الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«برمودا مصر».. شواطئ الموت تبتلع المواطنين.. مدير شواطئ الإسكندرية: الحواجز الخرسانية تسبب دوامات شديدة تسحب الأفراد لأسفل.. خبير أمني: يجب تنظيم الدخول بطريقة شرعية وفي مواعيد رسمية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شواطئ الموت ربما هو أقرب اسم أطلقه الأهالي على الشواطئ التي تحدث بها حالات غرق، فأهم المتهمين من بين تلك الشواطئ هو شاطئ النخيل بالإسكندرية الذي يطلق عليه ايضا اسم "مثلث برمودا مصر" نتيجة لكثرة وقائع الغرق التي تحدث به، حيث تبتلع الشواطئ العشرات سنويا من المصاطفين.
وفي شهر يوليو الجاري ابتلعت شواطئ الإسكندرية قرابة 21 شابًا في 15 يوما، وفى السويس، شهدت إحدى الشواطئ المفتوحة بمنطقة الأدبية بالعين السخنة وفاة 3 شباب، جاءوا من مدينة العبور، وغيرها من الحوادث، التي تغير مشهد الشاطئ من مكان للتنزة إلى سرادق عزاء ومقبرة للغرقي، فبالرغم من قرارات رئيس الوزراء بعدم فتح الشواطئ العامة واستمرار غلقها منذ بداية جائحة كورونا إلا أن حالات الغرق ما زالت مستمرة وفي تزايد بالرغم من عدم فتح الشواطئ العامة للمصطافين، وشهد عدد من الشواطئ في المحافظات، حالات غرق، حصدت أرواح مجموعة من الشباب، نتيجة نزولهم الشواطئ، وترصد " البوابة " أبرزها في التقرير التالي..

شاطئ النخيل: 
لقي 12 شخصًا مصرعهم غرقًا، في شاطئ النخيل، التابع لحي العجمي، بينهم 3 اشقاء، لا يزال شخصًا منهم مفقودًا يدعى شادي عبد الله عثمان زمار، 19 عامًا، من محافظة البحيرة، وتم تحرير محضرًا بقسم شرطة أول العامرية، بواقعة الغرق، وجارِ انتشال أخر جثة.
شاطئ الصفا:
شهد شاطئ الصفا المجاور لشاطئ النخيل في الإسكندرية، كارثة حيث لقي 4 أشخاص مصرعهم غرقا، من أسرة واحدة " 3 أشقاء وابن خالتهم " وهم من منطقة منشأة ناصر بمحافظة القاهرة، والـ، 4 أشخاص هم "غادة رجب حنفي" 19 عاما، وشقيقها "محمد رجب حنفي" 15 عاما، و"حنفي رجب حنفي" وابن خالتهم ويدعي " سيد"، تم استخراج جثتين هم غادة وشقيقها محمد ويجري البحث عن الجثتين المفقودتين.


شاطئ بلطيم 
نجحت رجال الإنقاذ النهري باستخراج جثمان الشاب نور كلش، 22 عاما، طالب كلية الهندسة، الغارق في مياه البحر الأبيض المتوسط بمصيف بلطيم في كفر الشيخ، وذلك بعد وجوده في البحر الأبيض المتوسط لمدة 7 أيام.
وكذلك تم انتشال جثة الشاب " محمد.س" 28 عاما الذي غرق أثناء الاستحمام ي مياه البحر المتوسط أمام قرية البنائين ببلطيم، وذلك بعد مرور 14 ساعة من غرقة.
وفي ذات السياق قال "أسامة على " مدير شواطئ بالإسكندرية، أن الإستهتار وقلة الوعي له دور كبير في وقوع تلك الحوادث، حيث إن الضحايا يتسللون مبكرًا قبل وصول الأجهزة التنفيذية ومفتشي الإدارة المركزية للسياحة والمصايف لإخلائها، مضيفًا أن غرقى شاطئ النخيل والصفا تسللوا إلى الشاطئ قبل الفجر هربًا من الملاحقات.
وأوضح " على " أنه يجب أصدر قرار بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة إجراءات السلامة والأمان في جميع الشواطىء والقرى السياحية الخاصة على مستوى المحافظات الساحلية، مع ضرورة وجود عدد كافي من المنقذين والغطاسين بالشواطيء، وفسر مدير الشواطئ، انه من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الغرق في تلك الشواطئ هو وجود العديد من الألسنه الخرسانيه التي تم إنشاءها لمنع تآكل الشواطيء، التي تسبب دوامات شديده تشد الأفراد لأسفل بقوه وتغرقهم، كما ينتج عن تلك الدوامات حُفر برميليه تسبب الغرق. لوجود فتحات بين البلوكات ما يتسبب في اندفاع المياه مع وجود دوامات وسحب شديدين.
والشواطئ الصخرية تعد هي الأخرى من الأماكن الخطيرة والتي تؤدي إلى حالات غرق لأن الأمواج بها تدفع الأشخاص إلى الارتطام بالصخور، وبالتالي فقد الوعي والغرق الفوري. 

وفي ذات السياق، أكد اللواء مجدي البسيوني، الخبير الأمني، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، أن المسئولية في الحوادث قد تكون مشتركة، ولكن الذي يدفعه ثمنها هو الضحية، حيث إنه هناك شواطئ لا تصلح للسباحة بسبب التيارات والدوامات والتيارات البحرية، وكذلك وجود حواجز الأمواج الموضوعة بالشاطئ والتي تحدث دوامات تحصد أرواح المصطافين، وهناك قرى سياحية وشواطئ مخالفة لقرار الحظر وقامت بفتح شواطئها مما يعرض حياة المصطافين للخطر، فعلي المواطنين الانتباه للمكان الصحيح المقصود، حيث سلوك المواطنين الخاطئ وعدم الالتزام بالقرارات التي أصدرتها الحكومة، في مقدمة أسباب حالات الغرق، ولكن للأسف يكون قد مضى الوقت، لذلك يجب النزول إلى الشواطئ في المواعيد الرسمية ودخولها بطريقة شرعية وفي أوقات العمل الرسمية.
وفي مجلس النواب تقدم النائب طارق متولي، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حول استمرار حوادث الغرق بالشواطئ رغم قرارات غلق الشواطئ على مستوى محافظات مصر منعا لتفشى فيروس كورونا، ورغم التحذيرات وعدم وجود فرق إنقاذ وجاهزية للشواطئ.