السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

عطا الله حنا: "لسنا جزءا من حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي"

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الخميس، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك خلال مشاركته في حديث إلكتروني بمشاركة عدد من رجال الدين المسيحي في فلسطين: "إننا كمسيحيين فلسطينيين ننتمي لهذه الأرض المقدسة ونفتخر بعراقة وجودنا وتاريخنا وتراثنا ونحن متشبثون بقيم إيماننا وبلادنا هي أرض المهد والقيامة والفداء والنور والبركة والمقدسات".

وأضاف: "نحن مسيحيون هكذا كنا وهكذا سنبقى ولن تنطفئ شعلة إيماننا المتقدة منذ أكثر من ألفي عام ونيف، ولكننا في نفس الوقت نحن لسنا طائفة ونرفض أن ينظر المسيحي إلى نفسه وكأنه طائفة أو أقلية معزولة عن محيطها الوطني والإنساني والعربي المشرقي".

وتابع: "لقد أصبحنا قلة في عددنا ولكننا لسنا أقلية ونرفض أن ينظر إلينا أحد على أننا أقلية فالمسيحية في بلادنا ليست بضاعة مستوردة من الغرب وليست بضاعة مستوردة من أي مكان في هذا العالم لا بل بلادنا هي مهد المسيحية ومن هنا انطلقت الرسالة المسيحية إلى مشارق الأرض ومغاربها".

وأوضح: "لسنا دعاة طائفية وكراهية وعنصرية ولن نكون كذلك لأن هذا يتناقض ومبادئنا ورسالتنا وإيماننا وتاريخنا وتراثنا، ولكننا في نفس الوقت نحب وطننا وننتمي إلى هذا الوطن الجريح الذي ما زال يعاني أبناؤه من ظلم تاريخي ومن نكسات ومظالم لا عد لها ولا حصر".

وتابع قائلا: "إن تكون مسيحيا هذا يعني أنك يجب أن تكون منحازا لقضايا العدالة والحرية والكرامة الإنسانية ولذلك فإن انحيازنا للقضية الفلسطينية هو انحياز واضح وثابت لا يتزعزع ولا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على زعزعة مبادئنا وانتمائنا لوطننا ولقضية شعبنا."

وأضاف: "نحن مسيحيون نفتخر بمسيحيتنا المشرقية النقية التي بزغ نورها من هذه الأرض المقدسة ولكننا نحن أيضا فلسطينيون وإيماننا يعلمنا أن نتفانى في خدمة الإنسان وفي خدمة الوطن وفي الدفاع عن عدالة القضية والانحياز إلى جانب المظلومين حيثما كانوا وأينما وجدوا".

وتابع:" نحن متشبثون بانتمائنا لهذا الوطن ودفاعنا عن عدالة القضية الفلسطينية ولكننا في نفس الوقت نقول بأننا لسنا تابعين لأية جهة سياسية أو حزبية أو فصائلية ولا ننتمي لأي محور من المحاور المتنازعة والمتصارعة فيما بينها".

وأكد: "لا نحمل أية أجندة سياسية ولا نروج لأية أجندة سياسية ولم ولن نسمح في يوم من الأيام أن يوجهنا أحد وأن يضعنا أحد في جيبه فنحن أحرار هكذا كنا وهكذا سنبقى، وكل من يقول إنه مع فلسطين ويدافع عن فلسطين نحن معه ولكن هذا لا يعني أننا تابعين له أو هو الذي يوجهنا أو نتلقى منه تعليمات ماذا يجب أن نقول وماذا يجب أن نفعل."

واختتم حديثه بالقول: "بعد أيام سوف يكون يوم القدس العالمي ونحن في هذه الأيام ما زلنا نستذكر النكبة الفلسطينية وفي كل المناسبات الوطنية التي تخص شعبنا وقدسنا يجب أن يُسمع الصوت المسيحي المنادي بالعدالة والحرية والكرامة لشعبنا".