الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قناة فرنسية: ليبيا أصبحت ملاذا للإرهابيين بسبب التدخل التركي في البلاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبرت قناة "فرانس إنفو" الفرنسية، في تقرير اليوم السبت، أن الأزمة الليبية أصبحت أكثر تعقيدًا بسبب الوجود المتزايد للجهات الفاعلة الدولية، ما أدي لغرق ليبيا في حالة من الفوضى والصراعات متعددة الجبهات، وجعلها مرتعًا للإرهابيين.

ووفقًا للقناة، فإن الفوضى الليبية التي تعتبر على أبواب مصر تهدد أمنها، مشيرة إلى أنه لطالما كانت الحدود المصرية الليبية مصدر قلق كبير للقاهرة منذ سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وأضافت القناة أنه على مر السنين، تعرضت مصر للعديد من الهجمات التي شنها الإرهابيين الذين دخلوا أراضيها عبر الحدود الليبية.

ولفتت القناة، إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في 16 يوليو الجاري، خلال اجتماع مع ممثلي قبائل شرق ليبيا، بأن مصر لن تظل "خاملة" في مواجهة "تهديد مباشر" لأمنها القومي مشددًا على أن ليبيا من أمنها.

وأوضحت أن السبب الثاني لإنخراط القاهرة في الصراع الليبي هو العلاقات المتوترة بين مصر وتركيا منذ عام 2013، عقب الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين الإرهابية في مصر والذين كانوا مدعومين من أنقرة.

وأشارت "فرانس إنفو" إلى أنه في يونيو الماضي، اقترح الرئيس السيسي وقف إطلاق النار، وسحب المرتزقة وتفكيك الميليشيات في ليبيا، إلا أن أنقرة وحكومة فايز السراج رفضا تلك الخطة التي عرفت بإعلان القاهرة.

واستبعد المحللون فرضية الحرب المباشرة في ليبيا، واعتبر الباحث في معهد كلينجينديل في لاهاي، جليل حرشاوي أن القاهرة لا تزال ترغب في الحلول السلمية، وفقا للقناة.

كما رأت الباحثة المتخصصة في الشأن الليبي بمجموعة الأزمات الدولية كلوديا جازيني، أن القاهرة تريد أن تبعث رسالة تحذير "للأمريكيين"، الذين لا يزال موقفهم بشأن هذه المسألة غامض، لاسيما التهديد الذي تشكله أنقرة، نتيجة زيادة وجود الأتراك في ليبيا"، بحسب ما ذكرت القناة.

وأشارت جازينى إلى أن البيت الأبيض أوضح في بيان بعد اتصال هاتفي بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا أن الزعيمان أكدا على ضرورة وقف التصعيد الفوري في ليبيا، وخاصة من خلال وقف إطلاق النار والتقدم في المفاوضات الاقتصادية والسياسية".