رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد وفاة طفل بسبب "بابجي".. علامات استفهام حول أضرار الألعاب الإلكترونية.. أخصائي طب أطفال: ينصح عدم استخدام الهواتف لأقل من 12 عامًا.. واستشاري نفسي: الرقابة الأسرية ضرورة ملحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعادت واقعة وفاة طفل، يبلغ من العمر 12 عاما بمحافظة بورسعيد، نتيجة للسكتة القلبية، جراء استمراره في ممارسة لعبة القتال بابجي، فتح ملفات الألعاب الإلكترونية، وواقع تأثيرها على الشباب والأطفال على المستوى النفسي والصحي، فخلال الأعوام الأخيرة، ومع تطور استخدام الهواتف المحمولة، ظهرت العديد من الألعاب التي تسببت في حالة هلع دولية جراء ما سببته من تملك عقول الشباب والأطفال بل والكبار أيضًا وهو الأمر الذي ظهر في لعبة على غرار لعبة الحوت الأزرق التي حصدت أرواح الكثيرين.



ومع وفاة الطفل مؤخرا بسبب التركيز على اللعبة والاستمرار في اللعب بالساعات، قررت "البوابة نيوز" فتح ملفات التأثيرات الصحية التي قد يتعرض لها الفئات المختلفة ولاسيما الأطفال.

وقال الدكتور عبدالله محمد، أخصائي طب الأطفال، إنه لكي لا تقع مشكلات صحية وعقلية ونفسية للأطفال مثل التي وقعت للطفل فإنه في المعتاد لا يفضل صحيا استخدام الهواتف المحمولة قبل سن معين وهو الثانية عشرة والرابعة عشرة ويتوقف الأمر هنا على مستوى النضوج العقلي والقدرة على الالتزام بالمحاذير المطلوب الحذر منها عبر شبكة الهواتف المحمولة وحتى لا يؤثر ذلك على السلوك في الوقت نفسه حال مطالعة مواد بصرية عنيفة أو ممارسة ألعاب خطيرة.

وأشار إلى أنه لا يوجد مانع من الاستخدام للهواتف المحمولة إلا وفق شروط معينة منها ألا تحتوي على شرائح محمول وأن يتم تحديد وقت معين لا يزيد عن ساعة إلى ساعة ونصف وألا يكون لاستخدام قبل موعد النوم مباشرة فيجب أن يكون قبل الموعد المجد للنوم بنحو ساعتين.

وشدد على ضرورة وجود رقابة شديدة من الأبوين على المحتوى الذي يشاهده الطفل للتأكد من أنه غير ضار ولا يؤثر عليه في ظل انتشار الكثير من الألعاب الضارة والخطيرة التي قد تجذب الأطفال لاتخاذ سلوكيات سلبية تؤثر عليهم في المستقبل.

وحول الأبعاد النفسية والاجتماعية للقضية، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي: "لا بد من وجود متابعة أسرية داخل المنزل من قبل الأهالي لذويهم لاسيما خلال فترة المراهقة ومرحلة الطفولة لان تلك المرحلة تكون حرجة وبحاجة إلى المتابعة مع امكانية التأثر بما يقع للأطفال من خلال ما يتعرضون له من أشياء"، محذرًا من خطورة تعرض الأبناء لاسيما خلال فترة المراهقة لأى ألعاب تثير داخلهم مشاعر سلبية فيما بعد.

وأضاف: إذا لاحظ الأهالي سلوك غير طبيعي لدى الأبناء جراء أفعال معينة أو من خلال البقاء في عزلة داخل المنزل والاتجاه إلى لعب ألعاب معينة فيجب التدخل في تلك الحالة لأنه قد يكون هناك أعراض كارثية تصل إلى الانتحار لأن الطفل أو المراهق يتعلق بتلك الألعاب ويتجه إلى لعبها لأنها تشعره بالمتعة علاوة على أنها تتحول لتكون جزء من حياته.

ولفت إلى أن الأكثر عرضة للتضرر من اللعبة هم المراهقين لأن تلك المرحلة معروفة بالكثير من الاندفاعات التي تقع من قبلهم ففترة المراهقة لا يدرك فيها الشاب طبيعة التصرفات العشوائية التي من الممكن أن يقوم بها نتيجة التغيرات البيولوجية التي تحدث له ولهذا يكونوا أكثر عرضة للتعرض للتصرفات المتهورة وقضاء الكثير من الوقت لممارسة اللعبة.