لم توقف الحرب والدمار أهل العراق عن الحلم والأمل والإبداع فدائمًا نجدهم وسط الخراب الذي حل بهم يأملون ويطمحون بمستقبل أفضل وفي الدول التي لجئوا لها من مرارة الحرب أبدعوا ونجحوا وازدادوا ازدهارا، لم يتركوا مناسبة لم يحتفلوا بها ولم يعبروا فيها عن الأمل الذي يملأ صدرهم.
"وهكذا الحال مع شيماء العباسي التي لقبوها بـ"ماما نويل" التي تجولت وسط الدمار مرتدية ملابس "بابا نويل" في مدينة الموصل القديمة بالعراق، لتدخل الفرحة إلى قلوب الأطفال وتسعدهم مع اقتراب عيد الميلاد واحتفالات رأس السنة.
و"شيماء العباسي، ناشطة مسلمة كردية عراقية، تركب دراجتها وتمر وسط مبان بعضها دمرتها الحرب وبعضها الآخر لحقت به أضرار جسيمة لترفه عن الأطفال وتغني لهم، وتنشر أجواء الفرح والأمل في الشوارع المحطمة وفي قلوب الأطفال وقالت شيماء: "الأطفال يحتاجون الهدايا، لنسيان ما فعله داعش من الحروب والأزمات التي أثرت نفسيا عليهم"، كما أنها تنظم فعاليات وتشارك في التوعية الخاصة بفيروس كورونا وغيرها من الفعاليات التي تساعد بلادها للخروج من الدمار والتقدم إلى الأمام.
