في واحدة من أجمل ظواهر الفضاء التي يتم رصدها من كوكب الأرض بالعين المجردة، يستعد مراقبو النجوم للاستمتاع بمشهد رائع، هذا الشهر، عندما تضيء مئات "النجوم المتساقطة من السماء" خلال دخول كوكب الأرض في الدش النيزكي المعروف باسم "Orionid" ، والذي يعتبر أحد أبرز مذنبات الدش النيزكي.
وبحسب وكالة سبوتنيك العالمية، يتزامن هذا الحدث الكوني مع دخول كوكب الأرض عبر مسار من الحطام الذي خلفه المذنب الشهير هالي، والذي خلف آلاف قطع الحطام عند عبوره نظامنا الشمسي، ما يتيح فرصة رائعة للاستمتاع بعرض "تتساقط فيه النجوم على الأرض".
وبحسب العلماء، فإن هذه النيازك الصغيرة يكنها التحرك بسرعة 148 ألف ميل (نحو 238 ألف كيلومترا) في الساعة في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، لكنها تتبخر بسرعة شديدة نتيجة ارتفاع حرارتها بشكل كبير، وتترك آثارا غازية في السماء تدوم لبضع ثوان، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وتحدث هذه الظاهرة عادة في السماء، في شهر أكتوبر من كل عام، بدءا من الثاني حتى السابع من الشهر الجاري، لكن الخبراء يتوقعون ذروة هذه الظاهرة صباح 21 أكتوبر .
وتعتبر وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" هذه الظاهرة، واحدة من أجمل ظواهر الفضاء التي يتم رصدها من كوكب الأرض من خلال العين المجردة، والتي يمكن رصدها من نصفي الكرة الشمالي والجنوبي لكوكب الأرض.
وأشارت الوكالة إلى ضرورة الابتعاد بشكل كاف عن أضواء المدينة والشوارع والذهاب إلى حديقة أو غابة بعيدة مع كرسي ولحاف، "في أقل من 30 دقيقة في الظلام، ستتكيف عيناك وستبدأ في رؤية الشهب" والاستمتاع بعرض جميل لا يمكن تفويته، لواحدة من أجمل ظواهر الكون.
