السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

محمود محيى الدين: الإصلاح الاقتصادي ساهم في مواجهة تداعيات كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظمت الجامعة الألمانية بالقاهرة، اليوم، ندوة نقاشية افتراضية عبر شبكة الإنترنت webinar أستضافت فيها الدكتور محمود محي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، حضرها طلاب وأعضاء هيئة تدريس كليتي تكنولوجيا الإدارة وإدارة الأعمال بالجامعة الألمانية بالقاهرة GUC والجامعة الألمانية الدولية GIU بالعاصمة الإدارية.
انعقدت الندوة بعنوان " الأقتصاد السياسي العالمي: المخاطر والفرص "، وأشرف على تنظيمها السفيرة نهاد زكري مسئول تخطيط السياسات الدولية بالجامعة، وأدارتها كل من الدكتورة نهى البسيوني وكيل كلية تكنولوجيا الإدارة للشئون الأكاديمية ورئيس قسم التسويق بكلية تكنولوجيا الإدارة، والدكتورة دينا يسري الأستاذ المساعد للاقتصاد والإحصاء بالكلية.
وتأتي هذه الندوة في إطار حرص الجامعة أن تكون شريك رئيسي في مناقشة التحديات المحلية والأقليمية والعالمية المشتركة التى تواجه العالم خلال تلك الحقبة الزمنية من أثار تداعيات جائحة كورونا مع الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين بغرض تقديم رؤية شاملة للأبعاد المختلفة لهذه التحديات مع طرح الحلول لمجابهتها، وذلك بحضور الدكتور ياسر جمال حجازي رئيس الجامعة، الدكتور إيهاب كامل أبو الخير نائب رئيس الجامعة للشئون الطلابية وعميد كلية تكنولوجيا الإدارة، والدكتور إيهاب ياسين نائب عميد الكلية للشئون الطلابية.
بدأ محي الدين حواره باعتباره خبيرا أقتصاديا شارك في صياغة أهداف التنمية المستدامة العالمية 2030، بالإشارة إلى أن جائحة فيروس كورونا كانت لها تأثيرات سلبية أقتصادية واجتماعية وبيئية عالميا، وأن سبب أنتشارها جاء نتيجة تجاهل تطبيق الهدف الثالث للتنمية المستدامة المتعلق بصحة ورفاهية الأفراد، منوها إلى أن هذه الأزمة التي ألمت بشعوب العالم دفعت الدول وخاصة مصر والدول النامية أن تتضامن معا بتكثيف جهودها في إعادة ترتيب أولوياتها والاستثمار في العديد من المجالات الحيوية ويأتى في مقدمتها تجويد ـدوات التعليم والتعلم في العلوم التطبيقية، إجادة الإعتناء برأس المال البشري، حسن إدارة منظومات الرعاية الصحية الشاملة، الاستمرار في دعم الأساليب التي تقودها البلدان لتخطيط وتنفيذ ومتابعة تقييم برامج للبنية التحتية مستدامة وشاملة وقادرة على الصمود، دعم سبل الاستثمار في الرقمنة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ودمجهم في النشاط الاقتصادي لتعزيز التعافي من جائحة فيروس كورونا مع ضرورة إتقان مجموعة أدوات المهارات الرقمية، فالشعوب حاليا تعيش في خضم ثورة رقمية يستعملون الأجهزة والخدمات الرقمية في العمل وفي جميع جوانب حياتهم، وأوضح أن هناك اتجاهات كبرى تشكل مستقبل الأقتصاد العالمي منها التحولات الديموجرافية المرتبطة بمعدل النمو السكاني، التغير المناخي، التوسع الحضري السريع، تطوير البنية التحتية، مضيفا بأن على كل دولة رسم خطتها الخاصة التى تواكب أهداف التنمية المستدامة بالمعايير اللازمة والتمويل الملائم.
وفى السياق ذاته أستعرض محي الدين نماذج تطبيقية لدول أستطاعت إحتواء هذه الأزمة وإدارتها بكفاءة نتيجة لاستثمارهم المسبق في مجالات الصحة والتعليم ورأس المال البشري وهم كوريا الجنوبية واليابان والصين، مشيرا إلى برنامج الأصلاح الاقتصادي الذي وضعته مصر وأعتمدته منذ 2016 ساهم في تعزيز صلابة الاقتصاد، ومساندته في التغلب على أي تداعيات سلبية جرّاء الأزمات التي قد تواجهه، لاسيما أزمة جائحة كورونا التي يشهدها العالم حاليا، مشددا على أهمية مواصلة النمو الاقتصادي دون انقطاع للوصول إلى الأهداف المنشودة.
يذكر أن الدكتور محمود محيي الدين شغل مناصب محلية ودولية متعددة كان آخرها عمله السابق في البنك الدولي نائبا أول لرئيس مجموعة البنك الدولي للتنمية المستدامة والعلاقات مع الأمم المتحدة والمشاركات؛ ثم تولى منصبه الحالي مبعوثًا للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة وبذلك احتفظت مصر بهذا المنصب من خلال انتخابه لتمثيل مصر والدول العربية في صندوق النقد لدعم أهداف الدول العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في المنطقة العربية من خلال تلبية أجندة الأمم المتحدة 2030، واستكشاف التحديات والفرص لمستقبل المجتمعات العربية، وتوفير إطار عربي شامل لمناقشة قضايا التنمية المستدامة في العالم العربي.