الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الاحتلال الناعم.. إمبراطورية مشروعات قطر الخيرية في أوروبا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتمدت قطر الخيرية على إستراتيجية التكثيف والانتشار كمًا وكيفًا، لتحقيق أهداف عدة؛ منها المراوغة والتضليل للمتتبعين لأنشطتها، والأمر الآخر هو تكثيف التأثير وتطويق المجتمع الأوروبي، وقد كانت الفترة من 2015 وحتى 2016 هي أوج توهج الانتشار الخاص بها.

وكانت بعض المشاريع الكبيرة التي تم تمويلها في عامي 2015 و2016 هى:

1. تنمية المجتمع: تم إنفاق الجزء الأكبر من الأموال في عام 2015، والذي قدر بـ(069.615) جنيه إسترليني على تنمية المجتمع، وخصصت كالتالي؛ مشروعين في المملكة المتحدة وواحد في أوروبا، وجاء في وصف التمويل بأنه استخدم في شراء أو إنشاء مراكز مجتمعية يمكن استخدامها في وظائف الزواج، وأماكن لمشاركة الشباب في الأنشطة الرياضية، ومراكز الرعاية النهارية للأمهات، ومناطق الصلاة، ومتاجر، وفصول دراسية لتدريس اللغة العربية، وفي عام 2016 كان المبلغ الذي أنفق على تنمية المجتمع في أوروبا (1.516.262) جنيه إسترليني.
2. مشروع شفيلد، أمانة الإيمان في شفيلد: كان ثالث أكبر نفقات "قطر الخيرية" بالمملكة المتحدة في عام 2015 بقيمة (638.695) جنيه إسترليني، والذي يعتبر مركز متعدد الأغراض يحتوي على حضانة، مدرسة بدوام كامل، ومركز ثقافي واجتماعي وقاعة متعددة الأغراض، بالإضافة إلى مكتبة ومطعم، وقاعة للصلاة، وصالة رياضية وموقف سيارات، وفي عام 2016، بلغت نفقات هذا المشروع (704.983) جنيه إسترليني.
ويعتبر مجمع جامعات شفيلد في المملكة المتحدة، الذي على وشك الانتهاء من تنفيذه أو تم الانتهاء منه بالفعل، هو الأحدث في سلسلة من المحاولات التي تقوم بها الأمانة الأوروبية للجمعية، بالعمل من أجل بناء منشآت إسلامية كبيرة في المدن الأوروبية التي يسيطر عليها الإخوان، ويبدو أن مشروع أمانة الإيمان في شفيلد يركز على توفير تسهيلات لـ "الإخوان" اليمنيين في المملكة المتحدة ومراكز في المملكة المتحدة للتحول إلى الإسلام، ولدى العديد من موظفي أمانة الايمان روابط إشكالية مع جماعة الإخوان، والإسلاميين، والإرهاب.
ويعتبر مشروع شفيلد، مركز مجتمعي متعدد الأغراض مقام على مساحة 3390 متر مربع، وبدأ الإنشاء فيه منذ عام 2011، وحتى آخر 2017، تم الانتهاء من 70% منه، ويحتوي المشروع على: حضانة، مدرسة، ومركز ثقافي واجتماعي وقاعة متعددة الأغراض، بالإضافة إلى مكتبة ومطعم، وقاعة للصلاة، وصالة رياضية وموقف سيارات، ومكاتب إدارية. ويخدم المشروع نحو 20 ألف نسمة يعيشون في محيط المركز.
3. مركز ميلوز متعدد الأغراض: خامس أكبر نفقات "قطر الخيرية" بالمملكة المتحدة، إذ تبلغ نفقاته (56.530) جنيه إسترليني، ويفترض أن هذا التمويل هو نفس المشروع المشار إليه في الوثيقة باسم "مشروع الهدى في إلزاش (ضاحية في ميلوز) الذي تم إلغاؤه وتم ارسال التمويل لمشروع آخر، وفي عام 2016 تم دفع مبلغ (41.354) جنيه إسترليني لهذا المشروع.
4. إفطار المملكة المتحدة: سابع أكبر نفقات "قطر الخيرية" بالمملكة المتحدة، وفي عام 2015، بلغ الإنفاق عليه (26.289) جنيها إسترلينيًا، ووُصف بأنه يقدم 26 منحة لدعم المنظمات المحلية في جميع أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا لتقديم الإفطار (وجبات رمضان) للفقراء، ومن المرجح أن يكون هذا الإنفاق هو نفسه "مشروع الخيمة الرمضانية" الذي أفادت التقارير أن قطر الخيرية بالمملكة المتحدة تعمل من خلاله مع أكثر من 20 منظمة خيرية في جميع أنحاء المملكة المتحدة من أجل توزيع وجبات رمضان، ومن المعروف أن معظم المنظمات المذكورة أعلاه مرتبطة بجماعة الإخوان والبنية التحتية لحركة حماس في المملكة المتحدة، وفي عام 2016، بلغت نفقات منظمة "إفطار" البريطانية (18.572) جنيهًا إسترلينيًا.
وكان هناك مشروع تم تمويله بواسطة قطر الخيرية بالمملكة المتحدة عام 2015 ولكنه لم يعد في التقرير السنوي لعام 2016، وهو معهد "آيزنبرغ" للدراسات التاريخية في شاتو دي شينون، وكان في عام 2015 ثاني أكبر نفقات قطر الخيرية بالمملكة المتحدة، وكان المبلغ المقدم له (736.690) جنيه إسترليني.
