الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

الحقوقي الليبي سراج التاورغي في حواره لـ"البوابة نيوز": 17 ألف مرتزق دخلوا ليبيا بمساعدة المخابرات التركية والقطرية... ووقف إطلاق النار هدد مصالح أنقرة والدوحة.. ومصر تقود قطار الوطن العربي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سراج التاورغي في حواره لـ"البوابة نيوز": 17 ألف مرتزق دخلوا ليبيا بمساعدة المخابرات التركية والقطرية.. ووقف إطلاق النار هدد مصالح تركيا وقطر.. ومصر تقود قطار الوطن العربي

قال سراج التاورغي، باحث وحقوقي ليبي، إن قرار وقف إطلاق النار وكافة العمليات القتالية على الأرضي اللبيية لا يملكه فايز السراج، لأنه لا يستطيع وقف المرتزقة، وأكبر دليل على ذلك خروج المتحدث باسم قوات الميليشيات، وإعلانه أنهم سيستمرون في طريق تحرير ليبيا بعد.
وأضاف التاورغي في حواره مع "البوابة نيوز"، أن المفاجأة في الإعلان المتزامن لوقف إطلاق النار لا تعني بالضرورة التزاما مطلقا بالحل السياسي، ولا تضمن بالمرة عدم النكوص عنه لاحقًا، فنقطة التعادل التي وصلت إليها الأوضاع الميدانية على الأرض لا توفر أسسًا موضوعية أو مقوّمات واقعية تكفل إجبار حكومة الوفاق أو حتى إقناعها بحتمية الحل السياسي السلمي.
فإلى نص الحوار..
■ هل هناك موقف أوروبي جاد من الأزمة الليبية في هذه المرحلة؟
- أوروبا منقسمة حول الوضع في ليبيا، فهناك دعم كامل من فرنسا للجيش، ورفض لأفعال أردوغان، ونري موقف ألمانيا محايدا وهناك موقف إيطالي يدعم بعض الشيء جماعة الإخوان والميليشيات وتركيا.
■ وما خطوات مسار الحلّ في ليبيا؟
- لا يوجد حل في هذه المرحلة إلا بسيطرة الجيش على كافة أنحاء ليبيا، حيث نري تحركات مرعبة جدا للميليشيات وحشد وجلب مرتزقة هذا الأيام، حيث ادخل أكثر من ١٧ ألف مرتزقة خلال الفترة الماضية من قبل المخابرات التركية والقطرية، وهناك حشد كبير للقوات وتحركات من مصراته للجبل الغربي، وهناك معلومات أولية تتحدث عن أنهم سوف يتحركون نحو جنوب ليبيا، إضافة إلى تحركات كبيره للفرق البحرية نحو سرت، ومزودة بأجهزة حديثة جدا للتشويش على أجهزة الاتصال للجيش الليبي.
■ هل يجلس المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس الحكومة فايز السراج على مائدة المفاوضات من جديد؟
- من الصعب جدا جلوس المشير حفتر مع فايز السراج في هذه المرحلة، بسبب جلب فايز السراج للمرتزقة وجلب العدوان التركي على ليبيا.
■ وهل تستطيع حكومة الوفاق الوطنى استعادة شرعيتها أمام الشعب الليبى والعالم؟
- لا تستطيع حكومة الوفاق استعادة شرعيتها، لأن شرعيتها سقطت منذ فترة كبيرة، إلى جانب أن ليبيا الآن تشهد موجة ثورية، حيث خرج الآلاف من الشعب الليبي إلى الشارع في طرابلس وفي مدينة الخمس، للتنديد بسياسة حكومة الوفاق والمطالبة باسقاطها.
لذلك فحكومة الوفاق ساقطة سواء حسب اتفاق الصخيرات أو شرعيتها الداخلية من الشعب، إلى جانب عدم تصديق البرلمان على هذه الحكومة ولم يتم حلف اليمن الدستوري أمام مجلس النواب، وهذا شيء لم يحدث في التاريخ لدي أية دولة.
■ وماذا عن الموقف المصرى من الأزمة الليبية؟
- مصر من أوائل الدول التي دعمت الشعب الليبي، ومازالت تدعم ليبيا حتى الآن للوصول للحل السلمي، ومصر هي التي تقود قطار الوطن العربي وكانت على مدى تاريخها تحتضن كل أطراف الشعب لليبي، وتسعي القاهرة دائما لحل النزاع في ليبيا، لأن مصر تعلم جيدا أن ليبيا عمقها الاستراتيجي.
■ هل يستطيع المرتزقة عرقلة قرار وقف إطلاق النار؟
- تنفيذ قرار وقف إطلاق النار وكافة العمليات القتالية على الأرضي الليبية ليس في يد السراج، لأن السراج لا يستطع وقف المرتزقة، وأكبر دليل على ذلك خروج المتحدث باسم قوات الميليشيات وإعلانه أنهم سيستمرون في طريق تحرير ليبيا بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وعقب ساعات قليلة من إعلان وقف إطلاق النار، شهدنا اقتحام ميليشيات حكومة الوفاق مناطق في الجبل الغربي واعتقلت عددا كبيرا من أبناء هذا المناطق، وهذا أكبر دليل على عدم التزام الميليشيات وقوات فايز السراج بهذه الهدنة.
وكل من يعلم حقائق الأمور في ليبيا يعلم أن هؤلاء المرتزقة لم ولن يلتزموا بتعليمات السراج، بل هم يتبعون أوامر تركيا بشكل مباشر حيث إن تركيا هي من أتت بهم لليبيا وأمراء وقادتهم ويأتمرون بأوامر المخابرات التركية.
■ وهل توجد أدلة على تورط قطر في الإرهاب؟
- هناك العديد من الوثائق لذلك، فنرى دعما تركيا بأموال قطرية كبيرة لهذه الميليشيات، وزيارة وزيري الدفاع التركي والقطري لليبيا دليل قاطع على تعاون قطر مع تركيا في هذه المؤامرة، إلى جانب تصريحات وزير خارجية قطر التي تستنكر دخول الجيش الليبي إلى العاصمة طرابلس.
إضافة إلى شحنات الأسلحة القطرية تم ضبطها، فرأينا دولا تعلن ضبط هذه الشحنات منها اليونان ومصر، وأيضا مثل هذه الشحنات يجري ضبطها في تونس وغيرها.
فالنظام الإرهابي التركي القطري ينشر الإرهاب والدمار في ليبيا عبر تابعيهم من الإخوان، ووجدنا شحنات من الأسلحة قادمة من قطر مدون عليها "سريال نمبر" للقوات القطرية.
■ وما الدعم المقدم للإرهابيين في ليبيا؟
- قطر وتركيا مستمرة إلى يومنا هذا في دعم الميليشيات الإرهابية في ليبيا على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، وهو دعم بشكل علني وسافر للميليشيات ويستمر بشكل علني وواضح، وتدخل سافر والجميع يرفض ما تقوم به قطر من نشر الإرهاب والدوحة تحتضن عشرات من الأسماء من الإرهابيين الليبيين الذين مُنِحوا الجنسية والإقامة القطرية، ونعرف حتى العقل المدبر لجماعة الإخوان في ليبيا واختفاءه في قطر منذ سنوات، وكذلك لدينا عشرات بين قطر وتركيا.