أعلنت وزارة الأوقاف، بناء على قرار لجنة إدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء بعودة خطبة الجمعة بالضوابط حددتها الوزارة، وأهمها الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية والتباعد الاجتماعي، موضوع خطبة الجمعة المقبلة تحت عنوان: (الأمل حياة)، وينقلها التلفزيون المصري والإذاعة المصرية من مسجد محمد على بالقاهرة.
فيما أدى الدكتور محمد عزت مدير مديرية أوقاف أسوان خطبة اليوم الجمعة، كآخر جمعة جزئية عائدة منذ منتصف مارس الماضي تؤدى بعدد محدود من المصلين لا يتجاوز 20 مصلا، وفي حضور الشيخ خالد خضر وكيل وزارة أوقاف القاهرة، وبدأت شعائر صلاة الجمعة بتلاوة للشيخ محمد البحيري عبدالفتاح لآيات من الذكر الحكيم من سورة التوبة.
وقال عزت خلال خطبة الجمعة التي جاءت بعنوان "الدروس والعبر المستفادة من الهجرة النبوية المشرفة"، إن الهجرة النبوية المشرفة تمر علينا ونحن في أمس الحاجة إلى التماس دروسها وعبرها فقد كانت أملا وانتصارا وليست يأسا وانكسارا، مشيرًا إلى أن النبي أخذ بكل الأسباب البشرية الممكنة ما يعلمنا أن أي إنسان يأخذ بالأسباب هو أهل لعطاء الله ونصره.
وتابع: الهجرة تؤسس فكرة بناء الدولة على نحو ما صنع النبي فكانت علامة بين حال المسلمين فرادا وبين دولة فاعلة تكامل فيها كل الناس، حيث إن هذا التكامل ظهر في هجرته صلى الله عليه وسلم فجمع شخصيات متعددة ليتحقق الغرض لكل شخصية منها ودور بطولي مثل جميع فئات المجتمع رجالًا ونساء وشبابا وشيوخا فمثل فئة الرجال سيدنا أبي بكر الصديق، ومثل فئة الشباب الصحابة كعلي بن أبي طالب وعامر بن فهيرة، والسيدات أسماء بنت أبي بكر، وفئة غير المؤمنين عبدالله بن أريقط الذي كان دليل الرحلة وخبير الصحراء، ما يؤكد على أن كل إنسان يستطيع فعل دور بطولي خدمة لوطنه ودينه سواء أكان طبيبا أو مدرس أو جندي أو صانع وغيرهم.
وشدد على أن الهجرة النبوية المطهرة تدعونا إلى الانتقال من البطالة والكسل إلى الجد والعمل ومن السلبية إلى الإيجابية، مؤكدًا أنه مع عودة المساجد الجمعة المقبل علينا الأخذ بالأسباب والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات واصطحاب مصلى شخصي والاقتصار على الأماكن المحددة، لافتًا أنه لا حرج في ظل الفتح الجزئي وبقاء الاحتراز من انتشار فيروس كورونا المستجد على المرضى وأصحاب الأعذار وغيرهم الصلاة في المنزل ظهرًا لحين رفع البلاء.
