رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

تعرف على المدينة الصناعية بالروبيكي تزامنا مع الافتتاح اليوم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، المدينة الصناعية بالروبيكي، حيث تأتى افتتاحات اليوم استكمالًا للخطوات الإصلاحية الهادفة إلى تلبية احتياجات المواطن، حيث تم افتتاح عدد من المشروعات التنموية الكبرى في مجال الصناعة المصرية، والتى كانت انتصارًا لها وإعادة لريادة مصر في مجال الصناعات الوطنية، هذا بالإضافة إلى العمل على الإسراع في فتح ملف الصناعة المصرية وحل مشكلاتها وأزماتها واستكمال البنية التحتية ونقل التكنولوجيا الصناعية المتقدمة، واستكمال مرافق المناطق الصناعية وتطوير منظومة التدريب المهنى وربطها باحتياجات الصناعة، خاصة أن مستهدفات الدولة التنموية لا يمكن تحقيقها دون وجود صناعة قوية قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية والمنافسة في الأسواق العالمية
وأبرز المعلومات عن المدينة الصناعية بالروبيكي: 
- الاهتمام بالبنية التحتية والطرق الإستراتيجية تتبناها الدولة منذ خمس سنوات، وكانت سببا في إحداث طفرة اقتصادية، وثورة تنموية أخذت مصر للعالمية وفتحت أسواق الاستثمار، حيث كانت الحالة التى وصلت إليها الطرق خلال العقود الماضية سببا رئيسيا في خسارة ملايين الجنيهات والأرواح على حد سواء، ولكن اليوم ترى عينك في كل محافظات مصر طرقا حيوية تربط بين المدن والمحافظات على رأسها الطريق الاقليمى وبنها الدولى والروبيكى.
- على بعد مئات الكيلوات من قلب قاهرة المعز، تقع مدينة العاشر من رمضان، وهى أقدم المدن العمرانية الجديدة وتحتل مركز الصدارة بين المناطق الصناعية، حيث تخرج منها ثلث صادرات مصر وتوجد بها أكثر من ثلاثة آلاف مصنع وتتوسط عدد من المدن الجديدة سواء على طريق القاهرة السويس أو طريق القاهرة الإسماعيلية، فهناك مدينة بدر والشروق والمستقبل والقاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة والسخنة ومدينتى والصالحية الجديدة، ومن هناك جاء الهدف من إعادة رصف وإنشاء شبكة متكاملة من الطرق.
- ولم يكن الهدف من هذه الطرق فقط ربط كل هذه المدن ببعضها، وإنما أيضا ربط قاطنيها بسبل الحياة والخدمات والعمل، فطريق الروبيكى الإسماعيلية واحد من هذه الطرق الذى حمل في طياته خيرا للجميع، لتسهيل حركة النقل للمصانع أو المواطنين، يمنح الجميع حياة راقية ومختلفة.
- وبدأت كلمة السر لهذا الطريق حين وضعت النواة الرئيسية لمدينة صناعة الجلود بالروبيكى، ضمن مخطط الدولة لنقل المدابغ من منطقة مصر القديمة إلى العاشر من رمضان، لتصمم المدينة على أعلى مستوى من حيث الإنشاءات أو التكنولوجيا المستخدمة، وبعد الانتهاء من إنشائها كان على المسئولين أن يستكملوا المشهد بتنفيذ عدة طرق من وإلى المدينة لتسهيل عملية النقل من وإلى المدينة، فكان مقترح الحكومة لإقامة شبكة طرق ذات مواصفات عالمية من خلال الاستعانة بشركات مصرية 100% بأياد وعمالة مصرية.
