تستعد وزارة الزراعة في الفترة المقبلة لزيادة إنتاج قصب السكر، حيث عقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعا لتنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن النهوض بمحصول قصب السكر وتحقيق أعلى إنتاجية تسهم في رفع مستوى معيشة المزارعين.
وأكد القصير، أن وزارة الزراعة تستهدف وضع خطة للنهوض بإنتاج قصب السكر على المستوى الكمي والنوعي من خلال تطبيق أساليب زراعة حديثة واستنباط أصناف جديدة تحقق إنتاجية عالية للفدان، وتطوير نظم الري واستخدام الأساليب الحديثة للري بدلا من الغمر، بالإضافة إلى استخدام الميكنة الحديثة في الزراعة والحصاد الأمر الذي يحقق مردودا اقتصاديا كبيرا للمزارعين.
وأوضح وزير الزراعة، اهتمام الحكومة بمحصول القصب حيث يستخرج منه سلعة إستراتيجية مهمة، بالإضافة إلى أنه متعدد الأغراض سواء في صناعة العسل والأعلاف والورق والأخشاب، ويوفر فرص عمل كبيرة مباشرة وغير مباشرة واستثمارات بمليارات الجنيهات.
ووجه القصير، بإنشاء حقول إرشادية للمزارعين في مناطق زراعة القصب بالصعيد تكون نماذج على أرض الواقع لزراعة المحصول بالشتلات ونظام الري الحديث واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتكون عامل جذب للقطاع الخاص وخلق وعي لدى المزارعين من أجل سرعة نشر التقنية الحديثة في الزراعة خلال وقت قصير.
وأشار إلى أن الوزارة توفر الدعم الفني للمزارعين للنهوض بمحصول القصب والبنك الزراعي يوفر التمويل اللازم لعملية تطوير نظم الري ودعم المزارعين بالفائدة الميسرة 5%.
وفي هذا السياق قال المهندس فارس عيد، الخبير الزراعي، أن محصول قصب السكر يعد من أهم المحاصيل الزراعية على وجه الإطلاق، لأننا نستفيد منه بأكثر من صنف إلى جانب أن محصول قصب السكر يعد من المحاصيل الإستراتيجية التي لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الاحوال.
وأضاف عيد، يجب أن يكون هناك خطة محكمة من قبل وزارة الزراعة لتحقيق أكبر مكسب من زراعة قصب السكر، موضحًا أن زراعة قصب السكر على مسافات متباعدة يحقق إنتاجية عالية في المحصول، مضيفًا، خاصة وأن زراعة القصب على مسافات قريبة تعمل على تعجيز المحصول وتقلل من إنتاجه إلى النصف.
وذكر حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، أن الفترة الأخيرة شهدت أزمات عديدة مما أدي إلى تراجع إنتاجية السكر لأكثر من 150 ألف طن العام الحالي، لذلك طالبنا من الدولة في الفترة المقبلة بالاهتمام بمحصول قصي السكر وزيادته خاصة وأن فاتورة الاستيراد من السكر زادت بنسبة كبيرة في الفتر الماضية بسبب تراجع زراعة قصب السكر.
وشدد أبو صدام، على ضرورة دعم الفلاح المصري وتشجيعه على زراعة المحاصيل الإستراتيجية من الذرة وقصب السكر والقمح لأنه يوجد عدد كبير من الفلاحين عزفوا عن زراعة تلك المحاصيل في الفترة الأخيرة بسبب التكلفة العالية التي تتكلفها تلك المحاصيل إلى جانب قلة الإنتاج التي أصبحت ازمة في جميع المحاصيل الزراعية وليس محصول قصب السكر فقط.
