تنفق تركيا احتياطياتها من العملات الأجنبية بوتيرة تنذر بالخطر لدعم الليرة، وفقًا للخبير الاقتصادي الشهير عالميًا البروفيسور ستيفن هانكي، اليوم الاثنين.
وقال هانكي إن السياسات الاقتصادية للرئيس رجب طيب أردوغان وصهره، وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق، دفعت الليرة إلى الأرض، وينبغي على تركيا اتخاذ إجراءات طارئة لعكس هذا الاتجاه.
وقال هانكي في تعليقات على تويتر يوم الأحد "تركيا تحرق احتياطياتها من النقد الأجنبي مثل منزل يحترق".
وقال إن البنك المركزي أنفق ما يقرب من 10 مليارات دولار منذ يوليو، تاركا احتياطياته عند 41.12 مليار دولار.
خفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة إلى ما دون التضخم لدعم إجراءات التحفيز الحكومية التي أدت بعد ذلك إلى طفرة في الاقتراض.
على الرغم من رفع سعر الفائدة القياسي إلى 10.25 في المائة من 8.25 في المائة في سبتمبر، واصل حاملو الودائع والمستثمرون بيع الليرة، مما دفع العملة إلى أدنى مستويات قياسية متتالية مقابل الدولار.
وارتفعت الليرة 0.2 بالمائة إلى 7.9145 للدولار يوم الاثنين، من أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 7.9612 للدولار الذي سجلته يوم الأربعاء الماضي.
بلغ إجمالي الخسائر للعام نحو 25 بالمائة. قال هانكي، المعروف باسم أبو مجالس العملة ولأساليبه غير التقليدية في قياس التضخم، إنه يتعين على تركيا إنشاء مجلس عملة مدعوم بالذهب على الفور لتثبيت الليرة وكبح جماح التضخم.
وقال هانكي إن الزيادات السنوية في الأسعار في البلاد تبلغ 38.97 في المائة سنويًا. بلغ معدل التضخم الرسمي لأسعار المستهلك في تركيا 11.8٪. ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي التركي يوم الخميس لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة.
