رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أبو الغيط: "النأي بالنفس" عن التجاذبات الإقليمية حماية للبنان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام جامعة الدول العربية انه يجب ألا يكون لبنان تلك البلد الصغير مسرحًا لصراعات إقليمية أو ساحة لتصفية حسابات لا تأخذ الشعب اللبناني في الاعتبار، وإنما تهدف إلى تحقيقِ أجنداتٍ تتجاوز لبنان وتُعرضه للخطر وتُوتِّر علاقاتِه مع أصدقائه، مؤكدا إن "النأي بالنفس" عن التجاذبات الإقليمية فيه حماية للبنان.
جاء ذلك في كلمة أبو الغيط خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة دعم لبنان،الذي عقد اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وبحضور أنطونيو جوتيريشبو
سكرتير عام الأمم المتحدة،وإيف لودريان وزير خارجية فرنسا.
وأضاف ابو الغيط ان لبنان، البلدُ المؤسس في الجامعة العربية منذ نشأتها، استطاع أن يتجاوز محنًا وعثرات محافظًا على شخصيته الفريدة، وانفتاحه الفذ على الآخرين،داعيا الجميع للوقوف بجانب لبنان وقادة لبنان وسياسييه أن يكونوا عند مستوى تطلعات شبعهم العظيم.
وأشار إلى إن الحفاظ على هذا الزخم الدولي المساند للبنان، والذي تولد بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس، يُعد أمرًا حيويًا في المرحلة المقبلة،مطالبا بأن تتحول هذه الموجة العارمة من التعاطف مع لبنان إلى خطط ملموسة، سواء للمُساعدة العاجلة أو التعافي طويل الأجل وبما يسمح بانتشال هذا البلد من أزمته الحالية.
وقال ابو الغيط أن الأزمة المركبة التي يعيشها لبنان، والتي يظل انفجار المرفأ أحد أوجهها، تتطلب التزامًا طويل الأجل بالمساعدة في مجالات لها علاقة وثيقة باستقرار هذا البلد وتعافيه.
وقال ان الجامعة العربية وظفت منذ اليوم الأول، كافة إمكانياتها ومنظماتها المتخصصة ومؤسسات التمويل العاملة في الإطار العربي، من أجل تقييم الخسائر وتقديم المساعدات في القطاعات التي يحتاجها اللبنانيون.
ونوه بإن اللبنانيين يُقدرون حالة التعاطف والإسناد الدولي،موضحا ان العلاقات مع العالم الخارجي شكلت ركنًا اساسيًا في شخصية الوطن والمواطن اللبناني على أن لبنان يعرف أيضًا أن عليه أن يُساعد نفسه أولًا لكي يخرج من هذه الأزمة المركبة والعميقة.
وقال ابو الغيط: انه بعد ان عبر اللبنانيين بصوتٍ واضح عن مطالبهم، قبل انفجار المرفأ وبعده إنهم يريدون إصلاحات حقيقية تمس أوضاعهم المعيشية التي تدهورت بصورة غير مسبوقة، وبخاصة ما يتعلق بتقديم الخدمات كالكهرباء الكرة الآن في ملعب النخبة السياسية..
وشدد على إن هذه النخبة مطالبة بالتوصل سريعًا إلى التوافق المطلوب من أجل أن تخرج إلى النور حكومة تلبي طموحات اللبنانيين وتكون على مستوى توقعاتهم وآمالهم.
وأضاف: إننا جميعًا نعرف الإصلاحات المطلوبة والمأمولة ولكن الأمر يتطلب إرادة سياسة حقيقية وعزمًا راسخًا على تحقيق إصلاحات شاملة وليست جزئية أو تجميلية، وحياد لبنان يظل – من وجهة نظر الجامعة العربية- مبدأً مهمًا وجوهريًا لاستقرار هذا البلد وازدهاره ونتطلع إلى أن تتبناه الحكومة الجديدة كتوجه وسياسة تصون لبنان من النيران المشتعلة حوله.
وأضاف إن شرارةً بسيطة قد يكون من شأنها إشعال حريق كبير في بلدٍ يعيش على توازنات نُدرك جميعًا مدى دقتها وتعقيدها ولا يرغب أحدٌ في رؤية المزيد من الحرائق في لبنان.