كشف مصدر بجامعة الأزهر أن مجلس جامعة الأزهر يبحث آلية الدراسة والتسكين في المدن الجامعية للعام الدراسي ٢٠٢٠ /٢٠٢١ في ضوء الوضع الجديد لفيروس كورونا,
وأوضح أن الجامعة تناقش الاعتماد على التعلم الإلكتروني بشكل واضح بدءا من العام الجديد، مؤكدًا أن الجامعة سوف ستطبق نظام التعليم المزدوج "الهجين" وتبدأ في التدريس أونلاين في بعض المقررات الدراسية وفقًا لطبيعة كل كلية سواء نظرية أو علمية، لافتًا إلى أن المقرر الدراسي سيكون عبارة عن جزء يتعلمه الطالب في المقرر عن بعد وجزء يتعلمه من خلال قاعات الدارسة التقليدية، الأمر الذي سوف يترتب عليه أن الطالب سيقل عدد ساعات وجوده في الكلية، مضيفًا أن مجلس الجامعة يبحث آلية تقليل الكثافات بالشكل الذى يستلزم الوقاية الصحية من خلال تواجد الطلاب في الكليات والتسكين بالمدينة الجامعية.
من جانبه أكد الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر، لشئون التعليم والطلاب، انه تم الاتفاق خلال اجتماعه "عن بعد" مع عمداء كليات أصول الدين واللغة العربية والشريعة والقانون والشعب المناظرة لها بالجامعة، لإعداد الجدول الدراسي للعام الجديد ٢٠٢٠-٢٠٢١، وكيفية تطبيق نظام التعليم المزدوج (وجها لوجه في قاعات الدراسة وعن بعد من خلال المنصات التعليمية التى أعدت بعد ١٥ مارس الماضي)، على استكمال الجزء النظري لطلاب الفرقتين الخامسة والسادسة بكليات الطب، بالآلية التى تراها كل كلية، على أن يتم الاعتماد على نظام التعلم عن بعد وتسجيل مرئي لشرح الدروس النظرية، وتحميلها على مواقع الكليات والجامعة.
وأشار عامر، أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على:
ـ استكمال الدروس الإكلينيكة مع أهمية مراعاة تقسيم الطلاب إلى مجموعات والاستفادة من معامل المهارات.
ـ شرح الدروس النظرية لجميع الفرق ونظرى الجزء العملى عبر تسجيل فيديوهات ورفعها على مواقع الكليات وموقع الجامعة.
ـ إلزام جميع الفرق الدراسية بالحصول على دورات مكافحة العدوى من خلال بنك المعرفة باعتبار أن الدورات أساسية لطالب الطب ووقاية لغيره.
ـ تطوير وحدة التعليم الإلكترونى بكل كلية.
ـ إنشاء وحدة القياس والتقويم بكل كلية.
وأعلن عامر، عن تدشين "الصالون الفكري لجامعة الأزهر"، لبناء الجوانب المختلفة للإنسان فكرًا وإبداعًا وعقيدة وسلوكًا وارتباطًا بالأرض والمجتمع.
وقال إن تدشين الصالون الفكري، يأتى في إطار قيام جامعة الأزهر برسالتها، وإعلاء القيمة المضافة للفرد بمخاطبة عقله وفكره وتطوير مهاراته وخلق بيئة داعمة للعمل والإنتاج والإبداع والتفكير بالتدريب، ضمن توجيهات الدكتور محمد المحرصاوى رئيس الجامعة.
وأكد عامر أن الصالون الفكري بجامعة الأزهر، يهدف إلى تأهيل الفرد لبناء مستقبل أفضل له ولوطنه مما يعزز الولاء والانتماء للبلد، والحفاظ على هذه المكتسبات وحمايتها والعمل على تنميتها وتصديه لكل ما يعوق العمل المتقن والتقدم والتطوير بالفكر المستنير والعمل والإنتاج.
ولفت إلى أن الصالون يتناول قضايا مهمة، وطرح الحلول الخاصة بها، بمشاركة متخصصين من داخل جامعة الأزهر وخارجها والمهتمين بالمجتمع المدني.
وأشار إلى أن أهم أهدافه تتمثل في الآتي:
١- تنمية الاعتزاز بالهوية المصرية والتأكيد على روح المواطنة وترسيخها.
٢- نشر صحيح الدين وتصحيح المفاهيم المغلوطة والخاطئة منها.
٣- تنمية ثقافة احترام الاختلاف وتقبل الآخر والاحتواء.
٤- تعزيز المشاركة المجتمعية والمحافظة على ممتلكات الوطن وتنميتها.
٥- مناقشة بعض القضايا والظواهر الاجتماعية والأخلاقية التى تؤثر سلبًا في السلوك وتقدم الوطن.
وفى ذات السياق افتتح مركز الجودة والتدريب بالجامعة ستة فصول جديدة لدورات التدريبية عن بُعْدٍ لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بكليات القاهرة والأقاليم، بهدف تلبية الاحتياجات التدريبية لجميع أعضاء هيئة التدريس داخل مصر أو خارجها، حيث يقع على قائمة الانتظار ما يقرب من ٣٠٠ متدربٍ آخرين، وذلك بعد فترة توقف التدريبات منذ ١٥/٣/٢٠٢٠؛ لظروف انتشار جائحة فيروس كورونا.
وأوضح الدكتور محمد الشربينى، عميد كلية العلوم بنين جامعة الأزهر بالقاهرة ومدير المركز، أن الدورات التدريبية كانت تقام في سبع غرفٍ تدريبيةٍ؛ أربعة منها للأساتذة المساعدين، وثلاثة منها للأستاذ، مشيرًا إلى أن هذه الدورات التحق بها عدد ٣٥٠ متدربًا من مختلف كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم، إضافة إلى اشتراك أعضاء هيئة التدريس المعارين بالخارج.
وأضاف مدير مركز الجودة والتدريب بالجامعة أنه تم تصميم المنصة التدريبية باستخدام صفوف جوجل التعليمية، والتي تشتمل على مجموعة من الأنشطة التفاعلية التى يقوم بها المتدرب، إضافة إلى اللقاء المباشر بالمدربين ومجموعة من الاختبارات القبلية والبعدية؛ لتقييم أثر التدريب.
