ألقت الشرطة البيلاروسية، اليوم، القبض على نحو 3 آلاف شخص، خلال المظاهرات التي اندلعت في البلاد؛ احتجاجا على فوز الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، بولاية رئاسية سادسة.
وذكرت وزارة الداخلية البيلاروسية، في بيان أوردته وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية: "لقد جرى رصد بؤر تجمهر للمواطنين في مناطق مراكز الاقتراع والساحات الرئيسية في 33 منطقة، وجرى إلقاء القبض على حوالي 3 آلاف شخص بسبب المشاركة في المظاهرات غير المصرح لها".
وأضافت الداخلية البيلاروسية: "أن حوالي ألف شخص جرى القبض عليهم في العاصمة مينسك، وألفين في المناطق الأخرى من الجمهورية البيلاروسية".
وأعلن رئيس لجنة التحقيق في بيلاروسيا إيفان نوسكيفيتش، أنه جرى فتح قضايا جنائية بشأن أعمال شغب وعنف ضد الشرطة، مؤكدا أن المشاركين في هذه الأعمال قد يواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما.
وخلال الاشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن أُصيب 50 مواطناً و39 عنصرا من الشرطة.
وأجريت الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا أمس الأحد، ووفقاً للجنة الانتخابات المركزية، فإن الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو، حصل على نسبة 81.35% من الأصوات.
واندلعت في العاصمة البيلاروسية ومدن عدة أخرى بعد إغلاق مراكز التصويت عبر البلاد، احتجاجات تحولت إلى اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
ونفت وزارة الداخلية البيلاروسية، اليوم، صحة الأنباء التي تحدثت عن سقوط قتيل خلال اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بعد الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد.
وذكرت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، إن بيان الداخلية البيلاروسية جاء تعليقا على تصريح ممثل عن جماعة "سبرنج" الحقوقية في بيلاروس، حيث ذكر أن شخصا على الأقل لقي مصرعه بعد أن دهسته سيارة تابعة للشرطة، وأصيب العشرات في اشتباكات بعد الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن "هناك ما لا يقل عن 120 معتقلا من المحتجين".
وشهدت شوارع العاصمة البيلاروسية مينسك، وبعض المدن الأخرى أعمال شغب مساء أمس الأحد، واشتباكات مع الشرطة، بعد أن خرج متظاهرون للاحتجاج على النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية.
