 1983، بالإضافة غلى أشهر أعماله "المغماطيس" بطولة محيي إسماعيل.
حصل على عدد من الجوائز مثل: "جائزة الدولة التشجيعية في الآداب" سنة 1968، و"جائزة التأليف المسرحي" سنة 1962، و"جائزة الدولة التشجيعية" سنة 1969، و"جائزة الاحتفال باليوبيل الذهبي للمسرح القومي".
تخرج نعمان عاشور من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، ولد في يوم 17 يناير سنة 1918 وتوفى يوم 5 أبريل سنة 1987.
