قال نادى عزام، خبير أسواق المال، إن بورصة النيل كانت بمثابة المولود الصغير التى تفتقر للرعاية فلم يستطيع النمو بالصورة اللائقة، مؤكدًا أن سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة، هى مجرد سوق بلا روح وحادة عن الغرض الأساسى من إنشائها.
وأشار عزام في تصريح لـ"البوابة نيوز" إلى أهمية أن تعمل إدارة البورصة على الاستفادة من التجارب بالأسواق المجاورة والتى تبنت فكرة إنشاء سوق للشركات الصغيرة والمتوسطة ولكنها نجحت في جعله البداية للانطلاق، لافتا إلى أن سوق الأسهم السعودية على سبيل المثال لديها السوق الموازية والتى يسمح للشركات المدرجة فيها بمجرد أن تنجح في تحقيق الأرباح الانتقال إلى السوق الرئيسية - تاسى، دون قيود مجحفة أو عوائق.
ويرى، أن الحديث عن التطوير يجب أن يكون مرادفًا للتيسير على الشركات وتقليص الأعباء وتسهيل الإجراءات والضوابط الممنوحة للشركات المدرجة ببورصة النيل للانتقال إلى البورصة الرئيسية، مشيرًا إلى أنه ليس منطقيا أن يكون التطوير هو تحميل الشركات عبئا إضافيا بضرورة إلزامهم بالتعاقد مع راع لا يقدم أى ميزة للشركة.
وكانت إدارة البورصة قد اشترطت ضمن خطة التطوير ضرورة تعاقد الشركات المقيد لها أسهم في بورصة النيل مع راع رسمى طوال فترة قيدها، وهو ما لاقى اعتراضًا لغالبية الشركات المقيدة نظرًا لأن ذلك سوف يمثل عبئا ماليا لا يقابله أى ميزة من وجهة نظر الشركات، وذلك استحداث قائمة جديدة "د" والتى تضم الشركات غير الملتزمة لقواعد القيد والإفصاح والمهددة بالشطب أو الراغبة في الشطب الاختيارى.