شهدت بداية العام الجديد ٢٠٢١، جرائم أسرية مروعة ومحزنة، وتوفي على إثرها العديد من الضحايا، بعد وقوعهم في أيدي من لا يرحم من مجرمين، وترصد "البوابة" أبرز تلك الوقائع في السطور التالية.
ففي محافظة الجيزة أقدم عاطل على قتل ربة منزل، بواسطة سلاح أبيض "مطواة"، وتركها غارقة في دمائها، وبانتقال قوات الأمن إلى مكان الحادث وبالفحص، وعمل المناظرة، كشفت عن وجود ٦ طعنات في منطقة البطن والصدر والرقبة ما أدت لوفاتها في الحال.
وبعمل التحريات اللازمة وجمع المعلومات والاستماع إلى الشهود، تم الوصول للمتهم وتبين أن المجني عليه كانت تدافع عن جارتها، حيث قام المتهم بالتعدي عليها بالضرب، وتم ضبط المتهم واعترف بارتكاب الواقعة وأرشد عن السلاح المستخدم في الحادث.
كما شهدت مدينة ٦ أكتوبر قتل عامل لنجل شقيقه مبررا ذلك بنشوب خلافات بينهما على الميراث. وتلقت مديرية أمن الجيزة، إخطارًا عن قتل شاب بعد الاعتداء عليه بسلاح أبيض، وبعمل المناظرة تبين وجود ٤ طعنات في منطقة البطن، وبجمع التحريات اللازمة كشفت أن عمه وراء الحادث، بعد وقوع خلافات بينهما على الميراث في عقار خاص بهما، بدأت بالاشتباك بالأيدي ثم تعدي عليه بسلاح أبيض، وألقي القبض على المتهم، واعترف بارتكاب الواقعة.
وفي عين شمس أقدم عامل على قتل زوجته لخلافات بينهما، حيث تلقت غرفة النجدة بلاغا بنشوب مشاجرة بين عامل وزوجته، ومصرع الزوجة خنقا بين يدي زوجها بسبب خلافات أسرية بينهما، وتم القبض على الزوج وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.
وفي بولاق الدكرور قتل زوج معلمة داخل فناء المدرسة ببولاق الدكرور، وكشف المناظرة عن تلقي الزوجة ٤ طعنات في الظهر والرقبة.
كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور من مديرة مدرسة بوقوع جريمة قتل، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وتبين وجود جثة مدرسة به طعنات في أماكن متفرقة من جسدها.
وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجها بسبب خلافات مادية بينهما بعد عودته من الخارج بسبب أزمه كورونا وهى من تنفق عليه، وتمكنت قوات الأمن من ضبط المتهم، وبمواجهته اعتراف بارتكاب الجريمة.
وفي شبرا الخيمة، قتل شاب شقيقته وطفليها لشكه في سلوكها حيث تلقي رئيس مباحث قسم ثان، بلاغًا مفاده العثور على جثة سيدة تبلغ من العمر ٢٦ سنة ربة منزل وطفليها، مذبوحين داخل شقتهم.
وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة شقيقها، وقبل تقنين الإجراءات تم استهدافه وضبطه واعترف بارتكابه الواقعة مدعيا سوء سلوك المجني عليها، وأنه قتلها وطفليها، وتخلص من جثة أحد الطفلين بإلقاء جثته في ترعة الإسماعيلية.
وتقول منال عاشور أستاذة علم النفس، إن المتهمين في تلك الجرائم لهم دوافع نفسية أكثر من المالية، لأن المجرم ارتكب واقعة القتل لظرف تعرض له جعله يقبل على القتل دون تردد مثل الذي حدث مع قاتل نجل شقيقه، حيث خرج المتهم وكل دوافعه الحصول على الميراث فقط دون تفكير.
وأوضحت عاشور أن المجرم لديه اضطرابات سيكوباتية وفكر شيطاني مستحوذ على عقله، وأن تطبيق القانون في العقوبات على المتهمين الهدف منها الحد من جرائم القتل والعنف داخل المجتمع، وتخويف المجرمين من ارتكاب ذلك النوع من الجرائم البشعة، والتفكير قبل الإقبال على قتل أبرياء لا ذنب لهم سوي أنهم وقعوا في يد مجرمين لديهم مشكلات نفسية وعنف إجرامي.
وأضافت أن الإعلام له دور في توضيح العقوبات الرادعة المتهمين بإذاعة، ونشر تلك العقوبات للجميع، وأن كل قضية قتل تمثل رأيًا عامًا للمجتمع.
وقال إبراهيم السيد، أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق، إن عقوبة القتل عمدا تصل للإعدام شنقا، حال إدانة المتهم أمام محكمة الجنايات، وأن تطبيق الحكم في الحال سينفذ العديد من الضحايا قبل وقوعهم في أيدي المجرمين.
وأكد أن جريمة القتل تستوجب أقصى العقوبة في كل الحالات الذي يلجأ المتهم لقتل النفس التي حرم الله قتلها، وأن قضايا قتل الأبرياء تهدد السلم الاجتماعي انتشارها يؤثر على الأسر المصرية بالسلب.