- حين يأخذك الطريق مع نهاية مدينة السلام وموقف العاشر الجديد سترى عينك التطور الذى حدث والطرق الجديدة بتفريعاتها المتعددة، والتوسع في الطرق والمنازل والمطالع الكبارى التى حجمت وقلصت حوادث الطرق وقللت عدد الساعات المهدرة على الطريق، فأصبح الوقت المستهلك للسفر بين أى محافظة لا يتجاوز الساعة أو الساعتين طبقا لبعد أو قرب المسافة، وساهم الطريق الإقليمى الذى يسبق مدينة العاشر من رمضان ببضعة كيلومترات في تقليل الوقت في نقل البضائع أو المنتجات وهو الذى يعود أيضا على الصناعات بزيادة حجم الإنتاج وتقليل تكلفة النقل.
- ويعد طريق الروبيكى الإسماعيلية هو أحد هذه الطرق التى تربط أربع مناطق صناعية ببعضها البعض وهى مناطق صناعية بمدينة بدر ومدينة العاشر والصالحية الجديدة والسويس، وتخدم على المقيمين بهذه المدن، كما أنها أيضا تربط العاصمة الإدارية الجديدة بكل محافظات مصر.
- طريق الروبيكي الرابط بين العاشر وبدر والإسماعيلية والعاصمة الإدارية والشروق كاد أن ينتهى بعد أن وضعت اللمسات الاخيرة له، حيث أكد المهندس حمدى هزاع مدير عام الطرق بجهاز تنمية العاشر من رمضان، أنه جاري الانتهاء من الجزء الأخير في اتجاه العاشر حتى ميدان 56 الرابط بطريق مصر إسماعيلية بنسبة تفيذ نحو 70%.
- وطريق بدر الإسماعيلية يربط بين طريق القاهرة – الإسماعيلية الصحراوى، والمار بأرض مدينة هليوبوليس "مدينة الشروق" والعاشر من رمضان ويبلغ طوله 5.1كم ويربط خمسة مدن هى الشروق والعاشر وبدر والإسماعيلية والعاصمة الإدارية، ويمر بمحاذاة القطار المكهرب.
- بمجرد مرورك من هذا الطريق ستعرف فورا أن العالمية وصلت لمدينة العاشر من رمضان، وأن هذا الطريق المخلى، لا يقل من حيث المواصفات الفنية له عن أكبر وأهم الطرق العالمية، سواء من حيث حارات المرور للسيارات، أو اللافتات الإرشادية، أو من حيث مظلات الطريق أو الاستراحات أو الوقفات الخاصة بالطوارئ، على امتداد الطريق، وستخبرك الألوان الفسفورية والتخطيط الخاضع لأرقى أساليب المرور والطرق الدولية صنعته أياد مصرية وشركات محلية قادرة على التميز.
- تحرص الدولة على تطوير صناعة الجلود والانتقال بها إلى مصاف المستويات العالمية، وذلك بإقامة مدينة متخصصة لهذه الصناعة الوطنية بمنطقة الروبيكى بمدينة بدر ونقل المدابغ القديمة من منطقة سور مجرى العيون بمصر القديمة إلى تلك المدينة الجديدة، والتى من شأنها خلق مجتمع صناعي جديد على أحدث المعايير التكنولوجية لجذب المستثمرين في هذه الصناعة وفتح مزيد من الأسواق التصديرية أمام منتجات دباغة الجلود المصرية والتى تتمتع بمزايا تنافسية تؤهلها لتكون مركزا لصناعة الجلود ومنتجاتها والتى من شأنها زيادة فرص العمل للشباب في هذا القطاع، كذلك القيام بتنفيذ عملية تطوير عمرانى لمنطقة سور مجرى العيون، تشمل ترميم السور وإعادته لطبيعته بما يتناسب مع القيمة التاريخية والحضارية لهذه المنطقة، وذلك عقب تنفيذ عمليات النقل إلى الروبيكى.
- مشروع تطوير صناعة الجلود بالروبيكى يعتبر من المشروعات القومية التى تعود على الدولة والمجتمع بفوائد ومزايا عديدة.
