الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نقل تكنولوجيا تصنيع لقاح كورونا الصيني إلى مصر.. تاج الدين: "فاكسيرا" ستنشئ خطوط إنتاج.. عبد الحي: اللقاح تقليدي ولايوجد به أي خطورة.. ولابد من منحه للفرق الطبية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في خطوة مهمة، بدأت وزارة الصحة البحث مع شركة G42، حتى تصبح مصر مركزًا لإنتاج اللقاحات بشكل عام ولقاحات فيروس كورونا المستجد بشكل خاص في أفريقيا والشرق الأوسط، في إطار شراكة إستراتيجية مع شركة "سينوفارم" الرائدة في مجال اللقاحات، كما تم بحث إمكانية نقل التكنولوجيا، والبرمجيات، والذكاء الاصطناعي بمجال إنتاج الأدوية إلى الشركات المصنعة بمصر. 
وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، استقبلت الأسبوع الماضي، الدفعة الأولى من لقاح فيروس كورونا المستجد من إنتاج شركة سينوفارم الصينية، بمطار القاهرة الدولي، قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة. 
ونقلًا عن الوزيرة فإن ذلك اللقاح حصل على موافقة الطوارئ من منظمة الصحة العالمية، قائلة إن الأولوية في توزيع اللقاح وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ستكون للأطقم الطبية العاملين بالقطاع الصحي بمستشفيات العزل والصدر والحميات، بالإضافة إلى مرضى الأورام والفشل الكلوي وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

وبدوره، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، أن شركة اللقاحات والأمصال المصرية "فاكسيرا" ستنشئ خطوط إنتاج للقاح الصيني، بعد إجراء مصر تجارب على اللقاح للتأكد مرة أخرى من أنّه آمن وفعال. 
وأضاف تاج الدين، إن هناك سباق عالمي حاليا للحصول على جرعات من لقاح جامعة أكسفورد عبر شركة "جافي" المنوطة بإنتاجه، وإذا استطعنا إبرام اتفاقية لتصنيع أو تعبئة اللقاح الصيني سيكون إضافة كبيرة لتصنيع اللقاحات في مصر.
وأكد مستشار رئيس الجمهورية، أن مصر لديها خبرة سابقة في تصنيع أو تعبئة اللقاحات سنعود بها حاليا للسطح أو للصورة، مؤكدا أنّ اللقاحات ليس الهدف منها الربح، لذلك صنفت شركة "جافي" لقاح أكسفورد لـ3 أسعار، بحيث يمكن إعطاء اللقاحات للدول المنخفض دخلها مجانا، مشددا على أنّه عندما تتحول مصر لدولة منتجة للقاحات سيمنحها ذلك بُعدا علميا وتقنيا وتجاربيا، كما أنّ له مردود اقتصادي. 

وقال الدكتور أسامة عبد الحى، الأمين العام لنقابة الأطباء، إن اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا الموجودة نوعين هما الصيني والأمريكي، موضحًا أن الصيني لقاح صُنع مثل اللقاحات التقليدية التي اعتاد عليها العالم لكافة الأمراض، حيث يحتوى على فيروس ضعيف جدا أو ميت، وبالتالي ليس لديه القدرة على التكاثر داخل جسم الإنسان، لكنه يحفز الجهاز المناعي بالجسم للتعامل مع الفيروس وإنتاج أجسام مضادة، وبالتالي هو لا غبار عليه وأمن.
وتابع عبد الحى: أما اللقاح الأمريكي، فهو يعمل على الحمض النووي لخلايا الإنسان للتعامل مع الفيروس، وهذه الطريقة في صناعة اللقاحات لم تكن موجودة من قبل، وكافة الدراسات التي تم إجراءها حول هذه الطرق كانت قليلة جدا، وتمت في فترات صغيرة، لذا هناك درجة من القلق لدى بعض العلماء حيال التدخل في الحمض النووي للإنسان، وهم لديهم الحق نسبيا، وفى تقديري أن اللقاح الصيني الذى جاء إلى مصر تقليدي وبالتالي أجد أنه لا يوجد به أي خطورة بل سنأخذه، ولابد في حال الاتفاق عليه أن يتم منحه للفرق الطبية المتعاملة مع مرضى فيروس كورونا لحمايتهم منه، خاصة مستشفيات العزل والفرز، ثم باقي أعضاء الفريق الطبي، ويليهم أصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن، ثم باقي المواطنين.