رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

اليوم.. الذكرى الـ55 لوفاة الزعيم مصطفى النحاس

الزعيم مصطفى النحاس
الزعيم مصطفى النحاس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم 23 أغسطس 1965 توفي مصطفى باشا النحاس، وهو أحد أبرز السياسيين المصريين في القرن العشرين، تولي منصب رئيس وزراء مصر ورئيسا لمجلس الأمة وساعد على تأسيس حزب الوفد وعمل زعيمًا له من 1927م إلى 1952 عندما تم حل الحزب.

ولد مصطفى محمد سالم النحاس "مصطفى النحاس باشا" سنة 1876م في مدينة سمنود محافظة الغربية وتعلم بمدرسة الناصرية ثم الخديوية الثانوية وتخرج في مدرسة الحقوق وعين قاضيا بالمحاكم الأهلية وخدم بالسلك القضائي فترة طويلة.

وقف مصطفى النحاس باشا على منصة مجلس النواب في يوم 8 من أكتوبر عام 1951، وقد احتشدت القاعة بالنواب والشيوخ الذين حضروا ليستمعوا للبيان الذي سيلقيه رئيس الحكومة، تحدث النحاس باشا شارحًا تفاصيل المفاوضات التي أجرتها حكومته مع الجانب البريطاني لتحقيق الجلاء عن مصر وتوحيد شطري الوادي مصر والسودان تحت التاج الملكي.

وقال: "حضرات الشيوخ والنواب المحترمين، لقد انقضي وقت الكلام وجاء وقت العمل، العمل الدائب المنتج الذي لا يعرف ضجيجًا أو صخبًا بل يقوم على التدبير والتنظيم وتوحيد الصفوف لمواجهة جميع الاحتمالات وتذليل كل العقبات وإقامة الدليل على أن شعب مصر والسودان ليس هو الشعب الذي يكره على مالا يرضاه أو يسكت عن حقه في الحياة".

"أما الخطوات العملية التالية فستقفون على كل خطوة منها في حينها القريب، وإني لعلي يقين من أن هذه الأمة الخالدة ستعرف كيف ترتفع إلى مستوى الموقف الخطير الذي تواجهه متذرعة له بالصبر والإيمان والكفاح وبذل أكرم التضحيات في سبيل مطلبها الأسمى.. يا حضرات الشيوخ والنواب المحترمين: من أجل مصر وقعت المعاهدة سنة 1936 ومن أجل مصر أطالبكم اليوم بإلغائها".

كانت هذه المقتطفات من خطاب النحاس باشا وقد زلزل إلغاء المعاهدة كيان بريطانيا فقد اجتمع في اليوم التالي هربرت موريسون وزير خارجية بريطانيا بكل مستشاري الوزارة وحضر الاجتماع بريان روبرتسون قائد القوات البرية في الشرق الأوسط وأصدر الوزير بيانًا يحتج فيه على إلغاء المعاهدة وأعلن الجنرال روبرتسون أنه سيطير إلى القاعدة البريطانية في القنال وفي مصر طلب السفير البريطاني من القواد البريطانيين لجيش الاحتلال الاجتماع به في نفس اليوم في الإسكندرية واستمر الاجتماع حتى منتصف الليل.

ألغت الحكومة البريطانية الإجازات لجميع قوات جيش الاحتلال وفي الخرطوم طافت دبابات الجيش البريطاني في الشوارع لإرهاب السودانيين فقابلوها بالهتافات بسقوط الاحتلال وتعتبر هذه هي الثورة المصرية الثانية بعد ثورة 1919.