قالت الرابطة البيلاروسية للصحفيين، اليوم السبت، إن السلطات البيلاروسية تقيد وصول الجمهور إلى وسائل الإعلام في محاولة لمنع انتشار المعلومات عن الاحتجاجات المستمرة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وقالت الرابطة إن مستخدمي الإنترنت في بيلاروس غير قادرين على الوصول إلى المواقع الإلكترونية للنشر عبر الإنترنت "ذا فيليدج"، ومنافذ الأخبار المحلية "فايتبسك كوريير" و "بيبولز نيوز أوف فايتبسك"، والعديد من وسائل الإعلام الأخرى.
وبحسب البيان، فقد تم حجب المواقع الإلكترونية لـ"راديو ليبرتي" الذي تموله أمريكا، و"بيلسات" التي تموله بولندا، ومجموعة" فياسنا" البيلاروسية لحقوق الإنسان، وحتى موقع الرابطة البيلاروسية للصحفيين ذاتها .
وجاء في البيان أن "الرابطة البيلاروسية للصحفيين تربط بين حجب مصادر الإنترنت وتعطيل المطبوعات ومحاولة الحكومة حجب المعلومات عن الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات في البلاد والعنف الشديد ضد المشاركين فيها".
وكانت مظاهرات قد اندلعت لأول مرة منذ أكثر من أسبوع، وبصورة مباشرة عقب انتخابات 9 أغسطس.
يذكر أن لوكاشينكو، الملقب بآخر ديكتاتور في أوروبا، قد حقق فوزا ساحقا بحصوله على أكثر من 80% من الأصوات. وندد الاتحاد الأوروبي بالانتخابات ووصفها بأنها "غير حرة ولا نزيهة" وندد مرارا بعنف الشرطة ضد المتظاهرين.
وقال لوكاشينكو في تصريحات، نقلتها وكالة أنباء بيلاروس "بيلتا": "من الواضح.. أن الوضع السياسي الداخلي في البلاد ، يتم التحريض عليه بخطة لثورة ملونة".
ويقود لوكاشينكو، الجمهورية السوفيتية السابقة في شرق أوروبا منذ ربع قرن، حيث لا يتسامح مع المعارضة.
