الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

باحث أثري: الكعك الفرعونية والعيدية الفاطمية من مظاهر احتفال المصريين بالأعياد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الباحث الأثري أحمد عامر إن المصريين القدماء هم أول من عرفو كعك العيد حيث كان الخبازون في البلاط الفرعوني يحسنون صنعه بأشكال مختلفة، مثل: اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير، وكانوا يصنعونه بالعسل الأبيض، وقد ووصلت أشكاله إلى مائة شكل نقشت بأشكال متعددة على مقبرة الوزير "رخمي رع" في الأسرة الثامنة عشرة بطيبة، وكان يسمى بالقرص، وكان المصريون القدماء يرسمون على الكعك صورة الشمس، وكان المصريين القدماء يمزجون عجين الكعك والخبز بأرجلهم في حين يمزجون الطين بأيديهم، وكانوا يصنعونه بالعسل الأبيض ودقيق القمح والسمن، وكانوا يضعونه في المقابرالفرعونية، فيما كانت زوجات الملوك يقدمن الكحك للكهنة الحارسين للهرم خوفو في يوم تعامد الشمس على حجرة خوفو.

وتابع "عامر" أن العيدية هي إحدى السمات الأساسية للإحتفال بالعيد، وهى عادة جميلة ورسالة حب وود تدل على التكافل الاجتماعي والشعور بالآخرين وإسعادهم، هذا وينتظرها الأطفال من أول أيام العيد من الأبوين والأقارب ليتباهوا ويتفاخروا فيما بينهم بما حصلوا عليه من نقود، والعيدية هى عبارة عن هدية صغيرة لجلب الفرحة والسعادة للأطفال، وترجع كلمة "عيدية" إلى أصل كلمة عربية منسوبة إلى العيد بمعنى "العطاء" أو "العطف" وترتبط بالعيد، و"العيدية" لفظ اصطلاحي أطلقه الناس على كل ما كانت توزعه الدولة أو الأوقاف من نقود في موسمي عيد الفطر وعيد الأضحى كتوسعة على أرباب الوظائف وكانت تعرف في دفاتر الدواوين بالرسوم ويطلق عليها التوسعة في وثائق الوقف.

وأشار "عامر" إلى أن بداية ظهور "العيدية" وفقًا للراويات التاريخية كانت في مصر خلال العصر الفاطمي، وكان ذلك تحديدًا منذ عهد الخليفة "المعزّ لدين الله الفاطميّ"، الذي أراد أن يستميل أفئدة المصريين في مبتدئ حكم دولته لبلادهم، فكان يأمر بتوزيع الحلوى وإقامة الموائد، وتوزيع النقود، والهدايا، والكسوة، مع حلول كلّ عيد على رجال الدولة وعامة الرعيّة، وكانت تعرف بأسماء عدة آنذاك، من بينها على سبيل المثال "الرسوم" و"التوسعة"، فالفاطميين قد حرصوا على توزيع العيدية مع كسوة العيد خارجًا عما كان يوزع على الفقهاء وقراء القرآن الكريم بمناسبة ختم القرآن ليلة الفطر من الدراهم الفضية، وعندما كان الرعية يذهبون إلى قصر الخليفة صباح يوم العيد للتهنئة، كان الخليفة ينثر عليهم الدراهم والدنانير الذهبية من منظرته بأعلي أحد أبواب قصر الخلافة.