كشف موزعو وتجار السيارات، عن أسباب زيادة الأسعار خلال الفترة الأخيرة رغم ضعف المبيعات، والتي تمثلت في قلة المعروض منها بالسوق المحلي مع ثبات أو زيادة الطلب من قبل المستهكلين، بالإضافة إلى استغلال الوكلاء ظاهرة الأوفر برايس في زيادة الأسعار، وزيادة سعر صرف اليوور الذي تسبب في زيادة أسعار السيارات والمستوردة من أوروبا.
وأكد الموزعون، أن أسعار السيارات الاقتصادية زادت بنسبة تتراوح ما بين 7 إلى 10% نتيجة زيادة الأسعار الرسمية من قبل الوكيل وفرض أوفر برايس عليها من قبل الموزعين، وأشاروا إلى أن نحو 90% من السيارات المستوردة الموجودة بالسوق المصري تباع بالأوفر برايس.
وقال الدكتور صلاح الكمونى، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية، وعضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد، إن أسعار السيارات شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الماضية سواء من قبل الوكيل، أو من قبل الموزع الذي فرض أوفر برايس على الكثير من الطرازات المختلفة.
وكشف الكموني في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أسباب زيادة أسعار السيارات والتي تمثلت أبرزها في قلة المعروض مع زيادة الأقبال عليها مما تسبب في عودة ظاهرة الأوفر برايس وهي زادة سعر السيارة عن السعر الرسمي المعلن من قبل الوكيل.
وأضاف عضو الشعبة العامة للسيارات، أن بعض الوكلاء استغلوا سلوك الموزعين بفرض أوفر برايس في زيادة أسعار السيارات، وبالتالي أصبح المستهلك النهائي يعاني من زيادة أسعار السيارات من قبل الوكيل، بالإضافة إلى الأوفر برايس الذي يفرضه التاجر أو الموزع على السيارة.
وذكر أن بعض المستهلكين يضطرون إلى شراء السيارات بأوفر برايس لتجنب وضعهم في قائمة الانتظار التي قد تصل إلى 3 أشهر، لافتًا إلى أن جميع الدفعات المستوردة من الخارج تكون محجوزة قبل وصولها السوق المصري.
وأشار إلى أن بعض موزعي السيارات يضطرون إلى بيع طرازات بأوفر برايس لتغطية المصاريف والالتزامات، قائلًا: "الموزع اللي كان بياخد 100 عربية دلوقتي بقي بياخد 5 أو 10"، والموزع لديه التزامات ومصاريف الموزع أصبحت كثيرة ضرائب منها مصاريف أشغال طريق وكهرباء ومياه ومرتبات الموظفين وغيرها.
وأكد الكموني، أن عودة ظاهرة الأوفر برايس على بعض السيارات بسبب تخفيض الوكلاء والمستوردين حصصهم الاستيرادية إلى النصف وأكثر، بسبب حالة الانكماش التى مرت بها السوق بعد تفشي فيروس كورونا، لافتًا إلى أن امتناع المواطنين عن شراء السلعة بالسعر الزائد سيؤدى إلى القضاء على ظاهرة الأوفر برايس.
وأشار الكموني إلى أن اختفاء ظاهرة الأوفر برايس على بعض السيارات في الوقت الحالي مرتبط بتقديم كميات كبيرة من هذه الأنواع تكفي احتياجات المستهلكين، مطالبا المستهلكين بعدم شراء السيارات التى بها ظاهرة الأوفر برايس، ويبحث عن بديل لها بنفس المواصفات والأسعار، للقضاء على تلك الظاهرة.
وفي السياق ذاته، قال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات في مصر، وعضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن هناك زيادة في بعض أسعار السيارات غير مبررة خاصة التي يتم تجميعها محليا.
وأضاف زيتون في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن السيارات المستوردة من أوروبا زادت أسعارها نتيجة زيادة اليورو، ومتابعا أن السبب الثاني الرئيسي في زيادة الأسعار يتمثل في قلة المعروض من السيارات في الوقت الحالي خاصة مع زيادة الطلب على هذه الأنواع من الطرازات.
وأكد عضو الشعبة العامة للسيارات، أن السبب الثالث تمثل في الأوفر برايس حيث إن بعض وكلاء السيارات يستغلون هذه الظاهرة في زيادة الأسعار لزيادة هوامش أرباحهم، في ظل بيع السيارة بأكثر من سعرها.
وتوقع زيتون، استمرار تحسن مبيعات السيارات حتى نهاية شهر أكتوبر الجاري، ومع بداية شهر نوفمبر تبدأ المبيعات في التراجع حتى نهاية العام، قائلًا: إن دائمًا مبيعات السيارات في آخر شهرين من كل عام تكون ضعيفة نتيجة انتهاء المصايف ودخول فصل الشتاء.
وأشار عضو الشعبة العامة للسيارات، إلى أن أسعار السيارات الاقتصادية زادت بنسبة تتراوح ما بين 7 إلى 10% نتيجة زيادة الأسعار الرسمية من قبل الوكيل وفرض أوفر برايس عليها من قبل الموزعين، لافتًا إلى أن بعض الطرازات زادت أسعارها بنحو 20 ألف جنيه.
وأشار زيتون إلى أن نحو 90% من السيارات المستوردة الموجودة بالسوق المصري تباع بالأوفر برايس، لافتًا إلى أن وقف العمل في مصانع تجميع السيارات في الخارج، أثر سلبًا على القطاع بمختلف الأسواق وبينها السوق المصرية.
واتفق أشرف عبد المنعم، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السيارات، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، مع سابقيه بشأن زيادة الأسعار نتيجة قلة المعروض منها مع زيادة الطلب عليها، بالإضافة إلى عودة ظاهرة الأوفر برايس مرة أخرى على السوق.
ورغم ذلك، توقع عبد المنعم خلال حديثه لـ"البوابة نيوز"، انخفاض أسعار السيارات مع نهاية العام الجاري، لعدة أسباب أبرزها استيراد كميات كبيرة من السيارات من الخارج بعد تحسين المبيعات خلال الفترة الحالية، وعودة ظاهرة الأوفر برايس لقلة المعروض.
وأضاف، أن استيراد كميات كبيرة سيؤدي إلى زيادة المعروض في السوق المصري ومع تراجع أو ثبات الطلب عليها من قبل العملاء سيؤدي إلى قيام الوكلاء والموزعين بتقديم تخفيضات لتصريف المخزون المتوقع.
وتوقع عبد المنعم، تراجع حركة البيع والشراء خلال الشهرين الآخيرين من العام الجاري نظرا لدخول فصل الشتاء، مؤكدًا أن مبيعات السيارات خلال هذه الفترة من كل عام دائمًا ما تكون ضعيفة، مما سيؤدي إلى زيادة المعروض.
وأكد على أن زيادة أسعار السيارات خلال الفترة الحالية جاءت نتيجة نقص المعروض منها في السوق المصري بسبب تخفض الحصص الاسيترادية للوكلاء والمستوردين بنسبة تصل إلى 50%، جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد.