- يضم المجمع الصناعى الجديد بالروبيكى في مرحلته الأولى ٦ مصانع هى مصنع الغزل الرفيع وآخر للغزل السميك، و٣ مصانع لتحضير النسيج وللنسيج الدائرى والمستطيل، وآخر للصباغة والطباعة، مجهزة بأحدث الماكينات التى تم استيرادها من أكبر وأهم الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، لتعمل وفق أحدث النظم والبرامج التكنولوجية.
- المشروع يوفر ١٣٥٠ فرصة عمل مباشرة، و١٢ ألف فرصة عمل غير مباشرة، كما أنه يشهد، ولأول مرة، تقليل أعداد الوظائف الإدارية إلى نسبة ٧٪ فقط، ومن المقرر إقامته على مساحة ٤٦٩ فدانًا، تم استغلال ٥٠٪ منها فقط في المرحلة الأولى، التى ستشهد أيضًا افتتاح ٣ مصانع أخرى بنهاية العام الجارى.
- من المقرر أن يخدم المشروع القطاع الزراعى الذى واجه، مؤخرًا، أزمات في بيع محصول القطن، الذى تكدس لدى المزارعين بسبب عزوف المصدرين عن شرائه، بالإضافة إلى تراجع أسعاره، ما يعنى أن المشروع سيعيد الحياة إلى القطن المصرى طويل التيلة، وسيجرى تحقيق ذلك بالتعاون مع جميع قطاعات الدولة، ممثلة في وزارات الزراعة والتجارة والصناعة وهيئة الاستثمار والأسواق الحرة، بالإضافة إلى جامعتى الإسكندرية وحلوان.
- المشروع سيعمل في المقام الأول على تعظيم الاستفادة من القطن المصرى، وعدم الاكتفاء بتصديره كمنتج خام، بل تحويله إلى منسوجات، حسب طلب العملاء.
- يجرى التخطيط، حاليًا، لجذب الشركات العالمية صاحبة العلامات التجارية الشهيرة في مجال الملابس الجاهزة، من أجل فتح خطوط إنتاج لها في مصر، ما يزيد من العملة الصعبة، خاصة أن قطاع الغزل والنسيج يمثل نحو ٣٪ من الناتج المحلى الإجمالى للدولة، ويضم نحو ثلث العمالة المصرية.
- منتجات صناعة الغزل والنسيج تمثل نحو ١٥٪ من الصادرات المصرية غير البترولية حيث إن الرئيس عبدالفتاح السيسي مهتم بتطوير هذه الصناعة ويتابع المشروع أولًا بأول، خاصة أنه سيعظم من العائد بدلًا من تصدير القطن الخام.
- العائد في حال التصدير سيكون ٥٠٪، وفى حال تصدير الغزول سيكون العائد ١٢٢٪، أما تصدير التريكو فيزيد العائد إلى ١٦٠٪، ما سيوفر عملة صعبة ويزيد من فرص الاستثمار.
- ستضم المرحلة الأولى مصنع الغزل الرفيع بطاقة ٤ أطنان ونصف الطن في اليوم، ومصنع الغزل السميك بطاقة ٩ أطنان في اليوم، ومصنع تحضير النسيج بطاقة ٦٠ ألف متر في اليوم، ومصنع النسيج بطاقة ٣٠ ألف متر في اليوم، فيما يأتى مصنع النسيج الدائرى بطاقة ١٠ أطنان يوميًا، بالإضافة إلى مصنع الصباغة والطباعة».
- قلعة الغزل والنسيج في الروبيكى لا تعد منافسًا للمصانع الأخرى، سواء الحكومية أو قطاع الأعمال أو الخاصة، لكنها تعد مكملة لها من أجل إعادة إحياء الصناعة من جديد باستخدام تكنولوجيا حديثة سويسرية وألمانية وإيطالية في جميع التخصصات، منوهًا بأن المراحل المقبلة ستتضمن مصانع للمشغولات المعدنية والخشبية.