ذكرت مجلة بوليتيكو، أمس الجمعة، أن اليونان زادت إنفاقها العسكري بشكل كبير في مواجهة التوترات مع تركيا في شرق البحر المتوسط.
وأعلنت الحكومة اليونانية يوم الاثنين الماضي أنها تهدف إلى تعزيز جيشها ببرامج تسليح جديدة، وتعزيز القوى البشرية، وتطوير صناعة الدفاع في البلاد.
ويشمل ذلك شراء طائرات مقاتلة من طراز رافال وفرقاطة واحدة على الأقل من فرنسا - وهي صفقة كانت على جدول الأعمال بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قبل قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط يوم الخميس، وفقًا لمتحدث أثينا ستيليوس بيتساس.
وقالت بوليتيكو إن الحكومة اليونانية تدرس أيضًا شراء فرقاطتين إلى أربع فرقاطات جديدة، وقالت إنه نظرًا لأن عرض فرنسا كان له ثمن باهظ، فمن المرجح أن تمضي أثينا قدما في مناقصة دولية للحصول على المزيد من العروض.
ونقلت المنظمة الإخبارية الأمريكية عن مسؤولين لم تسمهم قولهم إن اتفاق المساعدة الدفاعية المتبادلة في حالة تورط أي من البلدين في مواجهة عسكرية من المتوقع أن يتبع الاتفاق.
كانت فرنسا داعمًا قويًا لليونان وقبرص في نزاع مع تركيا حول الحدود البحرية بعد أن أرسلت أنقرة السفينة أوروتش ريس التي ترافقها البحرية إلى منطقة متنازع عليها بين قبرص وجزيرة كريت اليونانية في 10 أغسطس.
ردت أثينا على هذه الخطوة بإرسال وحدات بحرية وجوية لتظليل أوروتش ريس وقد أجرى الجانبان تدريبات عسكرية في المنطقة ، مما خلق وضعًا معرضًا لخطر التصعيد إلى مواجهة مباشرة.
وقالت بوليتيكو نقلا عن مسؤولين يونانيين كبار لم تسمهم إن اليونان تجري محادثات أيضا لشراء دعم عسكري من دول أخرى مصنعة للأسلحة مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وهولندا.
وقال أحد المسؤولين إن هناك طابوراً طويلاً من السفراء يتداولون مع كتيباتهم في وزارة الدفاع اليونانية هذه الأيام. من المرجح أن يستفيد الحلفاء اليونانيون الرئيسيون من الخطط التي من المتوقع أن تزيد الإنفاق العسكري بنحو 10 مليارات يورو (11.9 مليار دولار) على مدى السنوات العشر المقبلة ، وفقًا لمسؤولين يونانيين.
وقالت بوليتيكو إن هذا من شأنه أن يرقى إلى زيادة بنحو الثلث عن المستويات الحالية.
وأضافت أنه سيتم إنفاق حوالي 1.5 مليار يورو (1.8 مليار دولار) على الأسلحة والمعدات في الأشهر المقبلة، وسيأتي معظمها من إصدار سندات حديثة لأجل 10 سنوات.
ونقلت بوليتيكو عن مسؤول يوناني كبير قوله "سيتم تقاسم الكعكة كما تفعل اليونان دائما دبلوماسية الدفاع." "لكن النصيب الأكبر سيُمنح لفرنسا، من أجل تعزيز التعاون الفرنسي في مجال الدفاع من خلال التدريبات العسكرية المشتركة ولتتمكن من التحرك معًا بسهولة أكبر."