ومعهد "آيزنبرغ" هو نفس المنظمة التي يديرها المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، وهو مرفق تدريب تربوي في فرنسا يرتبط باتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا وفرعها في فرنسا، وكلاهما منظمة تمثل "الإخوان" في أوروبا.
وتم وصف المشروع على أنه يتكون من ثلاثة مبان، حيث يرغب معهد آيزنبرغ في توسيع وتجديد مبانيه للتحول من معهد إلى حرم جامعي.
وسيشمل المبنى على سبيل المثال شققًا للطلاب المتزوجين وغيرهم للطلاب الغير متزوجين، وقاعة دراسية مجهزة بتقنيات التعلم عن بعد، وقاعة المحاضرات والمرافق الرياضية.
ووفقا للتقرير السنوي لعام 2016، تركز التنمية المجتمعية على بلجيكا، والمبلغ المحجوز لتنمية المجتمع (1.516.262) جنيه إسترليني وذلك لمشاريع محددة، وسوف تدفع أموال التنمية المجتمعية، "كليًا أو جزئيًا"، "شراء أو بناء مراكز مجتمعية حيث يمكن إتمام الزواج، والمشاركة في الأنشطة الرياضية، ومراكز الرعاية النهارية للأمهات، وأماكن للصلاة، ومتاجر، وفصول لتدريس اللغة العربية وللتعليم.
وتم إجراء تحليل للحسابات السنوية المتاحة للرابطة المالية الليبية في الفترة من 2011-2014. وكان مصدر الدخل الوحيد لتلك الرابطة هو التبرع بمبلغ (1.081.940.15) يورو تدفعه قطر الخيرية والمخصص لمشاريع في بروكسل وأنتويرب ولييج وفيرفييرز، وفي تلك المدن البلجيكية الأربعة، أنشأت الرابطة المالية الليبية العديد من المراكز الإسلامية متعددة الأغراض.
وفي عام 2016، كانت قطر الخيرية في المملكة المتحدة نشطة وتشارك في المنظمات الأربع التالية ومشروعها لبناء مرافق متعددة الأغراض:
ﻣركز النور في ﻓﺮﻧﺴﺎ: ﺳﻴُﺴﺘﻜﻤﻞ هذا اﻟﻤﺸﺮوع ﻗﺮﻳﺒﺎً وﺳﻮف ﻳﺴﺘﻀﻴﻒ ﻣﺒﻨﻰ ﻣﺘﻌﺪد اﻷﻏﺮاض تبلغ مساحته 4600 ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ، وسيكون للمبنى مدرسة ومرافق رياضية وصحية وقاعة متعددة الثقافات للصلاة وأنشطة أخرى ومكتب، ويمكن أن تستوعب ما يصل إلى 800 طالب.
جمعية الإصلاح الاجتماعي في ستراسبورج، بفرنسا: وهو مبنى متعدد الأغراض على مساحة 2500 متر مربع يتألف من مدرسة للدراسة الدينية، وسوف يشتمل على قاعة للصلاة ومواقف للسيارات ومقهى ومطعم ومكاتب. من المتوقع أن يكتمل عام 2017.
اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية في إيطاليا، في ميلانو، ايطاليا: وهو مركز مجتمعي متعدد الأغراض للأنشطة الثقافية والاجتماعية على مساحة 5200 متر مربع، وغرف الأنشطة للشباب والنساء، كما سيكون له قاعة رياضية وغرفة تعليم وقاعة للصلاة، ومن المتوقع أن يكتمل المشروع في عام 2019.
مشروع شفيلد، أمانة الإيمان في شفيلد: وكان ثالث أكبر نفقات "قطر الخيرية" بالمملكة المتحدة في عام 2015 بقيمة (638.695) جنيه إسترليني، والذي يعتبر مركز متعدد الأغراض يحتوي على حضانة، مدرسة بدوام كامل، ومركز ثقافي واجتماعي وقاعة متعددة الأغراض، بالإضافة إلى مكتبة ومطعم، وقاعة للصلاة، وصالة رياضية وموقف سيارات. في عام 2016، بلغت نفقات هذا المشروع 704.983 جنيه إسترليني.
وعلى الرغم من حرص "قطر الخيرية" بالمملكة المتحدة على استخدام مصطلح "مركز متعدد الأغراض" في وثائقه الرسمية وفي الاتصالات مع الحكومات المحلية والإقليمية، فمن الواضح أنها مراكز إسلامية يتم فيها إيصال رسالة ايديولوجية ذات صلة بجماعة الإخوان.
وكان بعض المسئولين في "قطر الخيرية"، أثناء سفرهم عبر أوروبا، نشطين على وسائل التواصل الاجتماعي ومبتهجين عندما زاروا مدرسة ممولة من "قطر الخيرية"، إذ تم فصل الأولاد والبنات وكانت الفتيات يرتدين الحجاب، خصوصا في المدارس الإسلامية الخاصة في فرنسا، ورأى المسئولون القطريون هذا انتصار على المدارس الحكومة.
وقامت "قطر الخيرية" مؤخرًا بتمويل بناء أول مركز إسلامي في لوكسمبورج وبعد التركيز على بلجيكا سنشهد طفرة كبيرة في العمليات في إيطاليا.
وأطلقت "قطر الخيرية" 51 مشروعًا لبناء وتجديد وإعادة بناء المساجد في إيطاليا، وفي جزيرة صقلية وحدها، كان هناك 11 مشروعًا لمساجد بتكلفة تقارب 26 مليون ريـال قطري أو 6 ملايين يورو.