السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

كواليس مؤامرة نائب السراج والإخوان لتفخيخ حل الأزمة الليبية

أحمد معيتيق، نائب
أحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تتوقف مساعي المعسكر التابع لحكومة الوفاق الوطني الليبية، والمدعوم من جماعة الإخوان الإرهابية، ومن ورائهم تركيا، عن السعي لتفخيخ محاولات تعويم سفينة المسار السياسي، لإنهاء الأزمة سلميا.
وحرصا على تحقيق أقصى استفادة، والبقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة، يواصل أحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، مناوراته لعرقلة أي تقدم محتمل على مسارات الأزمة، حتى بات الجميع على قناعة بأن مسئولي حكومة السراج يتظاهرون أمام المجتمع الدولي، بالرغبة في حل الأزمة، بينما الحقيقة غير ذلك.
رحلات الطيران، من العاصمة الليبية طرابلس، إلى تركيا لم تتوقف، بحثا عن طريقة لإشعال الأوضاع ميدانيا، بشكل يحقق الهدف الأسمى لهذا المعسكر، وهو تدمير محاولات الحل.
أحمد معيتيق نائب السراج، زار بدوره العاصمة الإيطالية روما، بغرض تفعيل الاتفاقية الفنية العسكرية الموقعة بين وزارتي الدفاع في الجانبين، مشيدا بالعلاقات التي تجمع بين حكومته وروما.
معيتيق أشار إلى تشكيل لجنة فنية مشتركة، من أجل خلق توأمة مع الجانب الإيطالي فيما يخص الطب العسكري والاستفادة من خبرته في هذا المجال، على حد زعمه.
وجاء ذلك خلال الاجتماع، الذي عقد بمقر وزارة الدفاع الإيطالية، وأكد خلاله الجانب الإيطالي على لسان وزير الدفاع، لورينزو جويريني، أهمية العمل لإنجاح الاتفاقية الموقعة بين الجانبين.
ويرى الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ الفكر الاستراتيجي، بجامعة الزقازيق، أن تحركات نائب السراج، تجاه تركيا وإيطاليا، تحمل خطورة شديدة على الأوضاع الداخلية في ليبيا لعدم وجود ضمانات بالتزام جميع الأطراف المنخرطة في الأزمة الليبية، بما يتم الاتفاق عليه، مشيرا إلى أن مساعي تفخيخ الأزمة الليبية، واضحة سواء من تحركات معيتيق، المدعوم من الإخوان، أو السراج نفسه.
وقال: "السراج ونائبه يقسمان المهام بينهما، ففي الوقت الذي اصطحب فيه الأول، مساعديه وقادة مليشياته، في رحلة إلى تركيا، اتجه معيتيق إلى إيطاليا، لكسب ود روما، وبالتالي الإجهاز على أي مساعي من شأنها إنهاء الصراع".
وحذر العفيفي، من أن هذا النهج إخواني بامتياز، ويرتبط بشكل واضح برغبات الجماعة في استمرار الأوضاع السياسية داخل المربع الأول، دون تقدم، حتى يمكن تفجيرها في أي لحظة، واجتياح سرت والجفرة، وإحكام السيطرة على ثروة ليبيا البترولية كاملة.