السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في ذكرى رحيله.. متحف النسيج يغفل تكريم "عبدالناصر".. مدرسة النحاسين" بالجمالية تعلم فيها الزعيم تسقط من الذاكرة.. فاروق حسني أنشأ متحف النسيج المصري في 2010 وتجاهل الرموز

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمر اليوم ذكرى رحيل الزعيم جمال عبد الناصر، الذى رحل عن عالمنا في يوم 28 سبتمبر من عام 1970 قائد ثورة، وزعيم شعب، رجل بسيط أكسبته صفاته الجنوبية، الجرأة في اتخاذ القرارات، إنسان التف حوله الملايين، تلك كانت مفردات بيئة مناسبة لولادة الرئيس الأسبق لمصر منذ ما يزيد عن مائة عام، في ١٥ يناير ١٩١٨.
كان الزعيم عبدالناصر، كريما، بإحساسه الذي حوى هموم المواطنين، ولمّ شمل البلاد العربية، وكان لسانه متحدثا رسميا عن أحلام البسطاء.



قضى الزعيم طفولته وشبابه بأحد منازل الجيتو اليهودي في حارة عدس، بشارع الخرنفش، ودخل المدرسة الابتدائية، "النحاسين الأميرية"، بحي الجمالية، في عام 1925، ودرس بها 3 سنوات، والتي تحولت إلى متحف النسيج المصري في 2010. 
حين لا يكون جمال عبدالناصر تكريم يليق به، في المدرسة التي تعلم فيها، بذات المنطقة التي عاش فيها سنوات من حياته، فهذا تسال عليه وزارتي الثقافة، و"الآثار"



ترصد "البوابة نيوز" آخر ما وصل إليه إعفال وزارتي الثقافة والآثار لتخليد عبدالناصر في متحف النسيج فعلى ناصية شارع الخرنفش، وجدنا رجل ستيني»، يدعى مجدي، سألناه عن ما يعرفه عن رحلة الزعيم بمدرسة النحاسين المجاورة له، رد قائلًا: «إنني أعرف أن البطل مصطفى كامل، وعدد من رموز مصر، درسوا هنا، وعبدالناصر أحدهم»، وأضاف:لا أتذكر معلومات دقيقة، سمعتها، عن ارتباط عبدالناصر بذات المدرسة، مشيرًا "كنت أرى والده، منذ 52 عامًا في فترة طفولتي، حيث كان مديرًا لمكتب بريد الخرنفش"، وكان يتصف بالأخلاق، ومحبوب من الجميع، لافتًا "أنه كان يرتدي بذلة وطربوش". 


ففي متحف النسيج المصري الذي يقع في شارع المعز، وبعد الانتهاء من تطوير شارع المعز تحول المكان إلى متحف للنسيج.
يضم المتحف نحو 250 قطعة نسيج، و15 سجادة، تمثل كل ما يتعلق بصناعة النسيج ابتداءً من العصر الفرعوني مرورًا بالعصر الروماني، واليوناني، والفن القبطي، بالإضافة إلى صناعة النسيج في العصور الإسلامية بداية من العصر الأموي، ثم العباسي، مرورًا بالطولوني، والفاطمي، والأيوبي، والمملوكي، والعثماني، ثم عصر الدولة الحديثة متمثلة في دولة محمد علي.
ويتم عرض مقتنيات المتحف وفقا للترتيب التاريخي، به ٣ قاعات خاصة بالنسيج الفرعوني "قاعة الحياة اليومية، وقاعة التسبيل، والقاعة الجنائزية، وقاعة خاصة بأدوات صناعة النسيج، وقاعة للقطع القبطية والرومانية-اليونانية، وقاعة للعصر الإسلامي بمراحله المختلفة. 
ويعرض بالمتحف جزء من كسوة الكعبة التي تم صنعها في عهد الملك فاروق الأول.

وعن تاريخ هذا المبنى، قال مسئول بمتحف النسيج المصري، رفض ذكر اسمه، إن بداية هذا المكان التراثي، عبارة عن سبيل انشأه محمد على روح ابنه الذي توفي في السودان عام 1820م، وكان يلحق بالسبيل مدرسة، سميت بمدرسة النحاسين الأميرية".
وأوضح، في فترة ولاية الوزير فاروق حسني وزير الثقافة، قرر بجمع ما تبقى من السبيل، واعادة استخدامه، وانشأ متحف النسيج المصري، في 2010، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، أثريا، ومكون من طابقين، وبه ثلاثة قاعات، ويحكى فيه عن العصر الروماني إلى القبطي، والأموي، والمملوكي، والعباسي. 
وعن وجود قاعة، أو صورًا أو وجود أي من مظاهر لتكريم الزعيم عبدالناصر داخل المتحف، نفى المسئول وجود ذلك بالمتحف. 
يشار إلى ان متحف النسيج المصري، كان في بداية الأمر سبيلا يضم مدرسة للأيتام أنشأه محمد على باشا عام 1828م كوقف خيري على روح ابنه إسماعيل باشا الذي توفي في السودان 1822 م، وكان الدور العلوي من السبيل عبارة عن مدرسة سميت مدرسة النحاسين الأميرية، وكانت هذه المدرسة من أوائل المدارس الحديثة في العالم.
وفي 2002 م تم ترميم السبيل وتجميع القطع الخاصة بالنسيج المصري فيه وتحويله إلى متحف للنسيج يسرد تطوره عبر التاريخ.
وتمت إعادة تطويره وتأهيله وافتتاحه في 15 يوليو 2015م بعد تأمينه ضد إخطار الحريق بأحدث وسائل الإطفاء الذاتي، بأحدث النظم المطبقة بأكبر المتاحف العالمية، بالإضافة إلى تأمين قاعاته ومعالجة الشروخ والتلفيات الموجودة بالحوائط والأرضيات.
وفي المتحف يتم عرض المقتنيات وفق الأساليب العلمية الحديثة، بالإضافة إلى عرض المقتنيات بترتيب تاريخي موزعة على 11 قاعة على طابقين، والطابق الأرضي به 4 قاعات.