السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أبو الغيط: المنطقة العربية تعيش أزمات متلاحقة تتطلب العمل المشترك

أحمد أبو الغيط الأمين
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية والعالم على اتساعه، يعيش على وقع أزمات متلاحقة، مشيرا إلى الأزمات بطبيعتها لحظات استثنائية كاشفة عن عمق التعاطف الإنساني بين البشر والشعوب، وقدرتهم على العمل معاً لمواجهة تحدٍ مشترك، منوها بالمساعدات العربية التي تدفقت على السودان لمواجهة محنة الفيضان وما ولده من مُعاناة غير مسبوقة ومن قبلها لبنان في مواجهة كارثة انفجار مرفأ بيروت، بكل ما صحبه من خسائر مؤلمة .
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أهمية الجهد الإغاثي العربي في التعامل مع هذه الكوارث، كونه عنواناً مهماً على التضامن العربي والعاطفة المشتركة بين الشعوب.
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة 145 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري التي عقدت اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرنس.
وذكر أن جائحة كورونا التي يواجهها العالم قد رتبت آثاراً لن تكون أي دولة بمنأى عنها ،موضحا إن العالم يمر بلحظة استثنائية ضاغطة على الجميع وثمة عملية جارية لمراجعة ممارسات مستقرة .
وأضاف: "إننا نعرف يقيناً أنه لا توجد دولة قادرة بمفردها على الاستجابة لأزمة بهذا القدر من الشدة والاتساع ستحتاج الدول العربية إلى قدر أكبر من التساند التعاون وإلى مستوى أعلى من تنسيق السياسات والخطط المستقبلية من أجل عبور هذه المرحلة الصعبة بتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية العميقة والممتدة".
وأشار أبو الغيط إلى أن منظومة العمل العربي المشترك لم تكن بعيدة بأي حال عن هذه الأزمة غير المسبوقة فقد أطلقت الأمانة العامة مبادرة استجاب لها المجلس الاقتصادي الاجتماعي مشكوراً، وأصدر بياناً مهماً في مايو حول كيفية مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد في الدول العربية،وخرج بعدد من التوصيات ربما كان من أهمها دراسة إنشاء مرصد عربي لمراقبة وترصد الأمراض الوبائية المستجدة العابرة للحدود أو الناتجة عن الكوارث الطبيعية والأزمات .
وتابع أن هذا الموضوع ينطوي على أهمية كبيرة، وتنبغي متابعته بكل الجدية من أجل تحسين أدائنا وتحصين مجتمعاتنا في المستقبل.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية كانت، ولا تزال، وستظل بإذن الله، محل إجماع عربي،معربا عن ثقته بأن الغاية التي تسعى إليه دولنا العربية كافة، ومن دون استثناء، هي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت أبو الغيط إلى أن خطة السلام التي تضمنتها مبادرة السلام العربية، والتي اعتمدتها القمة العربية في 2002، لا تزال هي الخطة الأساس والمنطلق المتفق عليه عربياً لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل بين العرب وإسرائيل.
وأكد أبو الغيط أن السلام هو الخيار الاستراتيجي للعرب منذ القمة العربية في 1996، موضحا أن السلام الذي تفهمه الشعوب العربية وتقبل به لن يتحقق بصورة كاملة وشاملة قبل أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
ونوه برفض هذا المجلس في أبريل الماضي خطة الضم الإسرائيلية.. بل واعتبرها جريمة حرب.
وجدد أبو الغيط في هذا المقام الرفض الكامل لهذه الخطط، جملة وتفصيلاً جزئياً أو كلياً في الحال أو في الاستقبال .
كما جدد رفضه لأي خطط أو ترتيبات مطروحة دولياً يكون من شأنها الانتقاص من الحق الفلسطيني أو المساس بوضعية مدينة القدس التي ينبغي أن تُحل قضيتها في إطار التسوية النهائية.
وفي ختام كلمته اشار ابو الغيط إلى دقةِ الوضعِ المالي للجامعةِ، حيث لم تصل نسبةُ سدادِ المُساهماتِ لهذا العام سوى إلى 35% وهو ما يضع ضغوطاً كبيرةً على المنظمة، معربا عن أمله أن تُستكملَ نسبُ السدادِ قبل نهاية العام.