بعد أسابيع من فرض الحجر الصحي المنزلي على المواطنين في أغلب دول العالم من أجل مواجهة فيروس كورونا المنتشر في العالم، بدأت بعض الدول منذ أسبوع حتى اليوم في تخفيض إجراءات العزل المنزلي لمواجهة الفيروس "كوفيد-19"، وأكدت بعض الدول أنها ستبدأ عودة الحياة لطبيعتها تدريجيا بعد نهاية شهر مايو الجاري، وآخر تلك الدول التي أعلنت بدء التعايش مع الفيروس من أول شهر يونيو القادم مع اتباع الإجراءت الطبيعية هي مصر، وبعد قرار مجلس الوزراء في مصر إليكم الدول الأخرى حول العالم التي بدأت في تقليل الإجراءات.
ومن أوائل الدول التي قررت تخفيف العزل المنزلي الصحي هي إسبانيا وبدأ ممارسي رياضة الجري وركوب الخيل بالخروج من منازلهم بالفعل وممارسة انشطتهم وخففت أسبانيا الإجراءات بداية من أول شهر مايو الجاري بعد أن فرضت العزل المنزل لمدة 7 أسابيع، حيث توجد فترة محددة للاستمتاع بتخفيف قيود "الإقامة الجبرية"، فحددت السلطات مواعيد لخروج الشباب ومواعيد لخروج كبار السن، ويسمح بالتحرك لمسافة كيلومتر واحد من المنزل، وعند ممارسة الرياضة، لا يسمح بمغادرة المنطقة السكنية، ولا يسمح بمرافقين خلال ممارسة الرياضة، أما المشي فيسمح بمرافقة شخص واحد على أن يكون مقيما في نفس المنزل، وتدريجيًا ستفتح المحلات التجارية ودور العبادة والصالات الرياضية ودور السينما والمسارح والفنادق في وقت لاحق، وسيسمح بالسفر بين المناطق نهاية يونيو.
وقامت كل من ألمانيا وبريطانيا وبلجيكا أيضا بببدأ تقليص إجراءات العزل في ظل تفشي الوباء بقوة في روسيا ودول أمريكا اللاتينية، الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأت ألمانيا لاستعدادات تقليل العزل ثم إنهاءه وفتح مدارسها الأسبوع القبل، وإعادة فتح أبواب جميع المتاجر، على أن تقرر إعادة فرض تدابير العزل إن ارتفع عدد الإصابات مجددا.
وبدأت بريطانيا في تنفيذ خطتها التي تتكون من 3 مراحل للخروج من العزل المنزلي وبدأ إجراءات جديدة لإعادة فتح المتاجر الصغيرة وأماكن العمل المفتوحة، والمرحلة الثانية ستكون إعادة فتح مراكز التسوق الكبيرة، وذهاب الأشخاص للعمل، وتستعد بلجيكا إلى اتخاذ خطوات جديدة على طريق بريطانيا وألمانيا للخروج أيضا من العزل وبدأ الحياة الطبيعية بشكل تدريجي.
والصين بلد ظهور الفيروس ومن ثم السيطرة عليه وعلى عدد الاصابات والوفيات رغم انتشاره في العالم، بدأت بفتح المدارس وعودة الحياة بشكل تدريجي، وبدأت بعض الدول العربية كتونس والمغرب والجزائر اتخاذ بعض الإجراءات أيضا من ن خلال تخفيض شروط العزل، وبدأ رفع العزل أيضًا في النمسا والدول الاسكندينافية التي لا تزال تفرض قيودًا وتباعدًا اجتماعيًا، وتستعدّ فرنسا وإيطاليا إلى بداية رفع العزل في خلال الأيام القليلة القادمة، ففي النروج، قررات فتح ابواب المدارس بداية شهر يونيو وإعادة فتح المحلات في 15 يونيو، كما أعلنت الحكومة في اليونان إعادة فتح الأكروبوليس في أثينا، أشهر المعابد اليونانية القديمة وجميع المواقع الأثرية في البلاد، الشهر الجاري وذلك قبل إعادة فتح المتاحف في 15يونيو وكذلك كل المعالم الأثرية في البلاد، لكن مع فرض تدابير التباعد الاجتماعي.
وكان قد حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الأربعاء الماضي، من احتمال العودة إلى فرض إجراءات العزل العام إذا لم تدر الدول، التى تخرج من قيود فيروس كورونا، عملية الانتقال "بعناية فائقة ونهج تدريجي"، خاصة أن إجمالى الإصابات في العالم نحو 3 ملايين و800 ألف، وارتفع عدد الوفيات إلى 271 ألف شخص، كما تعافى نحو مليون و230 ألف شخص.
