الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

رواية تشارلز ليفنسكي تدخل القائمة الطويلة لجائزة الكتاب الألماني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع ترشيح رواية الكاتب السويسري تشارلز ليفنسكي في القائمة الطويلة لجائزة الكتاب الألماني "نصف ملتحي"، تصدر قريبًا عن العربي للنشر والتوزيع نسختها العربية، مع بدء ترجمة أحدث أعماله، وهي "المتلعثم"، والتي تصدر بترجمة نيفين صبح، أستاذ الأدب الألماني في كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر.
وتعد هذه الجائزة من أهم الجوائز السنوية الألمانية، حيث تمنحها مؤسسة ثقافة الكتاب وتعزيز القراءة التابعة لاتحاد الناشرين وبائعي الكتب الألمان. وتهدف الجائزة إلى لفت الانتباه خارج الحدود الوطنية للمؤلفين الذين يكتبون باللغة الألمانية، كما تعزز ثقافة القراءة وبيع الكتاب.
يقول الناشر: تتناول الرواية المرشحة "نصف ملتحي" حياة فتى لا يجد نفسه في الحياة الميدانية أو العسكرية. بل يفضل أن يكتب ويؤلف القصص بدلًا من ذلك. ولم ذلك بالسهل بالنسبة له كفتى يعيش في عام 1313 في قرية "وادي شفيتس" حيث لا يمكن سماع سوى أصوات القبور التي تحفر كل يوم، في عصر لا يمكن أن تميز فيه الخبيث من الطيب. ولكنه يقابل رجلًا غريبًا بنصف لحية يتعلم منه الفرق بين الخير والشر، وكيف يمكن إيجاد الخير وسط الظلام والشر المتفشي. رواية إنسانية مليئة بمساوئ التاريخ.
أما بالنسبة لرواية "المتلعثم"، فهي نُشرت في عام 2019، وهي رواية قوية يتلاعب فيها الكاتب بلغة فلسفية ومرحة في الوقت نفسه. بطل الرواية يعاني من التلعثم، لكنه يؤمن بقوة الكلمة المكتوبة، التي يستخدمها من خلال سلسلة من الخطابات يكتبها دون ملل لكل مَن أثروا على حياته؛ سواء قسيس السجن، أم بائع المخدرات الكبير، أم ناشره. كان من المفترض أن تكون حياته عكس هذا تمامًا، لكننا ندرك في رسائله شيئًا فشيئًا ما حدث له بدءًا من طفولته وكيف تعاملت أسرته مع تلعثمه فيقرر أن يستخدم موهبة الكتابة لديه ليتلاعب ويتربح بها إلى أن ينتهي به الأمر في السجن ومن ثم نرى ما يعانيه في السجن كذلك من تلعثمه.
الرواية بأكملها تدور بخط يد ذلك المتلعثم، الذي يلجأ أحيانًا إلى كتابة الرسائل للقس وغيره، أو يسعى أحيانًا لعزاء نفسه في مذكراته الخاصة، وأحيانًا أخرى يُظهِر لنا القاص والكاتب الأدبي القوي بداخله. ويدرك القارئ ذلك من صيغة كل خطاب سواء بالمرسل إليه، أو باللغة المستخدمة التي يغيرها ببراعة في كل خطاب. بين لغة مليئة بالتلاعب والإثارة للشفقة، يجد القارئ نفسه بين تساؤلات عديدة: أهو ضحية أم جاني؟ هل هو بحاجة للدعم حقًا أم للعقاب؟
ولد تشارلز ليفنسكي في زيورخ عام 1946، وهو كاتب مستقل منذ عام 1980. نال شهرة دولية بروايته "ميلنيتس"، التي نالت العديد من الجوائز، بما في ذلك الجائزة الفرنسية لأفضل كتاب أجنبي، وجائزة مؤسسة "شيلر" الألمانية، وجائزة أفضل رواية ألمانية. كما رشحت روايته "أنديرسين" في القائمة القصيرة لجائزة الكتاب السويسري، ورشحت روايته "كاستيلاو" لجائزة الكتاب الألماني، ورشحت رواية "جيرون" لجائزة الكتاب السويسري. يعيش تشارلز ليفنسكي في فرنسا في الصيف، وفي زيورخ في الشتاء.