الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تنظيم الإخوان.. محاولات فاشلة للبقاء بالمشهد الليبي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال هشام العلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إنه وقع انفجار ضخم، في مستودع للقوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية، التي تسيطر على العاصمة طرابلس، وتقول التحقيقات الأولية، إن هناك مجموعة مجهولة، حاولت الاستيلاء على الأسلحة والذخيرة الموجودة في المستودع، مما أدى إلى انفجاره، بعد مصادمات مع القوات الليبية، التي تقوم بحراسته.
وأضاف "العلي"، لـ"البوابة نيوز"، أن حكومة السراج، المدعومة من قبل مليشيات إخوانية، مدعومة من تركيا، أعلنت استعداد زعيمها فائز السراج، لتسليم السلطة، قبل نهاية أكتوبر الجاري، بعد مفاوضات مكثفة بين الفرقاء السياسيين، وعلى رأسهم المشير خليفة حفتر، قائد القوات الليبية، المدعومة من قبل السعودية والإمارات ومصر، وهو ما سوف يتسبب في أزمة بين حكومة السراج، والفصائل الإخوانية المدعومة من تركيا، مما سيؤدي إلى صراع استباقي، للاستحواذ على الموارد والأسلحة والذخائر، وهو ما يفسر جانبًا من عمليات الاستحواذ بالقوة على مستودعات الوفاق للأسلحة والذخيرة، من قبل مجهولين، منذ أيام، والتي تسببت في الانفجار الأخير، في حادث عرضي، سببته الاشتباكات بين الطرفين.
وأشار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إلى أن التفسير الوحيد لما حدث، هو ارتباط الحدث بالإخوان، في وقت لم يدلْ فيه المحققون بأية معلومات عن الحادث والجهة المهاجمة، وارتباطاتها في الشأن الإخواني، ومن المعروف أن الطرف الأضعف في أي صراع، يحاول اللجوء إلى حرب العصابات الاستنزافية، إضافة إلى حروب المجموعات العنقودية، التي تعتمد على أسلوب التفخيخ، والهجمات الانفرادية، لطرح عملياتها كبديل أمام الرأي العام، والخصوم في مجال فرض الارادات.
وقد وجدت الفصائل الإخوانية نفسها أخيرًا في موقف محرج، بعد تصريحات فائز السراج، الذي تدعمه، والذي أعلن استعداده لتسليم السلطة، كما أن الحرب الأذربيجانية الأرمينية، واضطرار تركيا إلى التدخل لصالح أذربيجان، ونقل مرتزقتها إليها، قلل من الضغط بالاتجاه الليبي، الذي كان يصب في صالح الفصائل الإخوانية، مما جعل الموقف الإخواني في ليبيا في غاية الحرج.