المطرب اللبناني راغب علامة من الفنانين المميزين في الوطن العربي والذي عرفه الكثير من الأجيال المتلاحقه من الشباب ففي فترة التسعينيات لمع بريقه بمجموعة أغاني مختلفة قدمها ونجاحا مدوية فمن لم يذكر أغنية "علمتيني احب الدنيا" التي تغنى بها شباب مصر ولبنان وسوريا وكانت ايقونة من ايقونات الأغاني الرومانسية التي تتماشي مع الجيل الحديث أو أغنية "قلبي عشقها" وأغنية فرق كبير.
قدم "راغب"، مجموعة وتوليفة من الأغاني التي جعلته علامة فارقة في المزيكا العربية والتي احتلها بخصوصية أعماله الفنية التي قدمها بصدق وحب للجمهور ولا تختلف أغانيه كثيرا عن مواقفه السياسية والإنسانية فله العديد من المواقف السياسية في لبنان التي غيرت في مسار الحياة السياسية في لبنان وله مواقف عديدة وقف فيها ضد قرارات الحكومة اللبنانية من زيادة ضرائب وانتقال السلطة بطريقة شرعيه في البلاد مما جعله رمز من رموز الوطنية في لبنان.
ولد راغب علامة، بمنزل جده ببلدة الغبيري جنوب بيروت لعائلة مسلمة من الطائفة الشيعية مكونة من تسعة أبناء كان ترتيبه الرابع بين اشقائه، تولى شقيقه خضر علامة إدارة أعماله الحي الذي ولد فيه اشتهر باسم آل علامة لكونه كان هناك قاضي شهير في الحي يحمل اسم راغب علامة وقام والده عند ولادته بإطلاق نفس اسم القاضي عليه تيمنا به وراح يتمنى أن يصبح نجله مثل القاضي خاصة أنه كان ينتمي بصلة قرابة للعائلة.
وفي الوقت ذاته كان والده يجيد العزف على آلة العود من باب الهواية وكان يجلس بجوار والده ويستمتع بعزفه ولفت أنظار أساتذته بصوته فتم إسناده إحياء الحفلات المدرسية.
ودخل بفريق المدرسة الكثير من المنافسات مع المدارس الأخرى ما دفع أساتذة الموسيقى والمتخصصين لنصيحته بضرورة صقل موهبته خاصة حينما تقدم وهو دون الثانية عشر من عمره للبرنامج الإذاعي الشهير بالإذاعة اللبنانية، انتسب لمعهد الموسيقى اللبناني ودرس العود والسولفيج وبعد التخرج من المعهد بتقدير جيد جدا حيث كان من أوائل دفعته.
أوّل أغنية قدمها كانت أغنية "اتفرج عالحلاوة" بعدها أطل مع فاروق وميسم درزي في إذاعة لبنان العربي وغنى آنذاك على الهواء "يا بنت السلطان" أول ألبوماته الغنائية كانت بألبوم "بكرة بيبرم دولابك" الذي استقبله سوق الكاسيت في لبنان في منتصف الثمانينات وراحت الجماهير اللبنانية والسورية تردد اغنياته خاصة اغنيتى "عبالك النغم" و"مبروك".
توالت بعده البوماته ولعل أشهر وأهم البوماته سواء التي قدمها باللهجة اللبنانية قبل حضوره لمصر اوالتي قدمها باللهجة المصرية بعد تعاونه مع شعراء وملحنين مصرين أو التي ظهرت كخليط باللهجتين المصرية واللبنانية وبعض اللهجات العربية الأخرى:توأم روحي ويأتى في مقدمة هذه الالبومات البوم (توأم روحى) الذي تجاوزت توزيعاته في مصر حاجز ال300 الف نسخة (ستة طبعات).
وارتبط الشباب بمجموعة من اغنياته مثل اسف حبيبتى الوقت فات، ونقطة ضعف، ولايعلى عليك حد في قلبى. بالإضافة لاغنية الالبوم توأم روحى بالطبع وكذلك الأمر مع البومة الجميل (فرق كبير) الذي تضمن أغنية سيدتى الجميلة التي حققت نجاح مدوى إلى جانب مجموعة الاغنيات كرمالا وولاقد الحب وولودارت الأيام.
وحقق الالبوم نجاح كبير وتخطت توزيعاته حاجز الـ 250 الف نسخة. وكذلك الأمر مع البومة الناجح (برافو عليكى) الذي تضمن مجموعة من الاغنيات التي ارتبطت الجماهير بها أيضا مثل بسحب كلمتى، وفراقنا قدر، وجددت حياتى، والحب الخالد، وعاشق عيونك، والبومة الرائع (حياتى) الذي تخطت توزيعاته حاجز النصف مليون نسخة لتضمنه أيضا مجموعة من الاغنيات يتقدمها مغرم ياليل، والمعادلة الصعبة، وصغير السن، ويامدلل. بالإضافة لاغنية الالبوم والتي حملت عنوانة ياحياتى والبوم (حبيبي ياناسى) الذي تضمن اغنيات ياغرام، ونظرة عينية، وكله من الأيام، واحلى نار، ومش مهم وغيرها من الاغنيات.
وغير هذا من الالبومات الأخرى مثل البوم (مايجوز) والبوم (ياريت) والبوم (دانا) والبوم (بقربك) وغيرها من الالبومات التي أصدرها في لبنان قبل قدومة للقاهرة وتحقيق شهرته فيها.
إلا أن انجح البوماته تحقق في ألبوميه (قلبى عشقها) الذي تخطت توزيعاته حاجز المليون نسخة في مصر وتربع على قمة التوزيعات وقت صدوره.
كذلك الأمر البومة الشهير (علمتينى احب الدنيا) الذي تخطت توزيعاته حاجز الـ 700 الف نسخة تربع بها أيضا على قمة التوزيعات لفترة طويلة مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام خاصة بالسوق المصري فقط بخلاف ما تحقق من نجاح وتوزيعات لهذه الألبومات في كافة الأسواق العربية الأخرى.
