الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلماني يدعو مصر والسودان للتمسك بمشروع القرار المقدم بمجلس الأمن

 حسن بسيونى عضو لجنتى
حسن بسيونى عضو لجنتى الشئون الدستورية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المستشار الدكتور حسن بسيونى عضو لجنتى الشئون الدستورية والتشريعية والقيم بمجلس النواب، إن دعوة إثيوبيا مجلس الأمن لترك قضية سد النهضة تأخذ مسارها في الاتحاد الأفريقي، هو ليس إلا محاولة مراوغة جديدة من إثيوبيا لكسب مزيد من الوقت في تنفيذ مخططها ومن يقف وراءها للإضرار بكل من مصر والسودان. 
وانتقد بسيونى في تصريح له اليوم، ما ذكره مندوب إثيوبيا أمام جلسة مجلس الأمن، "بأن رفع قضية سد النهضة إلى مجلس الأمن تم على نحو غير منصف"، مؤكدا أن قيام مصر برفع قضية السد إلى مجلس الأمن جاء بعد فشل العديد من المفاوضات عبر السنوات الماضية بسبب التعنت الأثيوبى وإبداء سوء النية تجاه مصر. 
وقال الدكتور حسن بسيونى، إن اللجوء إلى مجلس الأمن، هو حق أصيل لمصر في إطار الطرق الدبلوماسية التي تتمسك بها مصر لآخر لحظة لحل الأزمة، ولا يقلل من دور الاتحاد الأفريقي في محاولاته لحل الأزمة، ولكن السنوات السبع الماضية شهدت عدة مبادرات ومفاوضات بين الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا، وكان من بينها مفاوضات برعاية واشنطن وبإشراف من البنك الدولى، ولم تسفر عن أي جديد بسبب التعنت الأثيوبى، ولم يكن أمام مصر سوى اللجوء إلى مجلس الأمن، في ظل إصرار إثيوبيا على اتخاذ قرار أحادى بشأن البدء في ملء السد خلال الأيام المقبلة. 
وأضاف د حسن بسيونى، أن الرد الإثيوبى على مذكرة مصر لمجلس الأمن، جاءت في ٧٨ صفحة وكلها عبارات استفزازية ومغالطات بينة فضلا عن تصريحات عنترية من مسئولين إثيوبيين بإعتزام إثيوبيا ملء السد بشكل منفرد سواء تم الإتفاق أو لم يتم، وأن مصر هي المسئولة عن الأزمة الحالية في المفاوضات، وهو أمر على غير الحقيقة. 
وأكد عضو مجلس النواب، ان قضية سد النهضة وحرمان مصر والسودان من حصتهما العادلة من المياه هو قضية تمس الأمن الدولي وتهدده مما يجعل القضية من اختصاص مجلس الأمن على خلاف ما تزعمه إثيوبيا. 
ودعا بسيونى، كل من مصر والسودان بالتمسك بطلبهما ومشروع القرار المقدم بمجلس الأمن، بشأن وقف إجراءات ملء السد بقرار أحادى، وصدور قرار من المجلس بذلك، لحين التوافق بين الدول الثلاث، مشيرا إلى ان ما تسعى إليه إثيوبيا وتتمسك به من ملء السد بقرار أحادى، يضع حتمية لتدخل مجلس الأمن للحفاظ على حياه شعوب كاملة حيث تتعلق القضية بمصير أكثر ١٥٠ مليون مصري وسوداني. 
وأعلن المستشار بسيونى، ان مجلس الأمن أمامه ثلاثة خيارات للتعامل مع الأزمة، الأول هو إصدار قرار أو توصية تلزم الأطراف الثلاثه باستكمال المفاوضات مع عدم اتخاذ أية إجراءات أحادية، والثاني إصدار بيان رئاسي يتضمن ذات التوصية السابقة، أما الخيار الثالث، فهو الاكتفاء ببيان إعلامي ذَا قيمة أدبية غير ملزمة لأي طرف وهو ما سيرجع بِنَا إلى مربع رقم واحد من جديد، ودعا مجلس الأمن لإتباع الخيار الأول للحفاظ على حياة الملايين.
وتابع المستشار حسن بسيونى، تمسك إثيوبيا بإنشاء السد لتحقيق التنمية والرفاهية لشعبها هذا حقها، ولكن بما لايضر بحياه شعوب دول أخرى، وهو ما تنص عليه كافة المواثيق والإتفاقيات الدولية التي تلزم بالتوافق.
وأوضح أن نهر النيل بالنسبة مصر يعد مصدر الحياة، وبالتالي فقضية سد النهضة قضية وجود لشعب مصر، وكذلك السودان معرض لأخطار شديدة بسبب السد حال عدم التأكد من إنشاءاته والتسرع في الملء بقرار أحادى. 
وأضاف عضو مجلس النواب، ان جميع المواقف الإثيوبية منذ بداية الأزمة حتى الآن، تكشف عن سوء نية متعمد، تجاه مصر والسودان، في مقابل حسن نية معلن من مصر والسودان، وهو الأمر الذى على المجتمع الدولى النظر إليه للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، نظرا لان حال قيام إثيوبيا بما تسعى إليه فستكون حياه ١٥٠ مليون مصري وسوداني في خطر، ما يعد تهديد للأمن القومى لكل من مصر والسودان. 
وأوضح أن دليل حسن نية مصر، أنها قامت بالتوقيع بالأحرف الأولى منذ فبراير الماضي على اتفاق واشنطن، بشأن ملء وتشغيل السد والذي تهربت منه إثيوبيا في النهاية.