الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في ذكرى أكتوبر.. متحف السادات يضم أسرار ومقتنيات بطل الحرب والسلام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل مصر بالذكرى الـ47 لانتصارات أكتوبر المجيدة، التى جسدت ملحمة عسكرية على أرض سيناء أثبت فيها الجندى المصرى، قوته وبراعته العسكرية، على العدو الصهيونى ليثبت العالم أن مصر مقبرة الغزاة.
عندما نحتفل بذكرى حرب العزة والكرامة، نتذكر قائد الحرب والسلام، الزعيم الراحل «محمد أنور السادات» رئيس جمهورية مصر العربية آنذاك، الذى استطاع أن يحير العالم كله، في فك لغز الحرب وكيف انتصرت مصر على العدو الصهيونى، وتحرير سيناء من مغتصبها، في ملحمة عسكرية أديرت على أرض الفيروز.
متحف السادات
تجولت «البوابة نيوز» في متحف مقتنيات الرئيس الراحل «محمد أنور السادات» المقام بمنزله الخاص بقرية «ميت أبوالكوم» التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، مسقط رأس الرئيس الراحل، والتى كان يزورها باستمرار حتى بعد أن أصبح رئيس الجمهورية، لتجد معظم ملابس القائد العظيم، بصورها والتى تثبت مدى شياكته وأناقته، لتحكى لنا «تاريخ دولة في حياة زعيم».
ومن أهمها ملابسه الخاصة، مثل الزى الرياضى الذى كان يمارس به الرياضة يوميًا، والبدلة التى ألقى بها الخطاب في الكنيست، وبدل التشريفة العسكرية، والبايب الذى كان يستخدمه في التدخين، وبعض أدوات النظافة الشخصية والأحذية والكتب التى ألفها الراحل والتى كان يقرأها، ومجموعة مع الصور مع رؤساء العالم، وبعض المشاهير والفنانين المصريين، وطقم الأطباق الخاص به، والسبح والمصلى الخاصة به، وما لفت انتباهنا أن جميع الملابس والأدوات وطقم الأطباق «صناعة مصرية».
وقال «سامح الشيمى»، مدير متحف السادات، إن من ضمن مقتنيات المتحف، عصا مصنوعة من شجر البرتقال، كان الرئيس الراحل يتجول داخل حديقة منزله، فوجد عودا من الخشب لشجره برتقال، فأخذ هذا العود وقام بتقليمه، حتى أصبح عصا خاصه به لا تفارق يده، حتى أطلق عليها الصحفيون والإعلاميون «عصا فرعون» فهى من صناعه يده.
وأضاف «الشحيمى» أيضا من بين المقتنيات «ساعة اليد» التى كان يرتديها الرئيس الراحل ماركة «بوم ماركر» والتى كان محفورا على عطائها الخلفى «آية الكرسى» وكان مصنعو هذه الماركة، يقومون بتصميمها خصيصًا للرئيس الراحل، فريدة من نوعها، بجانب كرسى ذى الأرجل الأربعة المرتفعة، كان الزعيم الراحل، قد أمر يصنعه خصيصًا، للشيخ «عبد الحميد عيسى» الذى قام بتحفيظه القرآن الكريم كاملًا، وكان حين يأتى للقرية يرسل سيارته الخاصه لتّحضر فضيلة الشيخ، إلى منزله ليجلس معه، وكان الرئيس الراحل في كل مرة يسأل فضيله الشيخ، أى شىء ممكن أن ألبيه لفضيلتك، اعترافًا بفضله بعد المولى عز وجل، فقال له الشيخ أريد أن تحضر دفنتى، عند لقاء ربى، وحدث بالفعل.. توفى الشيخ الجليل والرئيس الراحل في زيارة خارج البلاد، وعند علمه قطع زيارته وتوجه إلى القرية ليحضر مراسم الدفن والعزاء، تلبية لرغبة شيخه ومعلمه، وعاد مرة أخرى لاستكمال رحلته خارج البلاد.
