السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

اجتماع بين الحكومة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة للتخلص من البروميد الميثيل

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنه تبقى ثمانية أشهر على تحقيق واحد من أكثر الأهداف تحديًا لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، حيث تمضي البلدان النامية قُدُمًا في تحقيق هدف التخلص التام من الإستخدام والإستهلاك الخاضع للرقابة لبروميد الميثيل والذي يستخدم لتبخير التربة والأبنية والمنتجات للقضاء على الآفات والحشرات في مجموعة واسعة من القطاعات الزراعية.
وقال برنامج الامم المتحدة للبيئة في بيان وزعه المركز الاعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، انه بدعم من الصندوق متعدد الأطراف الخاص ببروتوكول مونتريال، عمل الخبراء والمسؤولون خلال العقدين الماضيين لتعزيز البدائل المستدامة والآمنة لواحد من أكثر المبيدات الحشرية الخمس استخدامًا في العالم. وقد أدى التخلص من الاستخدامات الخاضعة للرقابة من مادة بروميد الميثيل على المستوى العالمي لإزالة ما نسبته 95% من خط الأساس العالمي لهذه المادة والبالغ 71.500 طن بحلول نهاية 2012 حيث تم استبدالها بالبدائل المناسبة.
وأضاف برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن الدول النامية العاملة بموجب الفقرة الخامسة من بروتوكول مونتريال، نجحت بنهاية العام 2012 في إزالة 85% من خط الأساس الخاص بها والمقدر بـ 15,867 طن وهي في طريقها لتحقيق الإزالة التامة من الاستخدامات الخاضعة للرقابة من هذه المادة بحلول العام 2015.
ولتقييم التقدم المحرز حتى الآن ومن أجل ضمان تحقيق الامتثال بالتخلص التام من الإستخدامات المقيدة من مادة بروميد الميثيل بحلول الأول من يناير 2015، عقد برنامج المساعدة على الامتثال التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة هذا الأسبوع ورشة عمل دولية حول بروميد الميثيل وذلك بالتنسيق مع وزارة الدولة لشؤون البيئة بمصر وجهاز شؤون البيئة المصري. و ذلك في الفترة من اليوم 23 فبراير وحتى الثلاثاء ٢٥ فبراير في مدينة شرم الشيخ.
ويشارك في ورشة العمل خبراء من 22 دولة ومن المنظمات الأخرى الإقليمية والدولية المتخصصة لمناقشة الإجراءات التي يتعين اتخاذها للتغلب على التحديات السياساتية والفنية والاقتصادية التي من الممكن أن تعيق الإمتثال الكامل للبلدان النامية في تحقيق أهداف التخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون..
ومن خلال تقييم التحديات الحالية والوقوف على الصعوبات التي تواجه الاعتماد الكامل للبدائل المجربة لبروميد الميثيل في بعض التطبيقات، يقوم الخبراء و المسؤولون المشاركون في ورشة العمل بمناقشة وضع التصور اللازم لسد الفجوات الحالية بين القدرات والسياسات المتوفرة لدى الدول النامية من جهة وكفاءة البدائل المتاحة تقنياً اقتصادياً من جهة أخرى.
يذكر ان مادة بروميد الميثيل تعمل على تدمير طبقة الأوزون بمعدل 50 مرة أسرع من مركبات الكلوروفلوروكاربونية. وبحلول نهاية عام 2012، تخلصت الدول النامية من أكثر من 85% من الاستخدامات الخاضعة للرقابة من مادة بروميد الميثيل. تستخدم المنطقة العربية بأكملها نحو 12% وتستهلك نحو 3% من إجمالي الاستهلاك العالمي لمادة بروميد الميثيل.
وتظهر الدراسات أن التخلص من إستخدام بروميد الميثيل وإيجاد بدائل في كافة التطبيقات يعتبر أقل تكلفة من تمويل التكاليف الطبية المرتبطة بزيادة حالات الإصابة بسرطان الجلد بسبب زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية بسبب إستنفاد الأوزون. كما تشير دراسات علم السموم إلى أن المبيدات الحشرية يمكن أن تسبب مجموعة من الآثار الصحية على البشر، ومنها أعراض عصبية مثل الصداع والغثيان والرعاش والاضطراب البصري.
ومن بين بدائل بروميد الميثيل، تم اختبار العديد من البدائل لمادة بروميد الميثيل التي تناسب الاستخدامات المختلفة ومنها : تعقيم التربة بالبخار والتي تتم بحقن أو توزيع بخار المياه الساخنة على التربة لقتل الحشرات والآفات والأعشاب الضارة الموجودة بالتربة. والزراعة بدون تربة: حيث يتم زراعة العديد من المحاصيل مثل الطماطم والفلفل والفراولة والزهور والبطيخ والقرع وخضروات الصوب وشتلات التبغ في ركائز بدون تربة تعرف باسم الإنتاج المائي، ولهذا الإنتاج العديد من المزايا، منها تجنب الحاجة لتعقيم التربة. وهناك ايضا التشميس وهي عملية تحدث عندما يتم تجميع حرارة الشمس تحت غطاء من البلاستيك الشفاف الموضوع على التربة الرطبة، مما يزيد من درجة حرارة التربة إلى مستويات قاتلة للآفات ومسببات الأمراض.
يذكر انه تم استخدام بروميد الميثيل سابقاً على نطاق واسع و كمادة فعالة لمكافحة الآفات الضارة التي قد تصيب السلع المعمرة والقابلة للتلف وكذلك لاستخدامات الحجر الصحي ومعالجات ما قبل الشحن. وقد أُدرجت هذه المادة في بروتوكول مونتريال كمادة مستنفدة لطبقة الأوزون وخاضعة للرقابة في العام 1992، وتم الاتفاق على جداول الرقابة التي تهدف إلى التخلص منها في العامين 1995 و 1997. ويطالب الجدول الزمني لبروتوكول مونتريال الدول المتقدمة بالتخلص التدريجي من بروميد الميثيل بحلول عام 2005، والبلدان النامية بحلول عام 2015.
ويعمل برنامج عمل الأوزون التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة على مساعدة الدول النامية والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية لتتمكن من تحقيق والحفاظ على امتثالها بمتطلبات بروتوكول مونتريال، ولقد نجح البرنامج في تنفيذ أكثر من الف مشروع وخدمات استفادت منها ما يزيد عن 100 دولة نامية.