قال طارق فايد، رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، إن البنك المركزي لديه خبرات تراكمية، مرت على مدى سنوات طويلة في التعامل مع الأزمات ومعالجتها والتصدي لها، وهو ما كان واضحًا في سياسة البنك المركزي منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، مرورًا بالتغيرات المتلاحقة حتى اللحظة.
وأكد «فايد»، خلال لقائة في برنامج "بنوك واستثمار"، الذي يقدمه الإعلامي إسماعيل حماد، المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، مساء اليوم الأحد، أن البنك المركزي يجيد استخدام أدواته الرقابية، إضافة إلى أدوات السياسة النقدية، وهو ما انعكس مؤخرًا على الإجراءات والمبادرات التي اتخذها المركزي، منها خفض الفائدة بنسبة 3%، إضافة إلى خفض الفائدة على المبادرات التي أطلقها المركزي قبل بدء الأزمة، لتشجيع الإنتاج وتعميق الصناعة المحلية، إضافة إلى خلق فرص إضافية للتصدير.
وأوضح أنه من أهم الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل البنك المركزي خلال الفترة الماضية، هو تأجيل القروض على الشركات والأفراد لمدة 6 أشهر، بقيمة تصل إلى نحو ١.٨ تريليون جنيه، حيث كان الهدف القرار إتاحة السيولة للمواطنين في الأسواق لدفع الأجور وغيرها من الالتزامات المالية؛ كما أن المركزي استطاع تطوير هذه المبادرلت وفقا للمتغيرات الاقتصادية، حيث ضم موخرا القطاع الزراعي ثم قطاع المقاولات، سبقها عدة مبادرات لدعم القطاع السياحي وقطاع التنيمة العقارية، حيث إن هذه القطاعات تعد كثيفة العمالة، وتستحوذ على نحو 50 % من الناتج المحلي القومي.
