تظل حرب أكتوبر المجيدة ملحمة وطنية من ملاحم التاريخ المصري، ويتذكر أبناؤها جيلا بعد جيل تلك الملحمة الخالدة، ليبتكروا كل جديد لإحياء ذكراها في كل عام.
إبراهيم صلاح النحات، يبلغ من العمر ٢٧ عامًا، يعشق فن إعادة التدوير وتحويل الأشياء لتصلح لإعادة الاستخدام من جديد، مثل كاوتش السيارات المستعملة، الذي حوله إلى مناضد وكراس.
كما يعمل "إبراهيم" في النحت، وله صديق يدعي أحمد حسين، قررا أن يكون لديهما مكان خاص لإعادة التدوير وتحويلها إلى منتجات صديقة للبيئة، وبالفعل تم تأسيس المكان.
ويقول "إبراهيم": "أردنا أن ننفذ عملا فنيا كبيرا من الخردة الحديد، فصنعنا تمثالا كبيرا لأحد المصريين القدماء، بارتفاع ٦ أمتار ووزن نص طن من الخردة، والحمد لله النتيجة كانت ممتازة وكان في قبول كبير من الناس للعمل، كما نفذت عملا جديدا للملكة كليوباترا واخترت أني أنفذ أعمال المصريين القدماء لأنها حضارتنا، فأحببت دمج الماضي والحاضر بفن عالمي حديث.
يتابع: "تم التواصل معانا من خلال رئيس جهاز مدينة أكتوبر، المهندس شريف الشربيني، وطلب أننا ننفذ عملا يكون صديقا للبيئة وهادفا، واحتفالا بنصر أكتوبر، اخترنا تنفيذ نموذج ومجسم للطائرة الحربية ميغ ٢١ التي شاركت في حرب أكتوبر، وانبسطنا جدا أننا لنا دور ولو بسيط في المشاركة في المناسبة العظيمة لبلدنا، وأننا يكون لنا دور في ظهور بلدنا بصورة مشرفة للعالم بفن وفكر خارج الصندوق.
وأضاف "إبراهيم" أن طول المجسم ٩ أمتار، ووزنه نص طن، بعرض ٧ أمتار، وتم صنعها من البراميل وأعمدة النور وأسياخ الحديد والصاج، وهي الخامات التي وفرها جهاز أكتوبر، والحمد لله النتيجة كانت كويسة جدًا، وتم وضع المجسم في أحد أكبر ميادين مدينة أكتوبر.