وأشار أيضًا «مدير المتحف» إلى ورقة مكتوبة بخط يد الراحل، يحصر فيها الأسلحة والمعدات التى استخدمها في الحرب، كمسودة لحصر عتاد الجيش المصرى، موضح بها عدد الطائرة التى تتبع الأسطول الجوى والذى كان لا يبدأ نشاطه حتى عام 1970 وهى 305 طائرات حربية، و75 هليكوبتر، 196 مدفع 100ملم، و145 مدفع عيار 330 ملم، و360 عيار 102، و34000 رشاش حتى نوفمبر.
وأوضح «سامح الشحيمى» أن المتحف يضم العشرات من الصور الشخصية التى تجسد حياة القائد البطل، زعيم الحرب والسلام، ومن بينها صورة تجمع الزعيم الراحل مع مناحم بيجن، رئيس وزراء إسرائيل آنذاك، يتبسم فيها الزعيم ابتسامة نصر وعزه وكرامة، كما يعد الزعيم الراحل أول رئيس صلى بالقدس بعد الاحتلال الصهيونى للأراضى الفلسطينية، وأيضا جائزة نوبل التى اقتسمها البطل الراحل مع مناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل، وكان نصيب الراحل «محمد أنور السادات» نصف مليون دولار، تبرع بها كاملة لتنميه قريته، وصورة تجمعه بوالدته النوبية، والتى طلبت منه أثناء وجوده بمجلس قيادة الثورة إذاعة الأذان بالراديو، وكان وقتها رئيس الإذاعة والتليفزيون الإعلامية «تماضر توفيق»، والتى أمرت بإذاعة الأذان بالإذاعة وقنوات التليفزيون.
رحم الله من عاشً قائدًا وبطلًا وزعيمًا أعطى للعالم أجمع درسًا في فنون الحرب، يدرس حتى الآن، ومات واقفًا صلبًا بيد الغدر، لم يخش الموت أو يختبئ هروبًا منه، القائد والزعيم بطل حرب العزة والكرامة، بطل الحرب والسلام، الزعيم الراحل «محمد أنور السادات».
بطل الحرب والسلام 
ولد الرئيس الراحل «محمد أنور السادات» في الـ25 من ديسمبر لعام 1918، والتحق بالكلية الحربية، والتقى بالرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» في منقباد، وألقى القبض عليه في بداية الأربعينيات متهما في محاولة تهريب عزيز المصرى إلى بيروت وألقى القبض عليه مرة أخرى عام 1942 وسجن بسجن الأجانب بتهمة الاتصال بالألمان وتم الاستغناء عن خدماته وفصل من الجيش وتم تجريده من رتبته، وتم نقله إلى مستشفى قصر العينى بسبب إضرابه عن الطعام، وهناك تمكن من الهرب بمساعدة زميله المعتقل السابق حسن عزت في أكتوبر 1944.
وتزوج من ابنة عمدة قريته «ميت أبوالكوم» وأنجب منها 3 بنات، وانفصل عنها في عام 1948 وتزوج من السيدة «چيهان رءوف» في نفس العام وأنجب منها أيضا 3 بنات وابنه الوحيد «جمال محمد أنور السادات».
عمل بالصحافة حتى عام 1950 عندما عاد للجيش في 15 يناير 1950 بعد جهود قام بها الضابط يوسف رشاد لدى حيدر باشا، وزير الدفاع، وعاد لتنظيم الضباط الأحرار مرة أخرى فور عودته للخدمة، وأذاع البيان الأول للثورة يوم 23 يوليو 1952.
وعين نائبا لرئيس الجمهورية للمرة الثانية عام 1969، وعين رئيسا للجمهورية عقب وفاة جمال عبدالناصر طبقا للقانون والدستور، وانتخب رئيسا للجمهورية في 15 أكتوبر 1970، وقاد العبور العظيم في 6 أكتوبر 1973 وحقق انتصارا محا عار هزيمة 1967، تولى رئاسة الوزارة في 25 أبريل 1974، وأعاد افتتاح قناة السويس للملاحة في 5 يونيو 1975، وفى 26 نوفمبر 1977 أعلن في مجلس الشعب استعداده للذهاب إلى الكنيست الإسرائيلى من أجل تحقيق السلام، ووقع اتفاقية كامب ديفيد للسلام في 26 مارس 1979، واستشهد في السادس من أكتوبر 1981 أثناء الاحتفال بأعياد أكتوبر.