الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الفنان الإماراتي عادل الحلاوي في حواره لـ "البوابة نيوز": جائحة كورونا أعادت ترميم الفكر الاجتماعي للأسرة.. وعشق الفن يسري في روحي ودمي.. وأحب الدراسة والبحث والإبحار

الفنان الإماراتي
الفنان الإماراتي عادل الحلاوى في حواره لـ "البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واحد من أبرز المنتجين في الساحة الإماراتية، وعلي الرغم من قصر عمره في عالم الإنتاج السينمائي، إلا أنه ترك بصمة مميزة، وأثبت تميزه واختلافه، ورغبته الملحة في تقديم أعمال فنية إماراتية بجودة عالمية، يبرز من خلالها صورة الفن في بلده، ولم يكتف بمجال الإنتاج فحسب، بل احترف التمثيل والتأليف وأيضاُ الإخراج، ليكون وفيا كل الوفاء لهم،  إنه الفنان عادل جمعة الحلاوي الذي كشف لنا في حواره لـ«البوابة» عن العديد من الأسرار التي تكشفها السطور الآتية.. فإلى نص الحوار..
السينما يمكنها اختراق العالم ونقل الفن والمعرفة.. وعمر الشريف حالة استثنائية 
* فنان ومخرج ومؤلف ومنتج.. حدثني عن سبب كل هذا الشغف بالفن على الرغم من أنك عسكري محنك؟
- عشق الفن يسري في روحي ودمي كما حدث مع والدي، فهو أيضًا كان ضابطًا متقاعدًا وأسس مسرح الاتحاد بإمارة أبو ظبي، وأنتج أيضًا أول فيلم إماراتي بفترة الستينيات، ولكن كان ولعه الأول والأخير للمسرح، وبما أنني كنت مصاحبًا له من صغري بجميع مشروعاته الفنية، وجدت نفسي أنخرط وأنجذب للفن خاصة للسينما التي ولعت بها.
* حصلت على أربع شهادات جامعية في مجال الهندسة.. فهل لديك القدرة على الموازنة بين الدراسة والفن؟
- الفن لم يكن عائقًا لي في يوم من الأيام، فبالرغم من شغفي بالفن وتعلقي به إلا أنني أحب الدراسة والبحث والإبحار في مجالات علمية جديدة، فقد حصلت على شهادة بالهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، وإدارة أعمال عام، وماجستير جودة، وماجستير في نظم المعلومات الإدارية، وانعكست دراستي على اختياراتي الفنية، وعملي الذي أحتك به، فدائمًا ما أكتب عن الجريمة المنظمة والجريمة الإلكترونية وغيرها من الموضوعات المتعلقة بدراستي.
* وما سبب انجذابك للسينما وليس المسرح، على الرغم من أن نشأتك كانت مسرحية على يد والدك؟
- لدي وجهة نظر بذلك الأمر، فدائماُ ما أرى أن السينما يمكنها أن تخترق العالم أجمع، وتنقل الفن والمعرفة، إضافة لمتابعتي للأفلام الأجنبية والمصرية والهندية والصينية، التي دائمًا ما تنقل أفكارًا عامة ولا تقتصر على فكرها المحلي فحسب، وفضلًا من الله أن لدينا دولة كمصر تستطيع إثبات ذاتها على نطاق الوطن العربي، وأنجبت لنا الفنان الكبير عمر الشريف الذي يعد حالة استثنائية كونه الوحيد الذي استطاع أن يدخل أجواء العالمية.
* كنت صاحب أول فيلم أكشن إماراتي.. ما سبب اختيارك لتلك الفئة من الأفلام؟
- لأننا كمنتجين بالإمارات ننتج أعمالًا تناقش مواضيع كوميدية، ومن هنا أردت أن أطرق بابًا جديدًا على السينما الإماراتية، وأناقش مواضيع حقيقية وتتمتع بالجدية في المواقف، أنا شعرت أن الإنسان الإماراتي انهضم حقه بالأعمال الفنية الإماراتية، التي يرتكز معظمها على إبراز الجانب الفكاهي فحسب، دون النظر له بمنظور جدي وعملي ولديه غيرة على وطنه، فأردت أن أقوم بعدل الميزان وليس أكثر من خلال فيلم "المقاتل الذي لا يهزم".
* هل تجد أن إنتاج أعمال فنية في الوقت الحالي، وفي ظل تلك الأزمة واجب أم مجازفة؟
- أنا بعكس الكثيرين أري أن ذلك الوقت مناسب جدًا للإنتاج، ومن منظور المنتج فإن الساحة الفنية فارغة من الأعمال التي توقفت بسبب أزمة كورونا، وهو ما يحقق هدف التفرد، إضافة إلى أن فترة العزل جعلت الجمهور في حالة تعطش لمتابعة أعمال فنية جديدة والذهاب لقاعات السينما.
* وبمنظورك المتفائل.. هل تجد أن هناك فوائد في فترة جائحة كورونا؟
- بالطبع، فهناك العديد من الشركات الطبية التي استفادت استفادة كبيرة من تلك الجائحة، وبمنظور اجتماعي فإن تلك الفترة أعادت ترميم الفكر الاجتماعي لدى الأسرة، فالأوقات العادية لك تجتمع الأسرة بوقت واحد إلا ما ندر، كما أنني وجدت أن هناك العديد من الأقارب التي كانوا يعانون من كثرة الخلافات، ولكن جاءت كورونا وخلقت بينهم روحًا من التفاهم تسببت في حل مشكلاتهم.
* هل تجد أن جمهور السوشيال ميديا الذي أصبح يفضل المشاهد السريعة ومتابعة المنصات الاجتماعية، لديه نفس الشغف للذهاب إلى قاعات السينما؟
- السينما وقاعتها لها رونق خاص لا تستطيع أي مستجدات أن تقلل من رونقه أو جاذبيته وتأثيره، فعمر السينما يتجاوز الـ٢٠٠ عاما ولم تكن مجرد "تريند" يأخذ وقته ويذهب، ولكنها كالمقتنيات الثمينة التي يزداد رونقها يومًا بعد يوم، علاوة على أنني لدي تحفظ على بعض محتويات السوشيال ميديا التي يتلقاها المشاهد بدون تصنيف أو رقابة، وأطالب بضرورة اختيار الموضوعات التي يقدمونها نظرًا لأن الأطفال أصبحوا من أبرز متابعين تلك الأعمال، وهو ما يؤثر سلبًا على نشأتهم وتكوينهم.
* هل وجود المنصات الإلكترونية التي تعرض الأعمال الفنية أثر على اتجاه الجمهور لمتابعة الأعمال الدرامية والسينمائية الأساسية؟
- أرى أن صانعي الأعمال الفنية على تلك المنصات لا يخرجون عن كونهم منتجين هدفهم الأول هو تحقيق الربح فحسب،إلا من رحم ربي، ولكن معظم تلك الأعمال تفتقر للفكرة والقيمة الفنية، ولكن وجود تلك المنصات مهم، ولكن المأخذ الوحيد يكمن في ضرورة خضوعها للرقابة.